وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
استنكر عدد من رجال الدين وشخصيات اجتماعية في المنطقة الشرقية «المجزرة المروِّعة» التي راح ضحيتها خمسة أشخاص استشهدوا وأصيب 9 آخرون بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين يوم أمس الأثنين في قرية الدالوة في محافظ الأحساء.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء طالبوا بعدم الانجرار للشحن الطائفي ومطالبة بتسليم الجناة للقضاء، محملين مسؤولية مجزرة الدالوة المحرِّضين المباشرين عليها؛ ممن يعمل بوعيٍ ودون وعيٍ في خدمة أعداء الدين والأمة والوطن.
وحمل السيد حسن النمر الموسوي مسؤولية مجزرة الدالوة المحرِّضين المباشرين عليها؛ ممن يعمل بوعيٍ ودون وعيٍ في خدمة أعداء الدين والأمة والوطن، مؤكدا، أن الجريمةَ تشكل منعطفاً خطيراً؛ وفقاً لطبيعةِ الهدفِ المختارِ، وتوقيتِه، ومكانِه.
وقال ان جريمة ومجزرة الدالوه تسعى لايقاعُ فتنةٍ هوجاءَ بين شريحتين كريمتين من المسلمين، تفيأتا منذ زمنٍ بعيدٍ ظلالَ شجرةَ التعايشِ والمحبةِ، واستظلَّتا بظلِّها على الرغم من ثقافةِ الكراهيةِ والبغضاءِ؛ التي يراد غرسُ بذرتِها واستنباتُها بشتى السبل.
ودعا السيد النمر في بيان اصدره اليوم الجميع بالتحلي بأعلى درجات اليقظة والانتباه؛ فلا مجالَ لردود الأفعال الساذجة، مشددا على ضرورة التحلي أعلى مراتب الإحساس بالمسؤولية؛ فلا مجال للتهوينِ منها، ومن تداعياتِها.
وطالب الجهات الأمنية المختصة بالعمل على الوصول السريع إلى هذه الأيدي الإرهابية الآثمة، وتسليمها للقضاء، والاقتصاص منها بالعدل، مشددا على ضرورة اجتثاثِ حملاتِ التشويهِ البغيضةِ؛ والتي توجَّه - في مختلف المنابر الإعلامية والدعوية - إلى مواطنين مسالِمين من أبناء هذه البقعة من العالم، التي تفتخر بين الأمم بأن فيها.
وقال أن شيعةَ أهلِ البيتِ - عموماً - ليس من ثقافتِهِم، ولا من سيرتِهِم، أخذُ المحسنِ بالمسيءِ. وستظل الأحساءُ - بإذن الله تعالى - واحةً للتعايش الكريم والسلم الأهلي بين الشيعة والسنة، كما كانت عبر تاريخها، ولن يجرها هذا الفعلُ - الدنيءُ والمدانُ - إلى خلاف هذه السيرة وتلك الثقافة.
وادان السيد هاشم السلمان الهجوم المسلح الذي استهدف شهداء بلدة الدلوة في الاحساء مشيرا الى ان هذا العدوان على الشعائر الحسينية ليس بجديد في تاريخ التشيع. وقال يجب ان لا يصيبنا الدعر والضعف من اقامة الشعائر ومواصلة المراسم الحسينية،
وطالب السيد السلمان من المشرفين على مجالس العزاء والمساجد ان يأخدوا الحيطة والحذر والتابير اللازمة وتنظيم امورهم.
ودعا الاهالي الى عدم طرح وتداول ونشر ما يؤدي الى الشحن الطائفي او تعميم الاتهامات، مشيرا الى اننا ”لا نزال نحظى بمحبة وتقدير العديد من اخواننا اهل السنة"
واكد الدكتور توفيق السيف ان اعمال الجماعات التكفيرية واخرها مجزرة ”الدالوة" الاليمة في الاحساء لن توقف مسيرة ”انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي آمر بالمعروف وانهى عن المنكر".
واشار الى مرتكبي هذا الفعل الشنيع لا يمثلون أحدا سوى عصابة التكفير التي عاثت في الارض فسادا، مضيفا، ان هذه العصابة المجرمة قتلت الافا من السنة والشيعة وبقية الطوائف والاديان. وقبل ايام قليلة قتلت هذه العصابة 380 مسلما سنيا من عشيرة البونمر العراقية، لا لسبب غير رفضهم منهج العصابة التفكيري. وقبلها قتلت مئات من المسيحيين والايزديين وغيرهم.
وقال الدكتور السيف هذه العصابة التكفيرية ومن يحرضها ليست من أهلنا السنة، بل هي عدوهم وعدو كل آدمي، لافتا الى ان السنة والشيعة في الاحساء وفي غيرها عاشوا قرونا في وئام وألفة وصداقة وتعاون على الخير. ولئن جرت الدهور ببعض ما يعكر صفو العيش، فلا ينبغي ان يحمل الامر فوق ما يحتمل.
وشدد على عدم تحميل العاقل جريرة الخرق الاهوج. بل حتى لو شكونا من ظلم شخص او جماعة هنا او هناك، فلا يصح ان نتعجل في تعميم الجرم ورمي اي احد بما لم يفعل.
وحذر من ردود الفعل الجاهلة التي ربما تحرض على الانتقام او الثأر وامثال ذلك من افعال الجاهلية.
وطالب بحث التراب في وجوه من يحرضون على الانتقام، مشددا على ضرورة عدم الترويج للتكفير والتكفير المضاد، داعيا لاماتة البدعة في مهدها، معتبرا نشر القول القبيح، تهمة كان او تكفيرا او شتما او تحريضا او اثارة جاهلية، كلها حرام وقد تكون من مصاديق الظلم والبهتان.
واشار الى ان المجتمعات المتحضرة لا تأخذ بالثار، بل تترك للقانون ان يأخذ مجراه. وقد تولت الاجهزة الامنية التحقيق في الجريمة، فلندع الامور تأخذ مجراها القانوني، وليكن قولنا مثل قول مولانا الحسين ”هون ما نزل بي انه بعين الله".
واكد ان مآتم الحسين ستقام في كل مكان في هذا العام، وفي الاعوام التالية، وسنجتمع جميعا على حبه، وسنتخذ مصابه دافعا ومنطلقا لتجديد حياتنا والارتقاء بأخلاقنا ومعارفنا، ولن نلتفت الى الجهلة وغربان الشؤم الذين ينعقون حولنا بكراهية الحسين وذكرى الحسين.
وكان السيد منير الخباز حذر مساء امس جموع من المستمعين في حسينية السنان بالقطيف من وجود معلومات تقضي الحذر للتنبؤ بعمل تخريبي.
وقال الشيخ مصطفى الموسى امام جموع المستمعين في ميدان القلعة بالقطيف ”وردت معلومات عن دخول بعض المخربين الذين يردون ارباك الراي العام فنرجوا منكم الحيظة والحذر".
ودعا بابلاغ القائمين على المأتم ان ”رايتم اي جسم غريب او اي شخص غريب".
وكان خمسة أشخاص استشهدوا وأصيب 9 آخرون بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين يوم أمس الأثنين في قرية الدالوة في محافظ الأحساء.
قال متحدث باسم الشرطة إنه ”أثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة بمحافظة الإحساء بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار باتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية" ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة تسعة، بدون أن يحدد هذا الموقع.
وأشار مغردون عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، إلى أن ”الموقع" الذي أشار إليه الخبر هو حسينية تقام فيها مراسم شيعية بمناسبة ذكرى عاشوراء، ما دفع البعض منهم إلى الحديث عن خلفيات طائفية للحادث.
ووفق إفادات سكان المنطقة على شبكات التواصل الاجتماعي فإن الهجوم وقع لدى خروج المجموعة من حسينية أثناء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء.