الموساد يزعم عمله التام لصالح العاصمة الصهيونية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۳۹۴
تأريخ النشر:  ۱۷:۲۴  - الجُمُعَة  ۰۲  ‫مایو‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تماشياً مع سياسة التشويه الدعائية التى تتعمدها اسرائيل، لطمس الحقائق التاريخية، وإظهار جهاز مخابراتها بأنه الأذكى والأقدر فى العالم، وأن المخابرات المصرية لم تحقق أى انتصارات على الموساد فى زرع جواسيس داخل تل أبيب وداخل الموساد نفسه.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء أطلق الموساد هذا الأسبوع حملة تشوية ضد «رأفت الهجان» احد اشهر الابطال المصريين، والذى قام بدور عظيم فى إمداد مصر بمعلومات من قلب إسرائيل، اذ زعم الموساد ان «الهجان» عمل بصورة تامة لمصلحة اسرائيل، وانه خدع جهاز الاستخبارات المصرى فى حينه، وكان السبب فى نقل معلومات دقيقة عن مصر تسببت فى ضرب الطائرات المصرية فى قواعدها قبيل هزيمة 67.

وتعد هذه المرة الاولى التى تتناول فيها اسرائيل ومخابراتها اعلاميا سيرة  «رأفت الهجان»، كما عرف إعلاميًا وتليفزيونياً، حيث جاءت قصته فى مسلسل قام ببطولته الفنان محمود عبدالعزيز، أو «رفعت الجمال»، وهو اسمه الحقيقي، وفقا لملفات المخابرات المصرية، وتصفه إسرائيل بـ «الإسفين المزدوج» الذي تم دقه عشية حرب 1967، وتزعم المعلومات التى اطلقتها اسرائيل هذا الاسبوع ونشرتها وكالة «سولا برس» ان الهجان كان عميلاً مزدوجًا جنده جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»؛ وقصته كانت إحدى قصص الخداع الإسرائيلي لمصر خلال فترة ما قبل حرب يونيه.

و يروي العميد (احتياط) افرايم لابيد، وهو باحث في تاريخ الاستخبارات بجامعة بار ايلان الإسرائيلية، والذي شغل في الماضي عدة مناصب بارزة بجهاز الاستخبارات الحربية العسكرية بإسرائيل، كما عمل متحدثًا للجيش الإسرائيلي والوكالة اليهودية يروى لمجلة «اسرائيل ديفينس» المتخصصة في الشئون العسكرية والاستخباراتية، إن «المواطن المصري رفعت علي الجمال كانت لديه مشاكل قانونية في بلاده، واقترح عليه رجال المخابرات المصرية بعد اكتشاف قدراته البارعة أن يتحول إلى عميل لهم مقابل عدم تقديمه للمحاكمة».
وأضاف فى جملة اكاذيبه وتشويهه للحقائق أن الهجان  «وافق على العرض وقام باختراق إسرائيل كيهودي في إطار موجة الهجرة اليهودية التي جاءت من مصر بعد حرب 1956، وعندما وصل إلى تل أبيب أثار سلوكه الشكوك وتم اعتقاله من قبل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، واكتشف رجال الأمن في منزله وسائل تجسس».

وأضاف أن «الشاباك عرض على الجمال أن يكون عميلاً مزدوجًا مقابل عدم تقديمه للمحاكمة بتهمة التجسس لصالح دولة معادية، ومن أجل تعزيز مركزه في إسرائيل أمام أعين المصريين ساعده «الشاباك» على فتح مكتب سفريات في شارع برنر في تل أبيب، واندهش المصريون من سرعة استيعابه داخل إسرائيل على الرغم من كونه مجرد وكيل للسفريات»، وزعم افرايم أن «المعلومات التي قام الجمال بنقلها لمصر كانت في جزء كبير منها حقيقية وغير مزيفة، وذلك لتعزيز مصداقيته عند مرسليه في القاهرة، وعلى مدار السنوات كانت هناك فترات صعود وهبوط في أدائه مع جهازي الاستخبارات، المصري والإسرائيلي».

واضاف  أنه «مع اقتراب حرب 67 بعث الجمال بمعلومات مضللة للقاهرة حول سلاح الجو الإسرائيلي، ونجح في إقناع المصريين بضعف سلاح الجو أمام نظيره المصري، وأن جيش إسرائيل لا يمكنه المساس بالقواعد الجوية المصرية طالما أن الأخيرة محمية جيدًا ببطاريات مضادة للطائرات»، وبهذه الطريقة تكونت لدى المصريين وجهة نظر تتعلق بإسرائيل، وهي أن الأخيرة لن تقوم بضربة استباقية بواسطة سلاحها الجوي، وبعد استيعاب تلك الرسالة المضللة في القاهرة، قامت إسرائيل بضربة مفاجئة لطائرات الجيش المصري وهي ما زالت على الأرض في قواعدها.

ويتابع افرايم سلسلة الاكاذيب بقوله  «في بداية سنوات السبعينات طلب رفعت الجمال مغادرة إسرائيل، وتم إرساله إلى ألمانيا كي يخضع لعملية إعادة تأهيل، وتوفى عام 1982، وفي عام 1988 كشف الإعلام المصري عن رفعت الجمال زاعمًا أنه بطل قومي مصري عمل عشرين عامًا من قلب إسرائيل ولم يكشفه أحد ما، وأنه شخصية جديرة بالاحترام، وأصبحت الرواية المصرية لقصته موضوعًا لمسلسل تليفزيوني عن الجاسوسية».

وختم قائلاً: «في إسرائيل لم يكشفوا العملية الاستخباراتية إلا بعد نشر المصريين ما أسموه ببطولة الجمال ضد إسرائيل»، لافتًا إلى أن عملية «الإسفين» كانت مثالاً ناجحًا للإبداع والخيال الإسرائيلي، في تجنيد عميل مزدوج وأحد الإنجازات المهمة لحرب المعلومات في فترة الستينات».
رأیکم