حذر تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، من أن برنامج الحكومة اللبنانية للتلقيح ضد فيروس كورونا قد يستثني الفئات المهمشة، بما فيها اللاجئون والعمال المهاجرون.
طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء- وأوضحت نادية هاردمان، وهي باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى المنظمة، أن "واحدا من كل ثلاثة أشخاص في لبنان، هو لاجئ أو مهاجر، ما يعني أن ثلث السكان معرضون لخطر الاستثناء من خطة التلقيح"، داعية الحكومة اللبنانية إلى "الاستثمار في الوصول الهادف لبناء الثقة لدى فئات طالما همشت، وإلا باءت جهود التلقيح ضد كورونا بالفشل".
ويشكل غير اللبنانيين 2.8% ممن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا في البلاد، و5.36% من المسجلين على المنصة لتلقيه، من إجمالي 233934 جرعة لقاح مضاد لهذا الفيروس تم اعطاؤها حتى 5 أبريل الجاري، في حين أن بيانات الأمم المتحدة تظهر أن معدل وفيات اللاجئين السوريين والفلسطينيين جراء فيروس كورونا يفوق بأربعة وثلاثة أضعاف تباعا المعدل اللبناني الوطني، وفق تقرير المنظمة الحقوقية، بحسب "فرانس برس".
كما أبدت "هيومن رايتس ووتش" جراء سماح وزارة الصحة للقطاع الخاص باستيراد لقاحات إضافية ضد فيروس كورونا لتسريع عملية التلقيح، أبدت تخوفها من بدء بعض السياسيين بالفعل بتأمين لقاحات لمناصريهم ومن أن "توزع اللقاحات على أساس الانتماء السياسي وتستثني الفئات المهمشة، بدلا من اتباع معايير توزيع شفافة قائمة على الأدلة وتنطبق على جميع المقيمين في لبنان بالتساوي".
وكان لبنان قد أعلن عن تسجيل أكثر من 480 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها نحو 6443 وفاة بسبب هذا الفيروس، منذ بدء هذا الوباء، فيما أكدت وزارة الصحة أنها تهدف الى تلقيح نحو 80% من السكان بحلول نهاية العام، بينما تسير حملة التلقيح ببطء، جراء محدودية وصول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
من جانبه، قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، إن اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيصل إلى جميع اللبنانيين، وسيشمل اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وجاء ذلك مع انطلاق حملة التلقيح منتصف فبراير الماضي.
وأشارت "فرانس برس" إلى أن "لبنان يقدر عدد اللاجئين السوريين لديه بمليون ونصف مليون لاجئ ، نحو مليون منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، رغم أن تقديرات أخرى ترجح أن يكون العدد أكبر بكثير ويصل إلى حدود 500 ألف لاجئ فلسطيني، كما ويؤوي لبنان كذلك عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب".
المصدر: "فرانس برس"