المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست يؤكد أن اقتراح بلاده بحث ملفي البحرين وسورية مع مجموعة 5+1 يأتي لإيجاد أفضل الحلول لأزمات المنطقة. ونائب الرئيس الإيراني يقول إن بلاده تقدم كل أشكال الدعم لسورية.
حمل نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي مسؤولية استمرار إراقة دماء الشعب السوري والمساس بمصالحه وومصالح شعوب المنطقة للدول الداعمة للإرهاب في سورية، على حد وصفه.
وأعرب رحيمي خلال استقباله السفير السوري في طهران عدنان محمود عن ثقته بهزيمة من وصفهم بالإرهابيين وداعميهم، مجدداً وقوف بلاده إلى جانب سورية وتقديمها كل أشكال الدعم لها في مواجهة ما تتعرض له.
وأكد نائب الرئيس الإيراني أن الضغوط الإقتصادية ستفشل أمام إرادة البلدين، داعياً إلى تعزيز العلاقات السورية الإيرانية في جميع المجالات، وخاصة الإقتصادية والتجارية لتلبية إحتياجات الشعبين من المواد والسلع الأساسية في أسرع وقت.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست أن "الإجتماع مع مجموعة 5+1 فرصة للمساعدة على حل أزمات المنطقة و العالم"، وأضاف أن "إيران دولة قوية ويمكن أن يكون لها دور أساسي ومؤثر في حل أزمات المنطقة، وهذا هو ما تفعله". وأوضح مهمان برست أن "اقتراح بحث موضوعات البحرين وسورية من قبل وفدنا المفاوض في المباحثات إنما يأتي استمراراً للمساعي الإيرانية لإيجاد أفضل الحلول لأزمات المنطقة بما يضمن أمنها واستقرارها".
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المبادرة التي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي لحل الأزمة في سورية بأنها"إيجابية وقريبة" من المبادرة التي كانت إيران قد اقترحتها، معتبراً أن "الإتفاق في هذا الصدد ان تقوم إيران وتركيا بإرسال مقترحاتهما لمصر".
وحول مباحثات الملف النووي الإيراني رأى مهمان برست أن "الهدف من المباحثات هو أن تقوم دول مجموعة الست بطرح وجهات نظرها رسمياً لنرد عليها رسمياً"، وأضاف "لذا فإن هذه التوقعات التي تتناقلها وسائل الإعلام لا أهمية لها ولا نأخذها بعين الإعتبار"، معتبراً أن "الحل النهائي للملف النووي يكمن في الإعتراف رسمياً بحقوق ايران النووية كاملة واتفاق الطرفين على رفع أي قلق أو شكوك من خلال التعاون المشترك".
ورأى الديبلوماسي الإيراني أن "بعض ما يثبت عدم حسن نوايا الأميركيين، تدخلهم في الشؤون الإيرانية الداخلية، وعداءهم للشعب الإيراني، وإشعال نيران الفتنة في المنطقة، ودعم المجموعات المعادية للشعب الإيراني"، على حد تعبيره.
وأكد أن "جولة المباحثات المقبلة في كازاخستان فرصة مناسبة للمسؤولين الأميركيين والدول الغربية لإثبات حسن نواياهم، وعليهم إتخاذ خطواتٍ عملية تثبت احترامهم للشعب الإيراني ولشعوب العالم"، مضيفاً "ولكننا نلاحظ أن الدول التي تتحدث عن نشاطات إيران النووية السلمية هي نفسها الدول التي ارتكبت الكثير من التجاوزات ولم تلتزم بمعاهدة أن بي تي".
وحول الإتفاق مع الأرجنتين، أكد مهمان برست أن "الإتفاق(...) يساعد على حل المشكلة، لا قلق في هذا الشأن بين مسؤولي البلدين"، معتبراً أن "الإتفاق يعزز العلاقات ويضعها في مسارها الصحيح"، وأن "الكيان الصهيوني هو الوحيد القلق من هذا الموضوع لأنه يعمل على استثمار هذه الوقائع، وفي حال حدث أي اعتداء إرهابي آخر كما تحدث البعض فإن المتهم الوحيد هو الكيان الصهيوني ومن يدعمه".