السيناتور الاميركي السابق: النظام الايراني نظام ناجح والحظر جاء بنتائج عكسية

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۵۱
تأريخ النشر:  ۱۱:۲۹  - الجُمُعَة  ۰۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
وصف "مايك غرافل" السيناتور الاميركي السابق عن ولاية الاسكا المعروف بكشفه عن وثائق البنتاغون، ايران بانها بلد ناجح جدا ينبغي استخلاص الدروس من نظامها السياسي مؤكدا بان الحظر عليها جاء بنتائج عكسية.

ونشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالاً بقلم الصحفي "جاشوا كيتنغ" اشار فيه الى تنظيم ايران لملتقى تحت عنوان "السينما الهوليوودية" في العاصمة طهران بمشاركة شخصيات دينية وفنية وسياسية لمناقشة ايديولوجية افلام هوليوود حيث اتفق الغالبية العظمى من المشاركين على ان افلاما مثل فيلم "ارغو" هي افلام معادية لايران والاسلام.

واشار كيتنغ الى مشاركة السيناتور الاميركي السابق عن ولاية الاسكا "مايك غرافل" المعروف بكشفه عن وثائق البنتاغون ودعمه لويكليكس ومطالبته بفتح تحقيق جديد حول حادثة 11 سبتمبر ليقول بان زيارة هذا السيناتور لايران شكلت فرصة مناسبة لاجراء حوار معه بغية استقراء موقف الشعب الايراني وقيادته داخليا وخارجيا.

ويلفت التقرير الى ان غرافل وفي بداية الحوار اشار الى ان زيارته لايران جاءت بدعوة من القائمين على الملتقى الثالث لـ "السينما الهوليوودية" مضيفا في معرض رده على سؤال مضمونه ان افلام الهوليوود مثل "ارغو" تنتج بدعم اسرائيلي ضد ايران : ان افلام الهوليوود بينها ما هو غث وسمين وهذا الامر يعود الى ذوق المشاهد . لكن نظرة الايرانيين تختلف حيث انهم ينظرون الى الافلام من منظار ديني ويعتقدون بان الافراط الموجود في افلام الهوليوود ادى الى تدمير الثقافة البشرية في العالم وهذا ما جرى بحثه خلال الملتقى الذي اقيم في طهران .

واشاد غرافل بودية الايرانيين وكرم ضيافتهم معربا عن استغرابه لهذا الامر وذلك بسبب الحرب النفسية التي تشنها وسائل الاعلام الاميركية وتصويرها للشعب الايراني على انه شعب متخلف واضاف: اعتقد ان الحظر ترك تاثيره على ايران ولكنه على الامد البعيد سيكون افضل ما حصلوا عليه، لان هذه الخطوة ادت الى استقلالهم بشكل كامل وحفزتهم على تنشيط قطاعاتهم الاقتصادية والصناعية والاعمارية وهذا ما كان واضحا في ايران، ما يعني ان الحظر تمخض عن نتائج عكسية وهذا ما لم تفكر به اميركا .

وفي معرض اجابته على سؤال حول احتمال نشوب حرب بين ايران واميركا قال هذا السيناتور الاميركي ان الاوضاع الراهنة تثير القلق ولكني اعتقد بان الشعب الاميركي لن يستطيع تحمل مثل هذه الحرب اكثر من شهر واحد بعكس ما يعتقده الساسة .

وانتقد الحظر المفروض على ايران متسائلا ماذا فعلت ايران لتستحق مثل هذا الحظر.
واعتبر ان من يستحق الحظر هو السعودية التي ترعى الوهابية التكفيرية وتربي على الكراهية حيال الاديان الاخرى.

ووصف غرافل خلال حواره مع "كيتنغ" تصريحات اوباما القاضية بانه يسعى لتجنب الحرب مع ايران بقدر الامكان بانها غير صادقة مضيفا ان اية الله الخامنئي قال كرارا بان ايران لا تسعى الى حيازة السلاح النووي لان القران يحرم مثل هذا الامر، وهو يتحدث عن هذا الامر من منطلق انه الزعيم الروحي لايران والشيعة في العالم . لذا لو ادركنا اهمية هذه الجملة سنرى ان الكثير من التصريحات التي تطلق مثيرة للسخرية، فعلى سبيل المثال حين يقول اوباما ان لدينا خطوط حمراء لا ينبغي تخطيها، فان الايرانيين ايضا لا يريدون تخطي هذه الخطوط الحمراء وهذا ما اعلنوه مرارا .

حتى المعلومات الاستخباراتية تؤكد ان الايرانيين لا يسعون الى حيازة السلاح النووي ابدا.
ولفت السيناتور الاميركي الى التوتر بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية واعرب عن اعتقاده بان موقف الوكالة الذرية من ايران غير عادل وغير منصف مستشهدا على ذلك بقول المدير العام للوكاللة الذرية يوكيو امانو لسفير النمسا بانه مسرور جدا من اجل لاميركا وانه سيقوم بما عليه لضمان مصالحها واضاف : انا اؤمن بان ايران لم تنتهك قوانين ومقررات الوكالة الذرية لان المفتشين يقومون بزيارات دورية لايران ويتفقدون اي منشأة يريدون فضلا عن انهم يواصلون عملهم هناك.

واشار غرافل الى استقلالية ايران وقدراتها الكفيلة بالدفاع عن نفسها ورئاستها لمؤتمر دول عدم الانحياز، الامور تتعارض مع منافع اميركا وقال: لقد تعودت اميركا على ان تكون شرطي العالم، شرطي نصب نفسه بنفسه ومتى ما اقتضت الضرورة فانه يقوم بصيانة الامن والنظام وفقا لمنافعه.
وحول موقف المسؤولين الايرانيين من وجهات النظر والاراء المعارضة ومرونتهم وتحملهم للراي الاخر قال هذا السياسي المخضرم ان المسؤولين الايرانيين واعون جدا لانهم يعرفون، بناء على استطلاعات الراي، بانه لا ينبغي القيام باي عمل غير مدروس . كما ان هناك امر اخر، لقد ركزت عملي خلال العقود الثلاث الماضية على الانظمة الحكومية وكيفية سيادة الشعب على مصيره، فكنت ابحث عن النماذج. مثل سويسرا بالنسبة للديمقراطية المباشرة، لكن الايرانيين ايضا لديهم نموذج مثير هو النظام السياسي الذي يسوده علماء دين ويبدو انه نظام ناجح. وهذا ما يفرض علينا تشجيع مثل هذه النماذج من انظمة الحكم لكي نرى نتائجها .

وختم غرافل حواره ان النظام الايراني نظام ناجح كما هو حال ايران، ولا يعكر صفو اجواءها سوى الظلم والجور الذي تعانيه من قبل اميركا.
رأیکم