فورين بوليسي: ما لا يفهمه الأميركيون عن إيران وحلفائها

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۲۰۶۳
تأريخ النشر:  ۲۳:۱۵  - الخميس  ۱۶  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
تقول الكاتبة نرجس باجغلي في مقال لها بمجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن العلاقة بين إيران وحلفائها أعمق بكثير مما يدركه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واستشهدت الكاتبة -وهي أستاذة مساعدة في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأميركية- بتصريح لأحد الأعضاء البارزين في قوات الحرس الثوري الإيراني قال فيه "ما لا يفهمه الأميركيون هو أن الجماعات التي ندعمها في المنطقة ليست مرتزقة".

وتوضح باجغلي في مقالها عن مصادر القوة والنفوذ الإيرانيين، أن المسؤولين الأميركيين يمنون النفس بأن يسهم الحظر في التقليل من قدرة طهران على تمويل هذه الجماعات، لكنهم لا يدركون أن الأموال ستستمر في التدفق بطريقة تعجز وزارة الخزانة الأميركية عن تتبعها.

لا يحفزها المال
وفي الإشارة إلى أن الجماعات الموالية لإيران لا يحفزها المال، تقول باجغلي إن الرغبة في التخلص من النفوذ الأجنبي هو المُحفز الأساسي لشعوب الشرق الأوسط على القيام بالثورات.

وأشارت إلى أنها شاهدت كذلك تدفقا كبيرا للعديد من الأجانب داخل الهيئات الاقتصادية والعسكرية للحرس الثوري الإيراني. ومن المؤكد أن تدفق الأشخاص والسلع والأفكار بين إيران وحلفائها سيستمر رغم حظر ترامب المفروض على طهران.

وذكرت الكاتبة أن صناع السياسة وعامة الناس يسيئون فهم العلاقة بين إيران والعراق وبلاد الشام، إذ يرون أنها مرتبطة بالطائفة الشيعية، مؤكدة أن ما يربط إيران بالدول المجاورة وحلفائها لا يتقيد بعقيدة دينية محددة، وأن أصول هذه العلاقة تعود إلى الماضي البعيد حيث امتدت طرق التجارة بين هذه البلدان وسافرت الأسر عبرها وأوجدت روابط ثقافية واجتماعية فيما بينها.

أبعد من الهوية الدينية
وقالت باجغلي إنه لو كان ارتباط إيران بالجماعات الأخرى مقتصرا على الهوية الدينية فقط، لما قامت علاقة بين إيران وجماعات المقاومة الفلسطينية أو المجموعات الكردية في العراق. ويبدو أن علاقة إيران بحلفائها تقوم على بحثها عن تحقيق السيادة على المستوى السياسي لا الديني.

وبينت الكاتبة أن فهم علاقة إيران بحلفائها يتطلب النظر في الثورة التي قادت إلى تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المقام الأول.

فالدعم الجماعي للإيرانيين للثورة في السابق كان نابعا من رغبتهم في تخليص بلادهم من الإمبريالية، كما أن خطاب الفصائل المقاتلة التي تدعمها إيران يرتكز أساسا على نفس الهدف، ويبدو ذلك جليا من خلال خطابات هذه الفصائل وتصريحاتها الرسمية. ومع أن تقديم الدعم يستند إلى رمزية الإسلام كهوية ثقافية وسياسية، فإنه لا يمثل القوة الدافعة الحقيقية لهذه العلاقات.

المصدر : فورين بوليسي

الكلمات الرئيسة
رأیکم