العراق : بارزاني هدد بوقف التعامل مع الرئيس المقبل اذا لم يحظ بموافقته

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۹۵۳
تأريخ النشر:  ۱۲:۵۰  - الأربعاء  ۲۳  ‫یولیو‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تخيم أجواء من التوترعلى إقليم كردستان بسبب تباين مواقف أطرافه السياسية حول المرشح الكردي لمنصب رئاسة الجمهورية، اذ هدد رئيس الإقليم مسعود بارزاني بوقف تعامله مع الرئيس القادم إذا لم يحظ بموافقته”، لانه يريد أن يستأثر وحده بقرار ترشيح المرشح للرئاسة، فيما انقسمت قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني الى كتلتين بسبب الخلاف على اختيار مرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء كشف مصدر كردي في مجلس النواب العراقي لـ "الصباح” عن ” أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني هدد بوقف تعامله مع الرئيس المقبل إذا لم يحظ بموافقته”.
 
وقال المصدر الذي أكد حساسية الموضوع، "أن بارزاني يريد أن يستأثر وحده بقرار ترشيح المرشح الرئاسي لكي يوهمه بأنه هو من اختاره للمنصب، فبعد فشل محاولته بإرغام الكتل السياسية الكردية على إجراء تصويت داخل برلمان كردستان الذي يحتل حزبه فيه الأغلبية على المرشح الرئاسي، بدأ بتهديد الاتحاد الوطني بعدم التعامل مع مرشحه للمنصب الرئاسي إذا لم يكن ترشيحه بموافقته”.

وأضاف المصدر” أن بارزاني طلب من قيادة الاتحاد الوطني أن يكون له مرشح واحد، وأن يكون هذا المرشح مقبولا من قبل جميع الكتل الكردية، وفي حال فاز أي مرشح خارج التوافق الكردي وبصوت النواب الآخرين من العرب فإنه سوف لن يتعامل معه كرئيس للبلاد”.

وحول آخر التطورات المتعلقة بهذا الملف، أعرب المصدر الكردي عن اعتقاده بأنه سيتم تأجيل البت بانتخاب رئيس البلاد الى ما بعد عطلة العيد القادم، حيث أن المسألة تحتاج الى المزيد من المشاورات والتوافق على مرشح واحد للمنصب.

وأشار المصدر الى” أن الكتل الكردية بمجلس النواب العراقي لم تتلق لحد الآن أية توجيهات من قيادات أحزابها للتصويت لصالح أي من المرشحين، وعليه يبدو أن الموضوع سيتأجل الى عدة أيام أخرى لتحقيق التوافق السياسي”.

وعلى الرغم من تقدم بعض الشخصيات السنية والشيعية لشغل المنصب الرئاسي، لكن الإشارات الواردة من الكتل السياسية تؤكد أن المنصب سيخصص بالدورة الحالية أيضا لمرشح كردي، الا ان الأطراف الكردستانية لم تتفق لحد الآن على المرشح الذي ستتقدم به الكتل الكردستانية للتصويت عليه في جلسة البرلمان العراقي اليوم.

وما عقد موضوع الترشيح هو فشل قيادة الاتحاد الوطني من تسمية مرشح واحد لشغل المنصب كما جرت العادة خلال الدورتين السابقتين، لكن هذه المرة وبغياب صوت طالباني داخل قيادة الاتحاد، انقسمت هذه القيادة الى كتلتين الأولى تتزعمها عقيلة الرئيس طالباني هيرو إبراهيم أحمد عضو المكتب السياسي التي تقدمت بمرشحين اثنين هما الدكتور فؤاد معصوم عضو المكتب السياسي السابق ونجم الدين كريم محافظ كركوك الحالي وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني لمنافسة مرشح كتلة الأغلبية وهو الدكتور برهم صالح.

وهذه هي المرة الأولى التي تنقسم فيها قيادة الاتحاد الوطني لتسمية المرشح للمناصب السيادية بالدولة، ومع تعدد المنافسين يستحيل على الكتل الكردية في مجلس النواب العراقي أن تتفق على التصويت لصالح مرشح بعينه، لذلك بدأت الأحزاب الرئيسة الخمسة تحركاتها منذ أول من أمس لإقناع قيادة الاتحاد الوطني بالاكتفاء بمرشح وحيد يتم التوافق عليه من قبل الكتلة الكردية للتصويت لصالحه، خشية أن يضيع المنصب من الكرد خاصة مع وجود العديد من المرشحين الآخرين من العرب السنة والشيعة.

وأعربت الأحزاب عن قلقها من تزاحم أعداد المرشحين واستحالة ضمان الأصوات اللازمة لأحدهم، لذلك دعت هذه الأحزاب قيادة الاتحاد الى تسمية مرشح واحد من بين كل من الدكتور برهم صالح وفؤاد معصوم وهما المرشحان الرسميان من قبل المكتب السياسي بالإضافة الى نجم الدين كريم الذي لم يسحب ترشحه للمنصب لحد الان، ما جعل للمنصب ثلاثة مرشحين من الاتحاد الوطني.

وفي هذه الأثناء تعالت الأصوات من قبل الكتل البرلمانية بضرورة إعادة النظر بهذا الموضوع والتدخل السريع من أجل حسم موضوع المرشح لرئاسة العراق.

فقد طلبت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان كردستان” أن يعرض المرشحون على البرلمان ليجري التصويت حولهم وترشيح الفائز بالأغلبية كمرشح كردستان للمنصب” لكن كتلة الاتحاد الوطني ترى بأن هذا الإجراء غير قانوني وغير مجد، لأنه لو كان الأمر كذلك فكان يفترض أن يعرض موضوع ترشيح نائب رئيس مجلس النواب العراقي الذي انتخب له آرام شيخ محمد من كتلة التغييرعلى برلمان كردستان قبل تسميته كمرشح للكرد، كما يجب عرض من يشغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي القادم على برلمان كردستان، وهذا أمر غير قانوني، لأن المناصب السيادية ببغداد سيتم حسمها بتوافق سياسي بين جميع الأطراف”.


رأیکم