هام : الدور “الإسرائيلي” في الصراع السعودي الداخلي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۵۶۷
تأريخ النشر:  ۲۳:۳۷  - الخميس  ۲۹  ‫مایو‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في نوفمبر من العام الماضي، حلّ سعود الفيصل، وزير الخارجيّة السّعوديّ البحرينَ، وتحدّثت المصادرُ حينها أنّ الفيصل طرحَ على الحاكم حمد عيسى الخليفة الخطّة السّعوديّة للانتقالِ إلى مرحلةٍ جديدةٍ من التّحالفاتِ، وقالت المعلوماتُ وقتها أنّ إسرائيل ستكونُ حاضرةً في قلبِ هذه التّحولات.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء سعود الفيصل أطلقَ الأسبوع الماضي دعوته لنظيره الإيرانيّ لزيارةِ الرّياض، واعتبر المراقبون هذه الدّعوة بمثابةِ الحيلة الملغومة التي أراد بها الفيصل أن يُحرِج الإيرانيين من جهةٍ، ويقطع الطّريق على الأجنحةِ المتصارعة في البيت السّعوديّ من جهةٍ أخرى، حيث تحدّثت التقاريرُ عن رغبةٍ سعوديّة أمريكيّة في عزْل الفيصل والبدء في إعادة رسم الخارجيّة السّعودية.

لم ينجح سعود في إرباكِ الإيرانيين، ولكنه استطاع مؤقتاً أن يُؤخِّرَ قرارَ العزْل الذي سيكونُ مرهوناً بمصيرِ التناقضاتِ المُرشّحة للانفجار من داخل النّظام السّعوديّ.

بموازاةِ ذلك، رئيسُ الاستخبارات السّعوديّة السّابق، تركي الفيصل، تولّى استلام الكرةَ من سعود وبطريقته المعهودة، حيث بادرَ إلى الظهور علناً مع رئيس الاستخبارات الإسرائيليّة السّابق، عاموس يدلين، وهي خطوةٌ وصفها محللّون بإعادةِ تدوير الكرة التي مرّرها سعود إلى تركي الفيصل، في مسعىً لإرسال رسالةٍ إلى الملك السعوديّ وفريقه مفادها أنّ الفوضى هي الحلُّ في حالِ إبعاد جناح الفيصل، وأن ذلك سيكون بحمايةِ الإسرائيليين.

ولإكمالِ الصّورة، يتولّى خالد الفيصل، وزير التربية السّعودي، إحداثَ لعبة التّوزان بين دهاءِ سعود الفيصل والانفتاح الإسرائيلي لتركي، حيث يُلبّي خالد الرّغبات الأمريكيّة على مستوى التعليم، معلناً عن مواجهة التّشدّد في مناهج التّعليم، وذلك بناءاً على تقرير أمريكي صدرَ بهذا الخصوص.

نتيجةُ ذلك مرهونةٌ بالتغيّرات غير المحسوبة التي تجري في المنطقة، والتي ستؤدّي إلى أكثرِ من اهتزاز في دول الخليج، وفي القلبِ منها البحرين.

رأیکم