شنت قوات حكومة الوفاق الليبية، مساء الجمعة، هجوما مباغتا على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس)، في ظل أنباء تتردد حول تقدم قواتها في بقية محاور جنوب طرابلس بعد انسحاب مسلحي حفتر.
طهران-وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء -وقال المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، إن "قوات حماية ترهونة تقوم بطرد قوات حفتر من منطقة الداوون داخل مدينة ترهونة".
ونقل، في بيان له على "الفيسبوك"، عن قوات حماية ترهونة، قولها: "نحن أبناء ترهونة جئناها لتخليصها من غزاتها المرتزقة الذين جعلوا من مدينتنا قاعدة عسكرية. سنرجع ترهونة لحضن الوطن، ونعيد لها سيرتها الطيبة مع جيرانها من المدن والقبائل".
وأضاف البيان: "أعداؤنا في ترهونة هم القتلة والمجرمون والمرتزقة الذين استباحوا مدينتنا وزجوا بها في حرب ضد أبناء ليبيا"، داعيا "شباب ترهونة المغرر بهم من قبل المجرمين إلى ترك سلاحهم والتزام بيوتهم".
من جهته، أكد رئيس هيئة أركان جيش الحكومة الليبية، الفريق محمد الشريف، أن قواتهم باتت قريبة من وسط مدينة ترهونة، وتتقدم في بقية محاور جنوبي العاصمة طرابلس.
وطمأن الشريف، في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، أهالي ترهونة، مطالبا إياهم بالابتعاد عن مواقع المسلحين فيها حفاظا على أرواحهم.
وقال مصدر عسكري لـ "عربي21"، إن "قواتنا تقتحم الآن مدينة ترهونة من ثلاث محاور في إطار خطة لتحرير المدينة من قوات حفتر ومليشيات الكاني"، مؤكدا أن "قوة حماية ترهونة التابعة للوفاق تعلن السيطرة على منطقة الخضراء بالمدينة".
وذكر المصدر العسكري أن "عبدالرحيم الكاني زعيم مليشيا الكاني قُتل على الأرجح، في حين هرب شقيقه محمد الكاني إلى مدينة بني وليد"، وفق قوله.
وكانت حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت، في وقت سابق الجمعة، شن قواتها هجوما على تمركزات لمسلحي خليفة حفتر داخل إحدى المناطق في مدينة ترهونة (غرب).
وقال مصطفى المجعي، الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، إن "قواتنا تشن هجوما على تمركزات لمسلحي حفتر في منطقة سيدي الصيد، داخل الحدود الإدارية لترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس).
وأعلنت قوات حكومة الوفاق، طردها مسلحي حفتر من منطقة الداوون، (25 كلم شمال شرق مدينة ترهونة)، التي تتوسط مدينتي مسلاتة وترهونة.
وشنت قوات الوفاق صباح الجمعة، هجوما آخر في منطقة سيدي الصيد، جنوب غرب مدينة ترهونة، من الحدود الإدارية لمنطقة غريان (100 كلم جنوب طرابلس).
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، اقتربت قوات حكومة الوفاق من الحدود الشمالية لترهونة، من محور القويعة القريب من مدينة القرابوللي (45 كلم شرق طرابلس)، لكن هجوم الجمعة، جاء من شرق ترهونة، رغم أن أول هجوم كان من الغرب.
ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه باتجاه المدينة، التي تعتبر مركز العمليات الرئيسة لمليشيات حفتر، بعد سقوط مدينة غريان، بيد قوات حكومة الوفاق، في 26 حزيران/ يونيو الماضي.
ومنذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، تشن قوات حفتر، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.
وأجهض الهجوم جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
المصدر: عربی21