قال كاظم غريب أبادي سفير وممثل ايران الدائم في مقر الأمم المتحدة في فيينا إن حقن غاز سادس فلوريد اليورانيوم أو غازUF6 في جهاز الطرد المركزي هو الخطوة الأخيرة لبدء تخصيب وفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم 235.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء - واضاف كاظم غريب أبادي السفير والمندوب الدائم لبلدنا لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، خلال مقابلة مع موقع خبر أون لاين إن التحديات الخطيرة التي تواجه الاتفاق النووي اليوم هي أولا تداعيات الانسحاب الأحادي وغير القانوني للولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض الحظر ، ثم تقاعس الأوروبيين عن تعويض هذا الوضع في الوقت الذي امتثلت إيران لجميع التزاماتها بشكل كامل وفعال ، لمدة عام واحد بعد انسحاب الولايات المتحدة.
وتابع ان الأوروبيين بشكل عام يعربون عن اسفهم لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ويكتفون بهذا الموقف اللفظي و لكن عندما يتعلق الأمر بإيران ، فإنهم يعبرون عن قلقهم الشديد من إجراءات إيران التعويضية التي تتماشى مع أحكام الاتفاق النووي.
واوضح غريب ابادي ان الاوروبيين لم يتخذوا على مدى العامين ونصف العام الماضيين ، أي إجراءات عملية ملموسة للوفاء بالتزاماتهم في مجالي رفع الحظر والتعاون النووي السلمي مع إيران.
وافاد بان رفع الحظر على الورق ، بطبيعة الحال ، لم يكن هدف الاتفاق النووي وإيران. ففي الاتفاق النووي ، بالإضافة إلى رفع الحظر هناك موضوع اسمه آثار رفع الحظر في مختلف المجالات ، مما يعني أن إيران يجب أن ترى هذه الآثار فعلاً. أما بالنسبة لاينستكس(الالية المالية الاوروبية) ، فهم يعلمون أنها لم تكن أداة فاعلة على الارض.
وقال غريب ابادي : إذا كانوا يريدون تراجع ايران عن إجراءاتها التعويضية ، فعليهم الوفاء بالتزاماتهم من خلال إعادة التوازن إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر.
اوضح ان حقن سادس فلوريد اليورانيوم في جهاز الطرد المركزي يعد الخطوة الأخيرة في تخصيب وفصل اليورانيوم 238 عن اليورانيوم -235 و من هذا المنظور ، في نطنز ، بالإضافة إلى الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي ، ستقوم أيضًا سلسلة من 174 جهازًا جديدًا للطرد المركزي( IRM) بتخصيب اليوراانيوم.
واضاف ان الدول الأوروبية الثلاث كانت قد اعلنت بالفعل عن مواقفها بشأن استخدام اجهزة طرد مركزية جديدة وفي المقابل اننا قلنا لهم دائمًا أنه طالما أن الاتفاق النووي لا يعود إلى المسار الصحيح برفع الحظر واستفادة إيران من مصالح الاتفاق فلن تتمكن إيران من التوقف عن اتخاذ خطوات لتقليص التزاماتها. ومن حيث المبدأ ، فإن تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد ومن قبل إيران وحدها ليس منطقيًا ولا عمليًا.
وافاد غريب ابادي ان تقوم الوكالة الذرية باعلان حجم مخزون ايران من اليورانيوم وقيام البعض باثارة الضجيج حول ذلك
ويقولوا ان المخزون اصبح 12 ضعف ما ينص عليه الاتفاق النووي ويعبرون عن ما يسمى بقلقهم من مسالة حظر الانتشار فهذا موقف مكشوف وإذا كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن هذه التصرفات الإيرانية ، فلماذا خرجت من الاتفاق النووي ؟!
وتابع انه لا يمكن لجهة الخروج من الاتفاق النووي والقيام بكل أنواع الأجراءات غير القانونية والمجحفة وفي نفس الوقت تتوقع أن تواصل إيران الوفاء بالتزاماتها.
واضاف انه قبل الاتفاق النووي كان لدى إيران مخزون يصل الى ثلاثة أضعاف المستوى الحالي ونحو 36 ضعف ما ينص عليه الاتفاق النووي ، لكنها لم تحيد عن الأنشطة السلمية.
وصرح إنه لأمر مثير للسخرية حقًا أن دولة مثل الولايات المتحدة ، لديها آلاف الرؤوس النووية ، قامت بنشر أسلحة نووية ، واستخدمتها ضد الأبرياء في اليابان ، وهي داعم خاص للكيان الصهيوني الذي ليس عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي ويطور انواع اسلحة الدمار الشامل، تعرب عن قلقها إزاء إيران الملتزمة التزاما تاما ، وكررت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تاكيدها أن ايران لم تحيد عن برنامجها النووي.
وقال انه وفقًا لاتفاقية الضمانات الشاملة ، يجب إخطار الوكالة مسبقًا بحقن الغاز في أجهزة الطرد المركزي وان إيران هي الدولة الأكثر شفافية في أنشطتها النووية حيث تشهد أكثر من خمس عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع أنحاء العالم. وبسبب هذا المستوى من التعاون والشفافية لا نؤمن بصدقية تصريحات بعض الدول.
انتهی/