أُسود الصحراء بقلم مبروك سعد

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۷۸۶
تأريخ النشر:  ۰۷:۰۷  - الثلاثاء  ۰۵  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
فكرت كثيراً قبل كتابتى فى هذا الموضوع حتى لا يتهمنى أحد بالانحياز أو مغازلة هذا الصرح العظيم والمؤسسة الوطنية التى وهبت نفسها وأقسمت على حماية تراب هذا الوطن وحماية آبائهم وإخوانهم وأبنائهم من أفراد هذا الشعب وشعارهم الوحيد "إما النصر وإما الشهادة".


الجيش المصرى اسم ولقب يعشقه كل مصرى ويفخر ويعتز به ولمَ لا وهذا الجيش هو الذى يحمينا بفضل الله من الداخل والخارج، وأنا لست بالشخص المناسب الذى يستطيع ذكر كل إنجازات وتاريخ الجيش المصرى المُشرف الذى يجهله الكثير من الشباب الصاعد الذى يتراوح عمره من 15 إلى 25 عاما، والذى بسبب جهله بقيمة هذه المؤسسة الوطنية تراه يقذف هؤلاء الجنود الشرفاء بالحجارة ويرفع الأحذية فى وجوههم ويسبونهم بأبشع الألفاظ ويتهمونهم بالخيانة وهم ليسوا كذلك ولن يكونوا كذلك. 

فهم أُناس وهبوا أنفسهم وأراوحهم فداء لتراب هذا الوطن ودفاعاً عن أمن المواطنين والحفاظ على كرامتهم منذ قديم الزمان ولا يدخر جهداً فى هذا مروراً بثورة 52 وحرب 73 وحتى ثورة 25 يناير، وهو يقوم بدوره العظيم بكل حيدة وعدم انحيازه لأى طرف ضد مصلحة هذا الوطن ويقف بجانب الشرعية والحقوق الواجبة لكل مواطن.

ولكن للأسف نحزن جميعاً عندما نسمع أصوات الجهلاء حينما يتهمون قادة الجيش بالتآمر أو الخيانة وعقد الصفقات المشبوهة التى تُهدر حقوق الوطن والمواطنين.

ومع ذلك رضوا بأن يتحملوا المسؤولية كاملة ويكونوا فى المقدمة وزجوا بأنفسهم فى لعبة السياسة القذرة من أجل الحفاظ على وحدة هذا الشعب وأشهد بأنهم لم يكونوا بالوعى والحنكة والخبرة السياسية المطلوبة كخبرتهم العسكرية المشهود بها.

ولا ننسى أن هؤلاء هم آبائنا وأخوتنا وأبنائنا الذين يقضون معظم وأجمل فترات حياتهم فى العيش فى الصحراء بعيداً عن مُتع الحياة المستحقة من أجل القيام بمهمتهم على أكمل وجه فى الحفاظ والذود عن هذا الوطن، ونراهم أسرع الناس فى مواجهة الأزمات المدنية. 

ولكنى أثق فى أن الجيش المصرى بجميع قياداته وجنوده الشرفاء سيظلون دائماً هم الحصن الحصين للشرعية والحقوق السياسية للمصريين. 

رجاء من هذه المؤسسة العملاقة التى يفخر بها كل مصرى أن تقوم بعمل أفلام وثائقية وتاريخية وإصدار كتيبات وسيديهات توزع بأسعار رمزية تذكر وتعلم الأجيال الصاعدة بقيمة وإنجازات هذه المؤسسة العسكرية التى هى رمز أمان وفخر واعتزاز لنا جميعاً.

رجاء من قيادة المجلس العسكرى الحالية أن تتعلم الدرس ممن سبقوهم ويظلون حُماة لهذه الثورة البيضاء وألا يكرروا الأخطاء السلبية والبعد عن طريقة الطبطبة التى لا تصلُح مع كل فئات هذا الشعب، فأحياناً تكون القسوة والشدة والدهاء أفيد وأصلح مع الكثير من أفراد هذا الشعب. 

رجاء من الإخوة اللى صدعوا دماغنا وعمالين يخوفوا الناس من نزول الجيش مرة أخرى أحب أن أقول لهم أن هدفكم واضح وخوفكم على مصالحكم ومصالح حزبكم أصبحت معلومة للجميع بسبب كذبكم الدائم وفشلكم الذريع الذى ظهر مبكراً فى أسلوب إداراتكم للأمور والأزمات. 
رأیکم