تستمر حالة اللاجئين في مخيم الهول الذي يجمع مواطني 62 دولة في التدهور بسبب الظروف السيئة التي يعيشها قاطنوه، في ظل نقص المواد الغذائية والرعاية الصحية دون أن يحرك المجتمع الدولي أي ساكن لإنقاذهم ولو بدافع إنساني.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-حول هذا المخيم والمآسي التي يعيشها اللاجئون فيه تحدث الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي لـ"برنامج ماوراء الحدث" بما تقشعر له الأبدان ويندى له جبين الإنسانية إذا قال في حديثه:
الكل يعرف أن هذا المخيم مخصص لمن كان ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وهو تحت سيطرة القوات الانفصالية الكردية "قسد" في محافظة الحسكة، وهناك معلومات ودراسات تؤكد أن عدد القاطنين في هذا المخيم يصل إلى 72000 شخص و93% منهم من الأطفال والنساء و15% منهم من الأجانب و11000 شخص من الأجانب أكثرهم من الأطفال ينتمون إلى 62 دولة في العالم.
حقيقة ما يواجه لاجئي مخيم الهول في الحسكة
هؤلاء الأجانب بين رجال ونساء وأطفال لن يستطيعوا العودة إلى بلدانهم لأنهم حرموا من جنسية بلدانهم، وهذا لا يجوز وعلى هذه الدول أن تعمل على تصحيح أوضاع مواطنيها وخاصة مأساة الأطفال كبيرة جداً في مخيم الهول إذ يوجد مابين 12000 إلى 13000 طفل في هذا المخيم هؤلاء الأطفال يعانون من العوز والأمراض ونقص الدواء والغذاء بالرغم من كل ما تتشدق به المنظمات الدولية التي تدعي أنها تقدم المساعدات للمخيم لكن على الأرض الحقيقة غير ذلك.
هذا المخيم خارج عن سيطرة الحكومة السورية في منطقة تابعة لـ"قسد" ولكن استطاع الهلال الأحمر العربي السوري الدخول إلى هذا المخيم في شهر شباط الماضي تم إدخال اللقاح وتلقيح أكثر من 12000 ألف طفل من قبل مديرية صحة الحسكة، الحكومة السورية لا تألوا أي جهد لتقديم المساعدات من باب إنساني ويساندها الأصدقاء الروس، وخلال الأشهر الماضية سمحت الحكومة السورية بعودة أكثر من 800 شخص إلى مدينة الرقة والطبقة وأكثر من 385 شخص إلى دير الزور و126 شخصا إلى منبج، في وقت الدول الأخرى لا تسمح لمواطنيها أو أطفالهم بالعودة إلى بلدانهم، وفي مخيم الهول اليوم أكثر من 2500 طفل أجنبي، وفي المخيم أكثر من 30000 عراقي جلهم من النساء والأطفال والباقي رجال، المطلوب من المجتمع الدولي ودول هؤلاء أن تجد لهم الحل النهائي من ناحية إنسانية وأقل واجب تجاههم أن كل دولة تستعيد أبناءها".
المصدر: سبوتنیک
انتهی/