أيام التنمية الأوروبية.. سد الفجوة الرقمية مدخل للتنمية المستدامة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۱۷۳
تأريخ النشر:  ۱۶:۲۹  - الخميس  ۲۰  ‫یونیه‬  ۲۰۱۹ 
تناولت "أيام التنمية الأوروبية 2019" موضوع سد الفجوة الرقمية، وذلك ضمن عدة مواضيع تحت عنوان نسخة هذا العام "محاربة عدم المساواة.. بناء عالم لا يترك أحدا وراءه".

أيام التنمية الأوروبية.. سد الفجوة الرقمية مدخل للتنمية المستدامةطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-والفجوة الرقمية هي الفرق بين أفراد وفئات المجتمع، أو المجتمعات أو السكان الذين لا يستطيعون الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر أو الإنترنت، والفئة الأخرى الذين يمكنهم الوصول.

فرغم أن الثورة الرقمية وتقدم تقنيات المعلومات والاتصالات في جميع مرافق الاقتصاد والمجتمع في العالم المتقدم، فإنه لا يزال هناك أربعة مليارات شخص بلا اتصال بالإنترنت، وهم بالتالي مستبعدون من الاقتصاد الرقمي.

ويواجه الناس والمجتمعات في البلدان النامية خطر الانقطاع عن عالم الإنترنت، بسبب الفجوة الرقمية بين من يملكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذين لا يملكونها.


فئات محرومة
وتم نقاش سد الفجوة الرقمية وإدارة الرقمنة والتكنولوجيا لتحقيق نمو شامل في عدة جلسات، وكيفية تقديم فوائد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الفئات المحرومة، عبر توفير أجهزة منخفضة التكلفة والمهارات وتوفير التدريب على إدارة البيانات وحمايتها.

إذ تقدم التقنيات الحديثة الوعد بتحقيق تنمية مستدامة، مع إعطاء الأمل للمجتمعات الفقيرة والضعيفة بأن تكون بدورها فاعلة ديناميكية في الاقتصاد الرقمي؛ وذلك من أجل تقاسم فوائد الثورة الرقمية مع كل جزء من العالم.
ويمكن لأفريقيا والعالم النامي التقدم عبر استخدام التقنيات الرقمية الذكية، فالاستفادة من التحول الرقمي للاقتصاد والمجتمع وسيلة فعالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة التحديات.


المساواة والتمكين
ونظمت المفوضية الأوروبية يومي 18 و19 يونيو/حزيران الجاري "أيام التنمية الأوروبية 2019"، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وركزت نسخة هذه السنة على محاربة عدم المساواة، في حين كُرست نسخة العام الماضي للمساواة بين الجنسين والتمكين للمرأة.

وقد اختير "محاربة عدم المساواة.. بناء عالم لا يترك أحدا وراءه" العنوان الأبرز للنسخة 13 من هذه الفعالية الدولية.

واستضاف الحدث الذي استمر يومين أكثر من ثمانية آلاف مشارك من 140 دولة حول العالم، يمثلون 1200 مؤسسة، بما في ذلك رؤساء دول وحكومات وكبار الخبراء ومؤثرون رئيسيون وقادة شباب.

وهدفت نسخة هذا العام إلى الجمع بين التزام الاتحاد الأوروبي بمكافحة عدم المساواة ومضامين خطة التنمية المستدامة للعام 2030.

واستضافت النسخة الحالية متحدثين بارزين من جميع أنحاء العالم، يمثلون مختلف القطاعات ووجهات النظر حول قضايا التنمية بالعالم، بجانب حضور العديد من القيادات الأوروبية والدولية.

ووُضع برنامج هذه السنة ليعالج ثلاث قضايا رئيسية، ويتعلق الأمر بـ"لماذا عدم المساواة مهمة للتنمية المستدامة؟" و"فهم الأسباب الهيكلية لعدم المساواة"، و"العمل معا بشكل أفضل من خلال سياسات أكثر فعالية لمكافحة عدم المساواة".

عدة قضايا
وتناولت جلسات "أيام التنمية الأوروبية" العديد من القضايا، مثل الحد من الفقر ومواجهة تحدي عدم المساواة في البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل، ودور ذلك في تكريس مجتمعات سلمية، وأوجه عدم المساواة في التعليم والصحة، بالإضافة إلى قضايا الحماية الاجتماعية والفجوة الرقمية، ودور الاستثمار، والتجارة وتنمية القطاع الخاص لمواجهة هذه التحديات.

وكان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر صرح بأنه "في هذه الأوقات العصيبة، يعد الاتحاد الأوروبي قوة من أجل الخير في هذا العالم، وشريكا موثوقا به للجميع. نحن أكبر مانح للتنمية في العالم، لكن هذا ليس صدقة، إنه استثمار؛ الاستثمار في النمو والوظائف وبناء مستقبل أفضل للشباب في جميع أنحاء العالم".

وأضاف مفوض التعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا "إن أيام التنمية الأوروبية تدور حول إعطاء صوت لمجتمع التنمية بأسره، من قادة العالم إلى المنظمات غير الحكومية وقادة الأعمال والصناعة. وتُعد معالجة أوجه عدم المساواة خطوة ضرورية لجعل تعاوننا الإنمائي أكثر فاعلية وأكثر فائدة حتى لا نترك أحدا وراءنا".

ودأبت المفوضية الأوروبية على تنظيم فعالية "أيام التنمية الأوروبية" منذ عام 2006، ويحضرها قادة مجتمع التنمية لتبادل الأفكار والخبرات من أجل طرح حلول مبتكرة للتحديات الأكثر إلحاحا في العالم.


المصدر: مواقع إلكترونية
انتهی/

رأیکم