روحاني: زيارة الرئيس الفنلندي الى ايران تشكل منعطفا في تطوير العلاقات والتعاون بينهما

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۷۶۴۹
تأريخ النشر:  ۱۲:۱۷  - الخميس  ۲۷  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۶ 
خلال الجلسة الصحفية المشتركة
أكد كل من الرئيس الايراني والفنلندي على انه لا توجد اي قيود امام تنمية العلاقات بين طهران وهلسينكي، بالاشارة الى المشتركات الثقافية والاواصر المشتركة بين الشعبين

طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-صرح حسن روحاني أمس الاربعاء، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفنلندي، ساولي نينيستو: ان العلاقات بين البلدين كانت ايجابية دوما، واليوم يسرنا ان تتوفر الارادة الجادة لدى الجانبين لتنمية العلاقات، واصفا زيارة الرئيس الفنلندي الى ايران بأنها تشكل منعطفا في تطوير العلاقات والتعاون بين ايران وفنلندا.

ولفت روحاني الى ازدياد حجم التبادل التجاري بين ايران وفنلندا بعد رفع الحظر الجائر، وفق احصاء الجمارك الايرانية، مضيفا: بالطبع فإن حجم هذا التبادل لا يتناسب مع طاقات البلدين وقدراتهما ولابد من تسريع الوتيرة المتنامية للعلاقات من خلال بذل جهود اكبر.

وأكد الرئيس الايراني انه لا توجد اي قيود امام تنمية العلاقات بين طهران وهلسينكي، مشيرا الى المشتركات الثقافية والاواصر المشتركة بين الشعبين.

وأكمل: لقد ألغي الحظر اليوم والذي كان العقبة الرئيسية امام تنمية العلاقات بين البلدين، ولابد لنا ان نتحرك على مسار تنمية العلاقات والتعويض عن الماضي من خلال التعاون المشترك.

ودعا روحاني الى تطوير التعاون بين ايران وفنلندا في المجال المصرفي والاقتصادي والصحة والعلاج والبيئة والحفاظ على الغابات وكذلك في المجالات العلمية والثقافية والتقنيات الحديثة، معلنا استعداد ايران للقيام بنشاطات مشتركة مع فنلندا في مختلف القطاعات بما فيها تقنية الاتصالات والمعلومات وإنجاء المشاريع الفنية والهندسية.

واشار الى التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والوثائق خلال هذه الزيارة، وقال: في المستقبل ايضا سيتم إعداد وثائق للتعاون من شأنها ان تمهد الارضية لتطوير العلاقات الاقتصادية.

وأوضح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفضلا عن تنمية العلاقات مع فنلاندا، ترغب بتطوير علاقاتها مع دول الاتحاد الاوروبي، مضيفا: هنالك طاقات ومجالات جيدة متاحة للاستثمار في مختلف قطاعات الصناعة والطاقة والنقل والشحن والاتصالات في ايران ونحن نرحب بمشاركة المستثمرين والشركات الفنلندية في هذا المجال، كما ان الشركات الفنية والهندسية الايرانية ايضا لديها قدرات جيدة لانجاز مختلف المشاريع، ومن شأن هذه القدرات ان تستخدم لإنجاز المشاريع المشتركة في فنلندا، ومن المؤكد فإن هذا التعاون سيصب في مصلحة كلا البلدين.

وشدد الرئيس الايراني على ضرورة التشاور والتعاون بين ايران وفنلندا بشأن تسوية الازمات في المنطقة والعالم من قبيل محاربة الارهاف والتطرف والمخدرات، وقال: نؤمن ان المشكلات الموجودة اليوم في المنطقة يمكن حلها سياسيا، وان محاربة الارهاب واجب على الجميع، وإلا فإن الارهاب سيكون قادرا في المستقبل على تعريض استقرار وامن المنطقة والعالم بأسره، للخطر.

وصرح روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة للحوار والتعاون مع دول الاتحاد الاوروبي في مجال القضايا الاجتماعية والحقوقية، بما فيها تبادل التجارب في مجال حقوق المواطنة وحقوق الانسان ومكافحة المخدرات، مضيفا ان تعرف الدول على القواعد الحقوقية للدول الاخرى بما فيها القواعد الاسلامية، تساعد بشكل جيد على الفهم المشترك وتطوير التعاون القانوني أكثر مما مضى.

وأشار روحاني الى تنفيذ قانوني مكافحة تبييض الاموال وتجفيف الموارد المالية الداعمة للارهاب، وقال: ان العلاقات المصرفية لإيران تتمتع بشفافية كافية ومتطابقة مع القوانين والمقررات الدولية.

ولفت الى ان ايران تجري مفاوضات مع الشركات الاوروبية في مجال التعاون في قطاع الطاقة، وبإمكان الشركات الفنلندية ان تستفيد من هذه الفرصة، وقال: ان ايران حققت تقدما جيدا للغاية في مجال التقنيات الحديثة بما فيها تقنية النانو والتقنية الحياتية (النانوتكنولوجيا والبيوتكنولوجيا) ويمكننا ان نتعاون بشكل جيد مع فنلندا في هذا الاطار.

وتطرق الرئيس الايراني الى ضرورة تنمية التعاون في مجالات السياحة والنقل والشحن وخاصة النقل السككي عبر تركمانستان وكازاخستان وصولا الى روسيا، مرحبا بربط هذا الخط بهلسنكي ليتم ربط فنلندا بحوض الخليج الفارسي وبحر عمان والمحيط الهندي.

كما أكد روحاني ضرورة ايصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري واليمني اللذين يواجهان ظروفا انسانية صعبة من حيث الادوية والغذاء ومياه الشرب فضلا عن قرب موسم البرد، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة من خلال التعاون مع المنظمات الدولية لأن تنشط في مجال ارسال المساعدات الانسانية الى هذين الشعبين.

واعتبر الرئيس الايراني التطرف بأنه يشكل مشكلة كبرى وجذرا للارهاب، وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لمزيد من التعاون مع الاتحاد الاوروبي بشأن القضايا الاقليمية، وقال: اننا وانطلاقا من مبادرة ايران التي اقترحتها في منظمة الامم المتحدة تحت عنوان WAVE (عالم مناهض للعنف والتطرف) مستعدون للتعاون الحازم في مجال محاربة التطرف والعنف والارهاب في العالم.

ونوه الى ان ايران قامت بخطوات كبرى لمساعدة المشردين في المنطقة وهي في هذا الاطار مستعدة لنقل تجاربها الى اوروبا، وبالطبع فإن أفضل السبل لدعم المشردين هو توفير الدعم لهم في بلدانهم لئلا يضطروا لمغادرتها.

وأردف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية: اننا ومن اجل مكافحة الفوضى في المنطقة بحاجة الى التعاون السياسي بين كل الدول والمنظمات الدولية بما فيها ايران والاتحاد الاوروبي، لنتمكن من إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وخاصة في سوريا والعراق واليمن ودول شمال افريقيا.

انتهى/
رأیکم