انترسيبت: شركات كوشنر تهدد بطرد المستأجرين رغم جائحة كورونا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۳۳۰۶
تأريخ النشر:  ۱۳:۵۲  - الاثنين  ۰۶  ‫أبریل‬  ۲۰۲۰ 
كشف موقع "ذا انترسيبت" أن انتشار فيروس كورونا لم يمنع شركات العقارات التي تملكها عائلة صهر الرئيس دونالد ترامب، جارد كوشنر من ملاحقة المستأجرين في الشقق السكنية التي تعود إليها، والطلب منهم دفع الديون المستحقة عليهم، مع التهديد بالطرد أو المحاكمة.

انترسيبت: شركات كوشنر تهدد بطرد المستأجرين رغم جائحة كوروناطهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء -وفي تقرير أعده لي فانغ، قال فيه إن شركة العقارات التي تملكها عائلة كوشنر التي تملك آلافا من الشقق السكنية تواصل سياساتها القاسية للطرد والتهديد بالمحاكمة بسبب عدم دفع الديون، في وقت ينتظر فيه ملايين الأمريكيين مساعدة من الحكومة.

وباء فيروس كورونا زاد من معدلات البطالة بدرجات خيالية، إلا أن الأوراق التي اطلع عليها الموقع تظهر أن شركات كوشنر لا تزال تقدم دعاوى قضائية ضد المستأجرين لطردهم.

وقال فانغ إن "15 مستأجرا على الأقل من نيوجيرسي وميريلاند تلقوا دعاوى قضائية من العقارات التي يملكها كوشنر، مع أن كلا الولايتين أعلنتا عن حالة الطوارئ بسبب الفيروس".

وطالب الحاكم الديمقراطي عن ولاية نيوجرسي، والجمهوري عن ميريلاند لاري هوغان إلى تعليق أوامر الطرد، خاصة أن المحاكم أغلقت وأجلت جلسات الإستماع لعدد من القضايا المتعلقة بتأخر دفع الديون.

ولم يمنع وقف القضايا المتعلقة بالديون في نيوجيرسي وميريلاند الشركات التابعة لكوشنر من عدم تقديم دعاوى جديدة.

وفي 25 آذار/مارس تقدمت ويسمنستر مانجمنت، وهي وحدة تملكها شركات كوشنر طلبا للشرطة من أجل تطبيق أمر طرد ضد رجل يسكن في شقة بعمارة هاربر بوينت في بلدة إيسكس ميريلاند.

وبعد أيام، وفي 30 آذار/مارس تقدمت شركة لكوشنر دعوى للحصول على الدين ضد رجل يسكن في نفس العمارة.

وقبل اسبوع في 19 آذار/مارس قامت أوكسفورد أرمز، مجمع من الشقق تملكه شركات كوشنر في أديسون بنيوجيرسي برفع ست دعاوى قضائية ضد مستأجرين.

وتم تقديم دعاوى أخرى في الأسابيع الماضية من مؤسسات قانونية ضد سكان في ويسبرينغ وودز في ميدل ريفر، ميريلاند ومجمع كوف فيلج في إيسكس، ميريلاند وبير فيلج في لونغ بيتش، نيوجرسي وكلها مملوكة من كوشنر.

ويقول الخبراء إن استمرار الدعاوى القضائية ومواصلة إرسال الرسائل التي تهدد بفرض العقوبات في المستقبل القريب ستزيد من الضغوط ضد السكان الذين يعانون من صدمة الفيروس، والعزل الجماعي ويواجهون قضايا صحية عدة.

ويقول بيتر هولاند، محامي في قضايا المستهلكين ومقره في أنابوليس، ميريلاند "في العادة يعاني الذين تلاحقهم قضايا ديون من صعوبة النوم والأكل ويعانون من مشاكل زوجية وضغوط عائلية" و"أتخيل الآن أنها أكثر صعوبة".

ويعمل كوشنر مستشارا للرئيس وتعرض للنقد بعدما لم يتحقق وعده بتوفير أماكن للفحص من فيروس كورونا. وطلب جارد من شقيقه جوشوا بناء موقع على الإنترنت وعد به ترامب ولكن الأخير ألغاه.

وقال كوشنر إنه ابتعد عن إدارة شركة العقارات مع أنه لم يتخل عن أسهمه فيها. فيما تظهر الكشوف المالية أنه لا يزال يحصل على ملايين الدورات سنويا من مجموعة من العقارات.

ولم ترد شركات كوشنر في نيوجيرسي وميرلاند ولا الشركات القانونية الممثلة على طلب الموقع للتعليق.

قال أحد العاملين في مجمع يملكه كوشنر في بالتيمور كاونتي "نقوم بعمل ما نستطيع للمستأجرين ولن أرد على أسئلتك".

وتملك شركات كوشنر عددا من الوحدات السكنية والتجارية في أنحاء أمريكا. وتعرضت الشركة التي أنشأها والد جارد للنقد بسبب ممارساتها التجارية المفترسة.

وفي دعوى قضائية تولاها المحامي العام بريان فروش، ميريلاند اتهم فيها الشركة بعدم معالجة مشكلة الجرذان وفي الوقت نفسه إجبار المستأجرين على دفع أجور غير قانونية.

وكشف موع "بروباليكا" وصحيفة "بالتيمور صن" عن ممارسات جمع الديون التي عادة ما تكون مبالغ صغيرة. وفي الماضي كان محامي كوشنر يطالب بإصدار اعتقالات مدنية ضد 105 مستأجرا بسبب الفواتير غير المدفوعة والأجور.

وفي الشهر الماضي بث موقع "نتفليكس" سلسلة وثائقية "سلام لورد ميلونير" وكشفت عن الممارسات التي تقوم بها شركات العقارات المملوكة من عائلة كوشنر. ووصفت السلسلة كوشنر بأنه "مفترس من الدرجة الأولى"، حيث استخدم التحرش لطرد المستأجرين من شقق في نيويورك. وفي الوقت نفسه فرض رسوما ضخمة على مستأجرين في ميريلاند.

وأظهرت الحلقات أن المستأجرين كان عليهم مواجهة أوامر طرد ودفع الديون وتعويضات عن الإضرار بالمنافع والعفن وخرق شروط السلامة. وفي بعض الحالات المقدمة في آذار/مارس لطرد المستأجرين لم يتم ذكر الأسباب الداعية لطردهم. فقانون نيوجيرسي يسمح بالطرد بسبب عدم دفع الأجر أو بسبب تعاطي المخدرات وخرق شروط عقد الإيجار.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد قالت إن شركات كوشنر تتوسع باتجاه النواحي بدون قوانين لضبط الإيجار. وبعدما أصبحت عمارة 666 فيفث أفينيو في منهاتن عام 2018 بدون مستأجرين وشقق ومكاتب فارغة وسعت الشركة من وجودها في سوق أصحاب الدخول المتدنية. وأنفقت الشركة العام الماضي مليار دولار للحصول 6.000 شقة في ميريلاند وفيرجينيا من لون ستار فاند وهي شركة سندات في تكساس.

 

المصدر: عربی21

رأیکم