السفير الأمريكي الجديد في مصر "روبرت ستيفن" مبشر كنسي وعمل بالتنصير منذ الصغر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۴۷۷
تأريخ النشر:  ۱۰:۳۱  - الثلاثاء  ۱۳  ‫مایو‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
ترتبط المناصب الجديدة دومًا بالسؤال الشهير "من هو؟" لا سيما إذا كانت الوظيفة في مثل أهمية "السفير الأمريكي لدى القاهرة"، المنصب الذي ظل شاغرًا منذ مغادرة آن باترسون، لكن قرارًا مفاجئًا اتخذته الإدارة الأمريكية بترشيح روبرت ستيفن بيكروفت لشغل الوظيفة يطرح السؤال مجددًا.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء اللافت للنظر في المراحل العملية الأولى من حياة بيكروفت هو انخراطه في العمل الكنسي، حتى إنه كان عضوا في الكنيسة المارمونية، والتي يطلق عليها أيضا "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة"، وهي الكنيسة التي تضم أعضاء متطوعين، وتعتمد على إرسال بعثات تبشيرية إلى أرجاء متفرقة في العالم، للترويج للديانة المارونية.

ووفقًا لموقع "aboutmormons" المهتم بأخبار الكنيسة المارمونية، وموقع "ديزارت" الأمريكي فإن بيكروفت خدم لمدة عامين في فنزويلا كعضو من أعضاء الكنيسة في مهمة تبشيرية.

ووفقا للموقع الكنسي، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يرشح سوى سفيرين فقط بالإضافة إلى بيكروفت، من المنتمين للكنيسة المارمومنية، وهما ماثيو تيولر، كسفير بالكويت، وجون هانتسمان، كسفير بالصين، والذي تعلم اللغة الصينية أثناء مهمة تبشيرية سابقة، بحسب الموقع.

وقبل التحاقه بالسلك الدبلوماسي الأمريكي عام 1994، عمل بيكروفت في مجال القانون لدى أحد مكاتب المحاماة في سان فرانسيسكو.

وشغل بيكروفت منصب مساعد وزيري الخارجية السابقين كولن باول، ثم كونداليزا رايس.

وتقلد بيكروفت مناصب مساعدة في سفارات بلاده في عمان والأردن ودمشق، لكن التحول اللافت هو تعيينه سفيرًا لدى المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من أغسطس 2008 وحتى يونيو 2011، وهو العام الذي شهد تلقيه لجائزة "حقوق الإنسان الخاصة بالشأن الدبلوماسي"، من الخارجية الأمريكية، بدعوى دوره في الترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان في المملكة الهاشمية.

ونقلت تقارير عن بيكروفت قوله إن الفضل يرجع لوالديه الذين علماه كيفية الاعتناء بشؤون الناس، ومدى المعاناة التي عاشها الأمريكان من أصل إفريقي، والتمييز الممارس ضدهم.

 وانضم بيكروفت عام 2011 للعمل في البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العراق، قبل أن يتولى مهمة القائم بأعمال السفير في 1 يونيو 2012، في أعقاب مغادرة السفير جيمس جيفري،  قبل أن يعلن البيت الأبيض في 11 سبتمبر 2012 ترشيح بيكروفت رسميا سفيرًا في العراق، وصادق مجلس الشيوخ على ترشيحه، ولا يزال متقلدًا للمنصب وما زال متقلدا للمنصب رغم إعلان الإدارة الأمريكية ترشيح سفيرها لدى الأردن ستيورات جونز خلفا لبيكروفت، لكن الموافقة النهائية تتوقف على مجلس الشيوخ.

لكن أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في العراق، يثير الكثير من التساؤلات حول أداء بيكفورت كسفير للعراق، وتغاضيه عن انتهاكات عديدة لحكومة نوري المالكي، لا سيما في ظل التشدق الأمريكي الدائم بأنها منارة للديمقراطية،  وهي التجاوزات التي ظهرت جليا في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي رصدت الأوضاع الحقوقية في العراق عام 2013.

وفيما يلي جزء من التقرير:

ما زالت أوضاع حقوق الإنسان في العراق متدهورة لا سيما فيما يخص المحتجزين والصحفيين والنشطاء والنساء والفتيات. استمرت قوات الأمن في الاحتجاز التعسفي والتعذيب للمحتجزين، وفي وضع بعضهم خارج نطاق سيطرة وزارة العدل. أعلنت وزارة العدل عن رقم قياسي جديد لعمليات الإعدام في عام 2012، لكن وفرت معلومات قليلة للغاية عن هوية من تم إعدامهم.

استمرت قوات الأمن العراقية في الرد على المظاهرات السلمية بالترهيب والتهديدات والعنف والاعتقالات بحق المتظاهرين والصحفيين. قامت قوات الأمن والفاعلون من غير الدول الموالين للحكومة بمضايقة الصحفيين والمنافذ الإعلامية المختلفة المنتقدة للحكومة.

في أبريل أصدر البرلمان العراقي قانوناً يجرم الإتجار بالبشر، لكن لم يتم تنفيذه بفعالية بعد. لم تتخذ حكومة إقليم كردستان خطوات لتنفيذ قانون صدر عام 2011 يحظر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.

قُتل مئات المدنيين ورجال الشرطة في موجات من العنف، شملت اغتيالات، وسط أزمة سياسية قائمة منذ ديسمبر 2011.

استمرت القوات التي تسيطر عليها وزارات الدفاع والداخلية والعدل – ومنها القوات النخبوية التابعة مباشرة لمكتب رئيس الوزراء – في أعمال الاحتجاز التعسفي لعدد كبير من المحتجزين، بما في ذلك في سجون سرية خارج إشراف وزارتي الداخلية والعدل. رغم إعلان وزارة العدل في مارس 2011 أنها ستغلق مركز الاحتجاز السري "معسكر الشرف" (كامب أونور) – حيث وثقت هيومن رايتس ووتش أعمال تعذيب ممنهج.

رأیکم