خبير بالشؤون الاقليمية: أميركا ضالعة في اضطرابات بغداد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۸۸۶۱
تأريخ النشر:  ۲۰:۴۵  - الخميس  ۰۳  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۹ 
أكد خبير في الشؤون الاقليمية، يوم الخميس، ان السفارة الاميركية ومن خلال نشر بيان تدخلي، بصدد إدارة الاضطرابات الاخيرة في العراق، مضيفا ان المكونات السياسية لا تدعم هذه الاضطرابات.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي حديثه لمراسل وكالة انباء فارس، قال الخبير في الشؤون الاقليمية علي شجاعي: ان الاضطرابات الاخيرة بدأت بشعارات اقتصادية ومطالبات لتحسين الوضع المعيشي، ولكن شيئا شيئا اكتسبت صبغة سياسية وحتى طائفية، وتبين طبيعة التظاهرات ان هدفها اكثر من حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية، بل هدفها اثارة التوتر ضد الفصائل المتحالفة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وحركات المقاومة. ورغم ان القسم الاعظم من المتظاهرين غير مطلعين عن النوايا الحقيقية لهذه الاجراءات، لكنهم وقعوا في فخ مخطط اجنبي.

ولفت هذا الخبير الاقليمي، ان هذه الاضطرابات، لا تؤيدها ايا من المكونات السياسية العراقية، خلافا للتظاهرات السابقة، حيث ايدتها بعض المكونات كالتيار الصدري وغيره، وهذا الموضوع يبين عدم انتماء هؤلاء المتظاهرين الى المكونات السياسية او المذهبية، ومن جهة اخرى، فإن اصدار السفارة الاميركية بيانا تدخليا، وتزامن هذه الاجراءات مع مسيرات الاربعين، يثير الشكوك بأنها مختلقة وأنها تجسد فتنة تتظاهر بالمطالبة بالحقوق.

وتطرق هذا الخبير، الى ان مسيرات زيارة الاربعين، تتزامن معها في كل عام، محاولات لإثارة الفتنة من اجل التغطية على اهمية هذا التجمع الانساني العظيم، وفي كل مرة تبوء بالفشل، وفي هذه المرة كذلك ستبوء بالفشل، ومن المؤكد ان هكذا محاولات لا يمكنها النيل من مسيرات الاربعين التي يشارك بها عشرات الملايين.

وبشأن افضل ما يمكن للحكومة العراقية فعله في التعامل مع هذه التظاهرات، بيّن هذا الخبير الاقليمي، ان قسما كبيرا من المواطنين المشاركين في هذه التظاهرات من المؤكد انهم نزلوا الى الشارع لاستيفاء حقوقهم، وعلى الحكومة العراقية ان تعالج مشكلاتهم وتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، إضافة الى دراسة جذور وارضيات هذه التظاهرات، وعلى اي حال فإن العراقيين وبسبب المشكلات الامنية في السنوات الاخيرة لم يتمكنوا من تسوية بعض المشكلات الاخرى في المجالات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية.

انتهی/

الكلمات الرئيسة
رأیکم