الكشف عن مفتعل الحرائق العملاقة في حقول كركوك

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۲۵۱۷
تأريخ النشر:  ۲۲:۴۰  - الخميس  ۲۳  ‫مایو‬  ۲۰۱۹ 
أشعل تنظيم "داعش" الإرهابي، في وقت متأخر من ليلة أمس، النار في نحو 300 دونم (الدونم الواحد يعادل ألف متر مربع)، لحقول القمح والشعير في جنوب محافظة كركوك، أغنى مدن العراق نفطياً، شمال بغداد.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وأعلن رئيس منظمة "ميثرا" للتنمية والثقافة اليارسانية، رجب عاصي كاكه يي، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس أن تنظيم "داعش" الإرهابي، أحرق المحاصيل الزراعية للفلاحين، في جنوب قضاء داقوق، جنوبي كركوك، تحديدا، في القرى الكاكائية، تقريبا حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم أمس الأربعاء.

وأضاف كاكه يي، أن الفلاحين خرجوا لإخماد الحريق، وأثناء ذلك انفجرت عليهم عبوة ناسفة، أسفرت عن إصابة فلاحين إثنين بجروح.

ويؤكد كاكه يي، أن الحريق، يأتي بعد أن تلقى الفلاحين، قبل 15 يوماً، تهديدات عبر رسائل نصية على هواتفهم، من تنظيم "داعش" خيرهم فيها ما بين دفع الجزية مقابل حصاد محاصيلهم، أو إحراقها.

وأكمل أن الفلاحين لم يصدقوا التهديدات، لذلك تعرضت حقولهم التي تقدر مساحتها بـ300 دونم، وهي خاصة بالقمح والشعير، للحرق، مما تسبب بخسائر كبيرة بهذه المحاصيل للمزارعين، وللدولة.

ونوه رئيس منظمة "ميثرا" للتنمية والثقافة اليارسانية، في ختام حديثه، إلى إن المواطنين في هذه القرى قد يفقدون الثقة بالأجهزة الأمنية، وكذلك يؤثر سلبا على عودتهم إلى المنطقة، وباقي المناطق.

هذا وكثفت قوات الحشد الشعبي بالتنسيق مع القوات الأمنية، منذ يوم أمس الأربعاء، انتشارها في اطراف مدينة تلعفر بمحافظة نينوى بالتزامن مع موسم حصاد محاصيل الحنطة والشعير.

ونقل موقع "الحشد الشعبي"، أن اللواء 53 بالحشد بالتنسيق مع القوات الأمنية وسع انتشاره لتأمين موسم الحصاد في أطراف تلعفر، غربي محافظة نينوى، شمال البلاد، لحماية المزارعين والفلاحين الذين باشروا بحصاد محاصيلهم الزراعية.

يذكر أن الحشد الشعبي أعلن عن خطط استراتيجية لتأمين الأراضي الزراعية من الكوارث الطبيعية والأعمال التخريبية.

وفي وقت سابق أعلن وزير الزراعة العراقي صالح الحسني، خلال الاجتماع الموسع مع النواب، أن آخر إحصائية مؤكدة بينت أن مساحة الأراضي المتضررة من الحرائق بلغت (1185) دونم.

وتحدث عضو لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي، النائب عن تحالف الإصلاح، علي البديري، في تصريح خاص لمراسل سبوتنيك، يوم أمس الأربعاء، عن سلسلة الحرائق التي مازالت مستمرة في استهداف محاصيل الحنطة والشعير في محافظات شمال وشرق البلاد.

ويقول البديري، إن من يقف وراء هذه الحرائق هي جهات متعددة، وغايات كبيرة وكثيرة، والسبب الأساسي، والرئيس هو ضرب المنتج المحلي، لأنه لاحظنا كلما وصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي لأي منتوج، فأنه يضرب كما حدث مع حادثة نفوق الأسماك، وبيض المائدة، والتمور، والنخيل".

وأضاف البديري، في هذه السنة من المتوقع، أن العراق يكتفي بشكل كبير بمحصول الحنطة الذي يدخل بمفردات البطاقة التموينية، وبالتالي لاحظنا تحرك خطير، ومريب بموضوع الحرائق، وهذا خطير جداً.

انتهی/

 

 

الكلمات الرئيسة
رأیکم