اعتبر رئيس منتدى لوكسمبورغ لمنع الكارثة النووية، فياتشيسلاف كانتور، أن حربا نووية يمكن أن تندلع ليس بسبب خطوات العسكريين، إنما بسبب خطأ بسيط أو أو نتيجة لاختراق إلكتروني.
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء- وقال كانتور، اليوم الأربعاء، أثناء جلسة عقدها في جنيف لمجلس المراقبة للمنتدى، إن "تدهور منظومة الاستقرار الاستراتيجي يسير بالتوازي مع تفاقم الأزمات والحروب في أنحاء العالم، الأمر الذي يهدد بتصعيد منفلت".
وتابع أن "الخطر لا يكمن في استخدام متعمد للأسلحة النووية، بل في احتمال نشوب حرب نتيجة خطأ إنساني أو برمجي، أو حدوث سوء فهم أو حساب"، مضيفا أن "التقنيات السيبرانية الحديثة تزيد من خطورة هذا التهديد".
وتابع رئيس المنتدى أن "التهديدات السيبرانية تحدق في الوقت الحالي بالبنية التحتية الحكومية للدول النووية، وهو عامل من شأنه أن يقود، نظريا، إلى استخدام غير مصرح به للسلاح نووي".
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ويليام بيري، بأنه عاش حادثين، خلال عمله في البنتاغون، كان العالم على حافة الكارثة النووية، وقع أولهما أثناء "أزمة الكاريبي"، عندما كان يتعين عليه إعداد تقارير تحليلية للرئيس جون كيندي مبنية على معطيات الاستخبارات الوطنية، وثانيهما في العام 1974، عندما "كشفت" منظومة الإنذار المبكر الأمريكي، بسبب خلل في أداء أحد الحواسيب، عن اقتراب 200 صاروخ باليستي سوفيتي من أراضي الولايات المتحدة.
وقال بيري إن تجربته هذه أظهرت له "مدى احتمال نشوب حرب نووية من باب الصدفة، ونتيجة لخلل فني".
وأشار كانتور إلى أن "تقليص هذه المخاطر ممكن عبر اتخاذ إجراءات تعزيز الثقة والحرص على بقاء اتفاقات خاصة بالاستقرار الاستراتيجي، أما إذا لم يكن ذلك ممكنا، فينبغي إبقاء ولو جزء من آليات تلك الاتفاقات".
وأوضح رئيس المنتدى أنه، على سبيل المثال، في حالة إنهاء سريان معاهدة "ستارت" الجديدة بين روسيا والولايات المتحدة، في العام 2021، سيكون من الأفضل لو حافظت الدولتان على بنود منها مبدأ الشفافية، والإبلاغ المتبادل بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية، وإجراء تدريبات استراتيجية وخلاف ذلك.
ويعد منتدى لوكسمبورغ أحد أبرز المنظمات الدولية غير الحكومية المعنية بدراسة ملف الأمن النووي، ويشارك فيه خبراء ذوو مرجعية من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، ومنهم وزراء سابقون.
المصدر: نوفوستي