قال مدير مركز الغدير الإسلامي في الأرجنتين، الشيخ فيصل مرهل، بالنظر إلى القيود التي عصفت بالعالم بأسره دون تمييز عنصري أو ديني أو اجتماعي جراء تفشي فيروس كورونا، فإن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو تعزيز التضامن بين شعوب العالم.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء -وفي كلمة له أمام ندوة "التعاون الإسلامي في مواجهة البلايا والكوارث" الإقليمية الإفتراضية لمنطقة أميركا الجنوبية، التي انعقدت اليوم السبت بالتزامن مع المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للوحدة الإسلامية، أضاف الشيخ مرهل، "ان التحدي الذي نواجهه نحن المسلمون هو قضية وحدة المسلمين وعلينا القيام بواجبنا في هذا الصدد. فان الاختيار الصحيح للأولويات فيما يتعلق بهذه القضية أمر ضروري، ويجب أن يسود التضامن بين المسلمين. ويجب أن نتعاطف مع جميع إخواننا من البشر، وخاصة مع المسلمين".
وتابع: إن الإسلام يمتلك المقومات النظرية والعملية اللازمة لإقامة تعاون عالمي دون تمييز بين معتقدات الأفراد، وبالأحرى اقامة التعاون بين المسلمين لمواجهة وباء كورونا. وهذه المقومات والعوامل هي عبارة عن العلاقات الثقافية والحضارية والدينية والتاريخية والجغرافية، واتباع قانون إلهي واحد، والتمسك بالقرآن وسنة نبي الإسلام الكريم (صلوات الله عليه) وعترته الطاهرة (عليهم السلام). كل هذا يأتي في سياق ارساء التقارب بين أفراد المجتمع الإنساني الواحد والحقيقي الذي لا تقيده الحدود الجغرافية.
وشدد الشيخ فيصل على ان هذا التضامن لا يقتصر على المجال الصحي فقط ولكن يشمل جميع المجالات التي يستطيع فيها أن يخفف من الصعوبات الناجمة عن الوباء، بما في ذلك تقديم المساعدة المالية للمحتاجين وتطوير الأنشطة التعليمية والترفيهية ذات الطابع الإسلامي في الفضاء الإفتراضي، وكذلك دعم الجهود الأكاديمية لتحويل الأزمة إلى فرصة.