وزير الخارجية اليمني: الثورة الاسلامية ولدت انعكاسا ايجابيا بتعزيز القوى الاسلامية والوطنية بالمنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۸۴۸۹
تأريخ النشر:  ۲۳:۰۰  - الثلاثاء  ۰۹  ‫فبرایر‬  ۲۰۲۱ 
أكد وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني في اليمن، يوم الثلاثاء، أن الثورة الاسلامية ولدت انعكاسا إيجابيا نحو تعزيز القوى الإسلامية والوطنية الجديدة في المنطقة والتي فرضت نفسها بعيدا عن القطبية الواحدة وسياسة المحاور الانتهازية.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وفي حديثه لوكالة انباء فارس بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية وفي تقييمه لانعكاس الثورة الاسلامية على علاقات المنطقة، قال هشام شرف: ان علاقات المنطقة تميزت بالهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تمارسها قوى محددة بعينها باتجاه صنع تابعين وحلفاء لتلك القوى المهيمنة، وبالتالي انعكست الثورة الإسلامية بقوتها وبدأت تخلق قوى جديدة مشاركة في صنع الاحداث وليست تابعة، والتي بدورها ساهمت في اعادة تشكيل المنطقة من خلال شعوبها وما تحمله من افكار ومبادئ واهداف.

وأضاف: كان للثورة الاسلامية انعكاس ايجابي نحو تعزيز القوى الإسلامية والوطنية الجديدة في المنطقة والتي فرضت نفسها بعيدا عن القطبية الواحدة وسياسة المحاور الانتهازية.

وعن السبب في ظهور شخصية مثل الشهيد قاسم سليماني من رحم الثورة الاسلامية، قال هشام شرف: اثبت تفصيل الاحداث على مدى التاريخ ان المعاناة واسلوب الانتهازية السياسية والظلم يقود الى الرفض والثورة وظهور قوى وقادة جدد يحملون على عاتقهم واجب خلق اوضاع جديدة وقوة جديدة من شأنها الخروج من دائرة الانعتاق نحو الحرية وصنع مجد وتاريخ الامة بأحرف من نور.

وتابع: ان الشهيد قاسم سليماني جسد هذه الحقيقة وظهر ليقلب مفاهيم التبعية ويكون بمثابة قلعة قوية صامدة بوجه قوى الاستكبار والظلم العالمية ومنها يصير اسدا ذي مخالب قوية وأسنان حادة تفتك بأعداء الاسلام والامة.

وأكمل: لا أكون مبالغا إن قلت ان وجوده في مكان ما، كان كافيا لوحده ان يرعب الاعداء وكان بمثابة قائد سلاح قوي اضافي وموجه نحو الاعداء يساهم كثيرا في هزيمة قوى الشر التي اعتادت فى اوقات سابقة على التعامل مع شخصيات وقيادات ضعيفة، وأتى الشهيد القائد سليماني ليغير تلك الصورة ويصنع قواعد جديدة للعبة السياسية والعسكرية في ساحات المواجهة.

وبشأن احتمال ان يرسل تحالف العدوان رسالة الى الجانب اليمني بشأن وقف الحرب والاتفاق على هدنة، أوضح وزير خارجية صنعاء: مثلما بدأ العدوان بإعلان من العاصمة الاميركية واشنطن في عهد الرئيس باراك اوباما، سينتهي بإعلان من هناك او برسائل وقف العدوان ترعى واشنطن صياغتها وبنودها وإرسالها.

وتوقع الوزير اليمني ان تتم صياغة اتفاق وقف اطلاق النار ورفع الحصار عبر من ستكلفه واشنطن بذلك (وخلال اليومين الماضيين اعلنت واشنطن عن مبعوث خاص باليمن)، وسيذعن حكام الرياض وابوظبي ومن يوالونهم من الأشقاء اليمنيين الذين يقاتلون معهم لذلك الاتفاق لأن الادارة الاميركية تريد ذلك، مشددا على أن الشعب اليمني هو المنتصر، والقوى الوطنية في صنعاء هم صناع الانتصار على تحالف العدوان السعودي ومن يوالونهم.

وأما عن التورط الصهيوني في الحرب على اليمن، قال الوزير هشام شرف: "اسرائيل" كانت منذ اول ايام العدوان متورطة في ادق التفاصيل الخاصة بضرب اليمن وكل منشآته، كان اطقم الطيارين السعوديين يتدربون في القواعد "الاسرائيلية" حتى قبل 26 آذار/مارس 2015، وكانت الاطقم البحرية السعودية والقطع البحرية تتدرب في الموانئ "الاسرائيلية" وكانت هناك زيارات متبادلة بين الجانبين السعودي و"الاسرائيلي"، وكانت المحادثات لإقامة القبة الحديدية فوق مواقع معينة بالسعودية جارية مع شركة "رافال الإسرائيلية"، وكلها انشطة وتفاهمات سعودية "اسرائيلية" كانت تعد لإقامة شرطي اضافي في الشرق الأوسط بجانب "اسرائيل"، ولم يبدأ ضرب اليمن وشعبه الا بعد اخذ المباركة من تل ابيب بالطبع، ولسنا نقول هذا من باب الدعاية الاعلامية او الاتهام،

فلدينا مايؤكد ذلك من خلال متابعتنا وتقاريرنا الراصدة لما كانت تعد له السعودية منذ وقت ليس بالبعيد.

حوار: معصومة فروزان

رأیکم