مصر والجزائر على طريق التدخل العسكري في ليبيا وإيطاليا أول الداعمين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۰۱۸
تأريخ النشر:  ۰۰:۳۵  - الأَحَد  ۰۳  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
هناك ما لا يقال في الإعلام …كلمة جاءت ومرت دون أن تلفت النظر في مؤتمر السيسي الصحفي مع ماتيو يرنزي الذي ترأس بلاده إيطاليا الإتحاد الأوروبي حاليا.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء رغم أن إيطاليا لم تأت إلى مصر ممثلة في أعلى مستوى تمثيلي سياسي لها من أجل الضوضاء المثارة حول غزة فإن غزة إحتلت جزءا من المؤتمر الصحفي لكن الأهم والنقطة الأبرز وما يدور في الكواليس كان كله يتعلق بليبيا وليس غزة وكان يتعلق بما أصبحت أوروبا تدركه جيدا من أن أمريكا قادت كل أوروبا خلفها في مغامرة خطرة أسقطت فيها آخر كيان يمكن أن يسيطر على الأوضاع في ليبيا ثم وقفت عاجزة أو متوافقة على ترك الأمر يسير كيفما إتفق لكن أمريكا التى لا تشعر بكثير من الخطر مما يحدث على ضفاف المتوسط لم تقدر أن الأوروبيين وخاصة الإيطاليين يشعرون بذلك القلق …إمارات إسلامية على الضفة الأخرى لا تجد مبررا لوجودها سوى الإرهاب وإطلاق النار على كل شئ.

الجزائر خرجت منها الأنباء والتقارير التى تشي بكثير مما لم تشمله عبارة السيسي المقتضبة فعلى لسان مصادر سيادية داخل الجزائر بدأ الحديث يبدو أكثر علانية …نستعد مع مصر لمواجهة التنظيمات المتطرفة في ليبيا.

التفسير جاء أوضح كثيرا عندما تحدث مصدر آخر حول أن هناك لجنة من ضباط الإستخبارات المصرية الجزائرية بدأت بالفعل العمل داخل الأراضي الليبية لتقدير الموقف وتحديد إمكانية العمل العسكري وضروراته وتحديد الحلفاء على الأرض وأن النتائج ستناقش في إجتماع بالقاهرة خلال هذا الشهر.

أما ما هو أهم فهو ما تؤكده تقارير تلك اللجنة التى أوضحت أن التدخل العسكري بمساندة عشائر وقبائل ليبية ودعم مباشر للواء خليفة حفتر بات ضروريا وفي هذا الإطار كانت الإتصالات المصرية الإيطالية التى تبلورت اليوم بينما تكفلت الجزائر بـ ( إقناع الفرنسيين ) فيما أصبح مؤكدا أن أمريكا ستصمت تماما عن أي تحركات مصرية جزائرية في العمق الليبي خاصة أن أوباما يدرك هو وإدارته أكثر من أي وقت مضى أن قدراته على التحرك باتت محدودة في ظل تربص داخلي به وعدم مصداقية خارجية تهدد النفوذ الامريكي بالكامل.

الأيام القادمة ستشهد تحركات مخابراتية وعسكرية مصرية جزائرية والتدخل في ليبيا سيكون أكثر من مقبول أوروبيا وما تبقي هو وضع اللمسات الأخيرة والأيام القادمة ستثبت ذلك.

رأیکم