ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۶۷۰
تأريخ النشر:  ۲۱:۲۲  - الجُمُعَة  ۰۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
المرجعية تحمل السياسيين مسؤولية "التشنج الطائفي" وتتساءل : إلى أين يتجه العراق .
طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء احمد الصافي، مرشحي الانتخابات المحلية بعدم استخدام أسلوب "التسقيط والنيل" من المنافسين، ودعاهم إلى احترام مشاعر الناس وعدم تقديم الوعود الكاذبة لهم وعدم مخالفة ضوابط الحملات الانتخابية، في حين انتقد استمرار أزمات البلاد وعدم جدية السياسيين في حلها على الرغم من دعوات المرجعية والحكماء والعقلاء بحل هذه الأزمات والحفاظ على وحدة البلاد.

وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية وحضرتها ، إن "تجربة مجالس المحافظات في البناء الجديد للبلد هي تجربة غنية، وقد أصبح لدى مواطني أي محافظة القدرة على تشخيص مدى جدية مجلس المحافظة في تقدم مدينتهم"، مبينا أن "أي شخص يستطيع الآن تقييم عمل وصرف المبالغ وإنجاز المشاريع من قبل مجالس المحافظات وهل كانت في إطارها الصحيح أم لا".

وأضاف الصافي "ومع انطلاقة حملات الدعاية الانتخابية لمرشحي مجالس المحافظات نرى أنه من حق أي كيان أو جهة أن تطرح ما يحلو لها من برامج انتخابية"، واسندرك "لكن المرجعية الدينية ترفض أساليب الطعن والتسقيط والنيل من الآخرين".

وشدد ممثل المرجعية الدينية على ضرورة "ان يكون التنافس بأسلوب متحضر وليس بأسلوب الافتراء والقدح الذي لا يرقى لمستوى هذه المواقع".

 وتابع الصافي "وعلى جميع من يطمح للفوز من المرشحين ألا يعد الناس بما لا يستطيع تنفيذه وألا يجعل الآخرين يصفوه بغير الصادق"، مشددا على ضرورة ان "يحترم المرشحون مشاعر الناس من خلال طرح ما يستطيعون فعله في حين وصلوا الى موقع المسؤولية".

 ودعا ممثل المرجعية الدينية المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات إلى" النزول والتحري عن أماكن لصق صورهم ومنشوراتهم الدعائية للانتخابات المحلية المقبلة وعدم مخالفة الضوابط والقوانين والاستعانة بفرق تساعدهم بهذا الشأن"، وحذر  في الوقت نفسه من "خداع هذه الفرق لمرشحيها ومخالفة القانون"، مبينا ان "من يُخدع من هؤلاء المرشحين بفريقه فهو مستغفل ولا يصلح ان يكون عضو مجلس محافظة".

وانتقد الصافي "استمرار الأزمات في البلاد وعدم جدية السياسيين في وضع حل لها، على الرغم من الدعوات التي اطلقتها المرجعيات الدينية والحكماء والعقلاء من اجل المحافظة على البلد".

وأوضح ممثل المرجع السيستاني ان "هناك خطابات سيئة للغاية وأفكارا وعقولا مريضة"، متسائلا "ماهي النتيجة من ذلك والى أين يراد أين يتجه العراق".

واكد الصافي ان "العراق بحاجة إلى خطوات من أصحاب القرار والسياسيين لإعادة روح التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين جميع الطوائف والقوميات والأعراق والمذاهب المختلفة.

كما طالب ممثل المرجعية الدينية السياسيين بـ "عدم تصدير المشاكل إلى الناس وتركهم يعيشون حالة وئام"، وشدد على أن "التعايش السلمي مسؤولية من بيدهم القرار" ، محملا اصحاب الخطاب السياسي مسؤولية "تغيير البوصلة والابتعاد عن كل مظاهر التشنج والطائفية".

وياتي حديث ممثل المرجعية عن الانتخابات المحلية بعد منح مفوضية الانتخابات "الضوء الاخضر" اليوم الجمعة، لانطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين والائتلافات والكيانات السياسية لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 20 نيسان 2013.

وتشهد البلاد منذ الـ21 من كانون الأول 2012، تظاهرات مناوئة للحكومة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى، وتطورت بشكل كبير بعد كلمات قادة التظاهرات في الأنبار خلال الجمعة الماضية،(22 شباط 2013)، ( جمعة العراق أو المالكي)، والتي هاجموا فيها، الحكومة العراقية واتهموها بتنفيذ مشروع "صفوي، فاطمي كسروي" للقضاء على سنة العراق، داعين شيعة العراق الى مراجعة أنفسهم ومواقفهم بشأن إيران من أجل التعايش السلمي مع باقي المكونات، مطالبين بحل المحكمة الجنائية والإفراج عن سلطان هاشم احمد وحسين رشيد التكريتي المدانين بتنفيذ عمليات الأنفال خلال عام 1988 والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من المواطنين الكرد.

وتشير تلك التطورات بشكل واضح الى تأزم الوضع الطائفي في البلاد خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية بالتزامن مع فشل الحكومة والبرلمان في التوصل إلى حلول واضحة تضمن تنفيذ مطالب المتظاهرين.

ويرى مراقبون أن ما يحصل في العراق الآن ينذر باقتتال طائفي، لاسيما مع الدعوات التي يطلقها هذا الطرف أو ذاك والتي تؤجج الشارع العراقي من منطلقات مظلومية الطائفة وأبنائها، والتي القت بظلالها على تأخير التصويت على الموازنة العامة للعام 2013، وكذلك التصعيد الكلامي بين سياسي السلطة والمعارضة.

رأیکم