قال ممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية في مؤتمر عودة اللاجئين السوريين، أن ايران تقترح إنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار في سوريا.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - وفي حديثه خلال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم، والذي افتتح يوم الاربعاء في دمشق، قال علي اصغر خاجي: ان تدفق الإرهابيين المدعومين من بعض الدول إلى سوريا أدى إلى سفك الدماء والدمار وتهجير ملايين السوريين قسراً إلى دول اخرى حيث يعيشون ظروفا صعبة للغاية في مخيمات اللجوء، لافتاً إلى أنه بعد تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب باتت الظروف مهيأة لهذه العودة وعلى المجتمع الدولي المساهمة الفاعلة والحقيقية فيها.
وأشار خاجي إلى أن الجماعات الارهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي في منطقة التنف تواصل منع اللاجئين في مخيم الركبان من العودة إلى قراهم وبلداتهم.
ولفت خاجي إلى أن بعض الدول التي فشلت في تحقيق أهدافها من خلال الاحتلال المباشر ودعم الإرهاب لجأت الى معاقبة الشعب السوري عبر فرض عقوبات اقتصادية ظالمة أبرزها ما يسمى "قانون قيصر" الذي فرضته الإدارة الأميركية لزيادة معاناة الشعب السوري وعرقلة عودة اللاجئين، مشدداً على أن سياسة الحظر وفرض العقوبات غير انسانية وأن اعداء الشعب السوري لن يحققوا اهدافهم.
وطالب خاجي المجتمع الدولي بتوفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتعاون في إعادة الاعمار وتحسين البنية التحتية، مشيرا إلى أن بعض الدول عرقلت عقد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين لأسباب سياسية بدلا من المشاركة الفاعلة فيه.
وأوضح خاجي أنه نظراً لأهمية إعادة الإعمار وتأثيرها المباشر على عودة النازحين السوريين فإن إيران تقترح إنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار في سوريا، مجدداً التأكيد على موقف إيران الثابت بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ودعم شعبها في الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه.
وانطلقت يوم الثلاثاء في دمشق، أعمال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين الى بلدهم بمشاركة عدة دول، بما فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا والصين ولبنان، بهدف إنهاء معاناة وآلام اللاجئين السوريين وتسهيل عودتهم الى بلدهم.
انتهی/