عدوى الاحتجاجات الأميركية ضد عنف الشرطة تنتقل إلى فرنسا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۴۳۷۰
تأريخ النشر:  ۲۱:۵۹  - الأربعاء  ۰۳  ‫یونیه‬  ۲۰۲۰ 
شهدت العاصمة الفرنسية، باريس، تظاهرة ضخمة شارك فيها، بحسب الشرطة، أكثر من 20 ألف شخص، احتجاجاً على عنف الشرطة في فرنسا، ودعا إلى المظاهرة نشطاء وجمعيات وعائلات أشخاص قضوا على يد الشرطة.

طهران- وكالة نادي المراسين الشباب للأنباء - التظاهرة جاءت في اليوم الأول الذي أطلق عليه "الافتتاح الكبير"، حيث سُمح بإعادة فتح العديد من الأماكن العامة، وخصوصاً المطاعم، بعد إغلاقها نتيجة أزمة كورونا، لكن المحتجين فاجأوا الجميع بأعدادهم الضخمة، برغم منع السلطات الفرنسية لهذه التظاهرة.

وتجمّع الآلاف أمام قصر العدل، كُبرى محاكم العاصمة باريس، في منطقة "بلاس دو كليشيه"، دعماً لعائلة أداما تراوري الذي قتل عام 2016 على يد الشرطة الفرنسية، حيث أغلقوا شوارع رئيسية وسط انتشار مكثف للشرطة.

وبرغم تحذيرات الشرطة للمحتجين ومحاولتهم ثني المتظاهرين عن التجمع من خلال التأكيد في وسائل الإعلان أن التظاهرة غير مرخصة، إلا أن عناصرها كانوا للمرة الأولى في مثل هذه المناسبات، في موقف المتفرج، خشية من المساهمة في تصعيد الموقف، ولا سيما أن صور الضحية الأميركية جورج فلويد وعبارته "لا أستطيع التنفس" كانت حاضرة بقوة في العاصمة الفرنسية.

وحافظ المحتجون على سلمية تحركهم، وأبدوا انضباطاً كبيراً، فوقفوا أمام أفواج الشرطة التي طوقت المنطقة وهتفوا "الشرطة مجرمة.. لا عدالة لا سلام.. الشرطة في كل مكان، والعدالة ليست في أي مكان"، فيما شهدت الساعات القليلة التي أعقبت انفضاض التظاهرة مناوشات بين محتجين وعناصر الشرطة.

وأصدرت عائلة الشاب الفرنسي أداما تراوري الذي ينحدر من أصول أفريقية، بياناً خلال التظاهرة تلته آسا، شقيقة الضحية، قالت فيه: "اليوم، لم يعد الأمر مجرد قتال تخوضه عائلة تراوري، إنه قتال نخوضه معكم جميعاً (...) اليوم، عندما نقاتل من أجل جورج فلويد، نقاتل من أجل أداما تراوري"، فعلت أصوات المتظاهرين "ثورة، ثورة... الكل يكره الشرطة".

وتعود قضية أداما تراوري (24 عاماً) إلى 16 يوليو/ تموز 2016، عندما قُتل بعد اعتقاله في ثكنة بيرسان في منطقة فال دواز، و9صدرت آنذاك تقارير طبية، شككت عائلته بصحتها، برّأت الشرطة من مسؤولية وفاة تراوري، وقالت إنه كان يعاني من مرض في القلب، لكن عائلته كشفت بالتزامن مع التظاهرة عن 3 تقييمات لخبراء طبيين قضائيين حمّلت الشرطة المسؤولية عن مقتله.

انتهی/

رأیکم