حشود مليونية في بغداد تنديداً بتواجد القوات الأميركية في العراق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۱۹۴۹
تأريخ النشر:  ۱۴:۵۶  - الجُمُعَة  ۲۴  ینایر‬  ۲۰۲۰ 
بدأت مسيرات جماهيرية منذ صباح الباكر اليوم الجمعة في وسط العاصمة العراقية بغداد متوافدين من جميع المحافظات العراقية مطالبين بإخراج القوات الأميركية من البلاد حيث رفعوا لافتات تندد بالوجود الأميركي على الأراضي العراقية.

مئات الآلاف يتظاهرون فى بغداد للمطالبة برحيل القوات الأجنبيةطهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء -وتجمعت مئات الآلاف من العراقيين منذ الصباح في وسط العاصمة بغداد، ورفعوا لافتات تندد بالوجود الأميركي على الأراضي العراقية، والأعلام العراقية، وارتدوا الأكفان.

وتوافدت الحشود العراقية وأنصار فصائل المقاومة والعشائر الى ساحة التحرير  وهي تحمل البيارق الخاصة بها.

واكدت فصائل المقاومة العراقية لها قاعدة شعبية ضخمة وستضغط لتنيفذ قرار إخراج الأميركيين.

واتخذت الاجهزة الامنية اجراءات مشددة وقطعت عددا من الطرق وسط العاصمة بغداد تزامنا مع انطلاق التظاهرة المليونية المنددة بالوجود الامريكي في البلاد.

وكان الصدر دعا أمس رجال ونساء العراق إلى "نصرة الوطن"، معتبرا أن "ساعة الاستقلال والسيادة قد دقت".
وتوجه الصدر في منشور عبر "تويتر" إلى العراقيين بالقول: "هبوا إلى نصرة الوطن فهو يستصرخكم"، وأضاف: "أبشروا بعراق مستقل يحكمه الصالحون لا فساد فيه".

وكان البرلمان العراقي صادق على قرار يقضي بإخراج القوات الأمريكية من البلاد، على خلفية اغتیال قائد قوات القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في محيط مطار بغداد الدولي بغارة أمريكية مطلع الشهر الجاري.

وكان زعيم التيار الصدري في العراق،مقتدى الصدر، دعا إلى مظاهرة مليونية سلمية للمطالبة بإنهاء وجود القوات الأمريكية فى العراق، داعيا إلى توقف مؤقت لما أسماه بـ "المقاومة" ومعاقبة من يخرق الهدنة السياسية. وقال بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية: "نسعى لعدم زج العراق فى آتون حرب أخرى" مع الأمريكيين.

فيما دعا الصدر إلى غلق القواعد العسكرية الأمريكية فى الأراضى العراقية، كما شدد على ضرورة اعتماد المعاملة بالمثل مع الدول الأجنبية للحفاظ على السيادة.

من جهتها، اتخذت القوات الأمنية العراقية إجراءات مشددة، وقطعت عدداً من الطرق وسط العاصمة، حماية للمتظاهرين.

وأعلنت فصائل الحشد الشعبى نيتها المشاركة فى المسيرة المليونية.

وباتت مسألة وجود القوات الأمريكية مطروحة على أجندة السياسيين فى العراق، إذ طالب بعضهم بخروجها وأقر البرلمان قرارا غير يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق، ولقى القرار دعما من رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدى.

ويتمركز أكثر من 5 آلاف جندى أمريكى فى عدد من القواعد العسكرية فى العراق، وهم جزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذى تأسس عام 2014 لمواجهة التنظيم الإرهابى.

ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضى حركة احتجاجات شهدت تراجعاً فى الآونة الأخيرة بعدما اغتالت الولايات المتحدة بطائرة مسيّرة مطلع يناير الحالى قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبى أبو مهدى المهندس قرب بغداد، ما أثار موجة غضب لدى فئات واسعة من العراقيين.

ووقعت بغداد وواشنطن اتفاقية أمنية عام 2008 وقانون اتفاقية الإطار الاستراتيجى لعمل القوات الأمريكية فى العراق، والتى تدعو واشنطن للانسحاب من البلدات العراقية بحلول منتصف عام 2009 وأن تغادر البلاد بشكل كامل بحلول 31 ديسمبر عام 2011

وبحسب بنود الاتفاق العراقى الأمريكى، تصبح المبانى الثابتة التى تستخدمها القوات الأمريكية ملكا للعراق، وتسلم كل القواعد العسكرية الأمريكية للعراق عندما تنسحب منها القوات الأمريكية، ويجب أن توافق لجنة أمريكية عراقية مشتركة على جميع العمليات العسكرية ولا يجوز للقوات الأمريكية تفتيش منازل العراقيين دون تصريح عراقى.

أما بشأن القوات الأمريكية التي بقيت في العراق بعد نهاية 2011، فإن مهامها الأساسية هى تدريب القوات العراقية لا المشاركة فى مهام قتالية، وهى مضطرة إلى البقاء خارج القصبات والمدن فى أماكن وقواعد متفق عليها بين الطرفين، ويجوز لأى من الطرفين إنهاء الاتفاق بعد مرور سنة واحدة من استلام أحد الطرفين من الطرف الآخر إخطارا خطيا فى هذا الشأن.

 

انتهی/

رأیکم