قال كاتب إسرائيلي إن "القرار السعودي باستقبال عمال فلسطينيين مقيمين داخل الاراضی المحتلة للعمل داخل أراضيها يمكن اعتباره الخطوة الأولى من المملكة للتطبيع مع إسرائيل، في ضوء صدور تقارير اقتصادية صدرت في الأيام الأخيرة كشفت عن قرار سعودي بالموافقة على استصدار تصاريح عمل للفلسطينيين داخل الاراضی المحتلة للعمل فيها".
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأضاف تسيفي يحزكيلي، في مقابلة مع صحيفة معاريف، ترجمتها "عربي21"، أن "القرار الاقتصادي السعودي المفاجئ يعتبر خطوة أولى لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، على اعتبار أن إصدار هذه التصاريح للعمال الفلسطينيين داخل الاراضی المحتلة يعتبر من مفردات الخطة الاقتصادية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتشير إلى توثيق العلاقات السعودية الإسرائيلية".
وأشار يحزكيلي، خبير الشؤون العربية في القناة 13 الإسرائيلية، إلى أنني "لا أملك معلومات دقيقة بهذا الخصوص، لكننا أمام تطور كبير وجوهري جدا في القانون السعودي، لأن أحد عناوين خطة ابن سلمان تقوم على تحويل السعودية إلى سوق أكثر تمدنا، مع إفساح المجال للمبادرات الفردية".
وأوضح أنه "وفق القانون السعودي الجديد، فإن هذه المبادرات من شأنها أن تستقطب المواطنين العرب إلى الأسواق السعودية، ومنهم الفلسطينيون المقيمون داخل الاراضی المحتلة، وهذا تحول كبير، وخطوة أولى لما نسميه نحن التطبيع، هناك علاقات بين إسرائيل والسعودية، وما حصل بيننا وبين دول الخليج سينطبق على السعودية".
وختم بالقول إن "السعودية تحتاج اليهود لأن لديهم إمكانيات اقتصادية على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسره، ويستطيعون إذا حصلوا على أرض مالحة أن يحولوها إلى أرض عذبة، وربما يكون هناك كنيس يهودي في السعودية، كل ذلك يبدأ من المصالح المتبادلة بين المملكة وإسرائيل، وقد أثبتت المصالح أنها أقوى من كل الصداقات".
صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية كشفت أن "السعودية قررت فتح الباب أمام الفلسطينيين في الاراضی المحتلة للعمل فيها، ضمن خطة ابن سلمان لإجراء الإصلاحات الاقتصادية، وفتح البلاد أمام مستثمرين ومهندسين أجانب، ومنحهم حق الإقامة الدائمة وحيازة أملاك".
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "في إطار تحسين العلاقات بين إسرائيل السعودية، فإن خطة ابن سلمان ستفتح الباب أمام مواطنين عرب من الاراضی المحتلة للعمل في المملكة، في ضوء أن خريجي الجامعات العرب في الاراضی المحتلة يعتبرون في العالم العربي كأصحاب مهن متميزين، والآن تفتح السعودية نافذة أمامهم للعمل على أراضيها".
انتهی/