الشيخ عبد الرؤوف مبارك يسخر من نفي وجود أنصار لـ داعش في البحرين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۰۷۸
تأريخ النشر:  ۰۷:۴۷  - الاثنين  ۱۱  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
سخِر الشيخ عبد الرؤوف مبارك من التصريحات الرّسمية التي تُنكِر وجود مؤيدين وأنصار لتنظيم “داعش” في البحرين.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال الشّيخ مبارك (وهو أزهري التوجه الديني) على حسابه في تويتر "ربما يكون إنكار وجود الخوارج في البحرين مقبولا، وأما إنكار وجود مؤيديهم فمما يضحك النمل في قراها، والنحل في خلاياها” على حدّ تعبيره.

وكان نائب رئيس الحكومة الخليفية، محمد مبارك الخليفة، قد نفى في تصريحات صحافيّة أن يكون ل”داعش” أيّ أنصار، كما نفى حادثة رفع أعلامها في مسجد تابع للأوقاف السنية في البحرين. وكانت جهات رسمية أقرّت سابقا بوقوع هذه الحوادث.

وسائل التواصل الاجتماعي نشرت صورا متكررة لسيارات في مناطق الرفاع والمحرق وهي ترفع أعلاما لداعش، كما رُفعت الأعلام في تجمعات نظّمها تكفيريون قرب السفارة الأمريكية في البحرين في وقت سابق.

في الوقت الذي يتنامى فيه خطر تنظيم "داعش” الإرهابي أو ما يُسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام” على المنطقة وبعد الهجوم الإرهابي الأخير على مدينة الموصل في العراق، لاقى التنظيم ترحيباً واسعاً من حكومة الأزمات صرّحت به المتحدث باسم الحكومة سميرة رجب حينما وصفت جرائمه في العراق بالثورة المُعبّرة عن إرادة الشعب هناك.

الترحيب الرسمي تزامن مع ترحيب من المقربين من الحكومة ومباركتهم لإجرام داعش تجاه العراقيين بنفسٍ طائفيٍ معتاد، حيث دعا النائب السلفي جاسم السعيدي في جامع سبيكة بنت إبراهيم تنظيم داعش إلى تطهير العراق وسوريا وإيران من المجوس وفق تعبيره، من جهته النائب السابق ناصر الفضالة عن كتلة المنبر الإسلامي الذراع السياسي لجمعية الإصلاح التي أشادت بها رؤوس النظام يوم أمس دعا البحرينيين لمساندة ما أسماه الثورة في العراق، مؤكداً أن العراقيين هم مَن حمل السلاح لدحر ما وصفه بالاستعمار الفارسي، موضحاً على حد تعبيره أن "داعش قلة ونسب ما يجري في العراق إليهم هو عنق للحقيقة”.

هذا الترحيب والمباركة الرسمية وشبه الرسمية في منابر المساجد والصحف ووسائل التواصل يصحبها موجة "داعشية” من الأتباع تطوف شوارع البحرين، حيث شوهدت عشرات السيارات تحمل ملصقات شعار تنظيم "داعش” تمر أمام منتسبي المرور ومنتسبي الأجهزة الأمنية في المناطق الحيوية والعاصمة المنامة مرور الكرام، في حين تفنن بعض الدواعش في مناطق حيوية بخط شعار تنظيمهم على جدران المباني، ما يضع علامات استفهام حول تعاطي السلطات مع الجهات التي تصنفها ضمن قوائمها الإرهابية.

وفي الحين الذي حوّلت فيه حكومة الأزمات ومواليها هجوم داعش الإرهابي على العراق إلى ثورة، يأتي داعية داعش البحريني تركي مبارك البنعلي المعروف في التنظيم باسم "أبوسفيان السلمي” ليقوض هذه المزاعم بتأكيده عبر حسابه على موقع التواصل الإجتماعي تويتر أن ما يجري في العراق هو "فتح” على أيدي مَن وصفهم بالمجاهدين لإقامة الدولة الإسلامية، موضحاً أن ما أسماه فتح الموصل انطلق على أيدي الدواعش من داخل سوريا.

الداعشي تركي البنعلي بالرغم من تشكيله هاجساً للمواطنين خصوصاً في المناطق التي كان ينشط فيها بسبب تجنيده عشرات البحرينيين والمجنسين للقتال في سوريا والعراق وقد أعلن عن مقتل عدد منهم في معاركٍ بين الجماعات المسلحة المتناحرة في سوريا، إلا أن إجراءات وزارة الداخلية الموجهة ضد مَن تصفهم بالمقاتلين في الخارج لم تجري عليه بعد، فها هو يتنقل بالجواز البحريني بين دولٍ خليجية وعربية منها تونس والمغرب وليبيا حيث أعلن منها مدينة سرت إمارة إسلامية ما لقى تنديداً واسعاً من الليبيين حيث علق محرر موقع ؤسان ليبيا بالقول "بحريني أمير في ليبيا .. هزلت هزلت هزلت … ويا حسرة عليك يا بلادي”.

صاحب التجمع الشهير بجانب السفارة الأمريكية الذي رفع فيه أعلام تنظيم القاعدة الإرهابي وأشاد بأسامة بن لادن تحت حماية منتسبي الأجهزة الأمنية لا يزال يحرك أتباعه في البحرين لجمع التبرعات إلى تنظيم داعش في سوريا ويعلن عن أرقام بحرينية للتواصل من أجل التبرع، ويحث الشبان في البحرين لما يسميه الجهاد في سوريا والعراق تحت راية داعش وسط صمتٍ رسمي مطبق.

صمتٍ من ممارسات داعشية رسمية وشبه رسمية في الداخل وفي الخارج أمام أحد الدواعش الذين صدّرتهم البحرين إلى سوريا يمزق جواز سفرٍ بحريني ويرميه متوعداً حكومة الأزمات -التي لطالما تغاضت عنه وعن نظرائه ممولي الجماعات الإرهابية- بإقامة دولة الخلافة الإسلامية.

هذا الصمت الرسمي تجاه الدواعش يقابله عمليات دهمٍ واعتقال وأحكامٍ قضائية جائرة وقمع مفرط تجاه المواطنين السلميين المطالبين بالتحول الديمقراطي، وبينما ترى حكومة الأزمات الحراك السلمي في البحرين إرهاباً تبارك جرائم داعش في وجه العراقيين وحكومتهم التي شكلتها أغلبية الأصوات التي أفرزتها صنايق الإنتخاب في ممارسة ديمقراطية تعجز حكومة الأزمات عن الشروع بها لأن صناديقها كفيلة بإسقاط الدكتاتورية.

وقد نشرت وسائل الإعلام، تقارير تؤكد توغل التنظيمات التكفيرية، وبينها داعش، في أوساط عوائل لها علاقات تاريخية ورسمية مع النظام الخليفي، إضافة إلى شيوع موالين لهذه التنظيمات في مناطق "البسيتين” وجهود تُبذل لتجنيد الشّبان.

يُشار إلى أن الناطقة باسم حكومة آل خليفة. سميرة رجب (المعروفة بولائها لحزب البعث العراقي وصدام حسين) نشرت تغريدات أظهرت فيها انسجامها مع "داعش” في بدايات عملياتها العسكرية في العراق خلال شهر يونيو الماضي.
رأیکم