طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى أبيدجان، حكومات دول مجموعة الساحل الخمس، بتبنّي موقف واضح من الدور العسكري لبلاده في المنطقة، و"الحرب على الإرهاب".
طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء -وقال ماكرون: "ما أتوقعه منهم هو تحمل المسؤولية... هذا خطاب الحقيقة"، محذرا من أنه "إذا لم يتم جلاء هذا الموقف السياسي، فإن فرنسا ستستخلص كل العبر في بعض البلدان".
وأضاف: "يجب أن تواكب العمل العسكري الذي نقوم به تحركات سياسية.. كفاءتنا العسكرية تعتمد على العمل السياسي الذي يقوم به كل طرف في ظل الحفاظ على سيادته، كما تعتمد على سياسات التنمية التي نقوم بها هناك".
وأشار ماكرون إلى أن بلاده لا تستطيع مكافحة الإرهاب بمفردها في منطقة الساحل حيث ينتشر 4500 عسكري فرنسي في إطار قوة "برخان"، مطالبا قادة دول الساحل الخمس، وهي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا بـ"التزام موقف سياسي واضح".
وقال: "لا يمكنني أن أطلب من جنودنا أن يخاطروا في سبيل مكافحة الإرهاب وضمان أمن هذه الدول، وأن يكون هناك من جهة أخرى، رأي عام في هذه الدول مقتنع بهذه الأكاذيب".
وشدد على أن بلاده ليست هناك لتحقيق "أهداف إمبراطورية"، مؤكدا عدم السماح بمهاجمة جنود بلاده بمثل هذا النوع من الحجج.
وفي مطلع الشهر الجاري، في أعقاب مقتل 13 جنديا فرنسيا في مالي بحادث اصطدام طائرتي هليكوبتر أثناء مهمة قتالية، دعا ماكرون رؤساء دول الساحل إلى قمة في مدينة بو، جنوب غرب فرنسا لتوضيح موقفهم من الوجود العسكري الفرنسي في منطقتهم.
المصدر: أ ف ب