في الجزائر .. بوتفليقة يوصي الوزراء: لا فرق بين حيدرة والجنوب

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۲۷۴
تأريخ النشر:  ۲۳:۱۰  - الاثنين  ۰۲  ‫مارس‬  ۲۰۱۵ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أمر الوزير الأول عبد المالك سلال، زملاءه في الحكومة، بالتوجه نحو الدوائر التي أعلن عنها كولايات منتدبة، وبضرورة التوجه لولايات الجنوب بصفة عامة، بهدف الاستماع لانشغالات المواطنين، ومعرفة كل النقائص، والعمل على تحديد كل الحاجيات التي تتطلبها الدوائر التي أعلن عن ترقيتها، على أن يتم رفع تقارير مفصلة للوزير الأول.
تأتي أوامر سلال للوزراء بالنزول إلى الميدان، بالنظر للتطورات المتسارعة خاصة مع الاحتجاجات المتكررة في بعض الدوائر التي لم يتم الإعلان عن ترقيتها لولايات أو ولايات منتدبة، مثل ما حصل في الأيام الماضية في بوسعادة وعين الصفراء، التي يطالب أهلها بضرورة ترقيتها إلى ولايات وولايات منتدبة مثل ما تم الإعلان عنه مؤخرا من طرف الحكومة، كما يتزامن نزول الوزراء لولايات الجنوب والهضاب العليا مع الاحتجاجات المناهضة للغاز الصخري في مختلف هذه الولايات منذ الفاتح جانفي الماضي.

وحسب ما كشفته مصادر، فإن الوزير الأول أمر الوزراء بضرورة الاستماع لانشغالات المواطنين، والعمل على إيجاد الحلول لكل المشاكل التي يعاني منها السكان، وذلك كل وزير في مجاله، مطالبا إياهم بإيصال رسالة رئيس الجمهورية وتطميناته لكل السكان، خاصة الولايات الجنوبية والهضاب عليا، على أن الرئيس مصر يشدد على أنه "لا فرق بين حيدرة والجنوب”، وذلك من خلال عمل السلطات العمومية المحلية منها والوطنية على الاستجابة لانشغالات المواطنين، خاصة ما تعلق بمجال التنمية المحلية، وتقريب الإدارة من المواطن، والقضاء على البيروقراطية. كما طالب الوزير الأول بضرورة تسجيل كل المشاريع والهياكل والبنى التحية التي تحتاج إليها الدوائر التي تمت ترقيتها، وذلك في إطار تحضير الحكومة لملف الولايات المنتدبة "بصلاحيات موسعة”، على أن يرفع كل وزير تقريره المفصل لعبد المالك سلال في أقرب الآجال.

للإشارة، فقد أفضى الاجتماع الذي استدعى إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، نهاية جانفي الماضي، 12 وزيرا، وحضره الوزير الأول ومسؤولون كبار، بينهم نائب وزير الدفاع، رئيس هيئة أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى حزمة من القرارات، أهمها التحضير لإنشاء ولايات منتدبة بصلاحيات واسعة بالجنوب، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، على أن يوسع هذا القرار الجديد، ليشمل ولايات الهضاب العليا، خلال عام 2016.

ويرجع البعض تحرك الوزراء في الميدان بالخرجات المزمع أن يقوم بها الوزير الأول للولايات، خاصة الجنوبية منها، هدفها ضبط رزنامة وتحديد المواقع التي سيزورها سلال خلال خرجاته المرتقبة إلى مختلف ولايات الوطن، حسب ما كشفت عنه بعض وسائل الإعلام، والتي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومعاينة مدى تنفيذ وتقدم البرنامج التنموي الاجتماعي والاقتصادي للولايات المرتقب زيارتها. وسيترأس الوزير الأول خلال زياراته الميدانية اجتماعات عمل موسعة لممثلي المجتمع المدني لمناقشة المشاكل التي يمكن أن تعيق التنمية في الولايات وبحث السبل والوسائل الكفيلة بمعالجة النقائص. ومن المنتظر كالعادة أن يرافق الوزير الأول في خرجاته الميدانية، وفد وزاري هام.

الكلمات الرئيسة
رأیکم