الشمس تتعامد على وجه "رمسيس الثاني" بمصر

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۶۴۵
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۴  - الأربعاء  ۲۲  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۷ 
شهدت مدينة أسوان المصرية، مع شروق شمس، اليوم الأربعاء، تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، بمعبد أبو سمبل، وسط أجواء احتفالية حضرها مصريون وعشرات السائحين من مختلف دول العالم، وهي ظاهرة فلكية تحدث مرتين سنويا، وتحديدا يوم 22 فبراير/شباط و22 أكتوبر/تشرين الأول.
الشمس تتعامد على وجه طهران-وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء-الحضور مبكراً لانتظار الحدث، كان السمّة الغالبة للمصريين والسائحين والوزراء، الذي استقروا أمام معبد أبو سمبل اليوم، مشدوهين النظر إلى وجه رمسيس الثاني، حيث يمثل شروق الشمس على وجهه بداية موسم الحصاد، فيما تمثل المرة الثانية في أكتوبر/تشرين أول بداية فصل الزراعة في مصر القديمة.

حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل، قال إن" احتفالية هذا العام تأخذ انطباعًا خاصًا لتزامنها مع مرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل".

وأضاف مدير آثار أبو سمبل، في تصريحات للصحفيين، "مع الاقتراب من شروق الشمس، التف الحضور، في صفوف متدرجة أمام تمثال رمسيس الثاني، فيما حاول البعض الوقوف في أماكن على جنبات الطريق لالتقاط صور للتمثال أثناء إضاءته، مع تعامد الشمس، لتتعالى الأصوات عند وصول الشمس في منتصف وجه رمسيس الثاني".

وعقب إضاءة وجه رمسيس الثاني، اصطف السائحون حول عرض الصوت والضوء الذي كان بمثابة إعادة تجسيد للحدث، من خلال لوحة معدنية تظهر التماثيل التي تتعامد عليها أشعة الشمس.

وأشار إلى أنه عقب التعامد، شهد محيط المعبد عروضًا فنية لـ17 فرقة دولية ومحلية، لافتا إلى أن هناك معرض صور بقاعة كبار الزوار بمدخل المعبد، يضم 50 صورة تحكى قصة اكتشاف المعبد منذ عام 1817 عن طريق المستكشف الرحالة الإيطالى جيوفانى بلزوني، ومراحل إنقاذ المعبد من الغرق بعد بناء السد العالى.

وشارك كل من يحيى راشد وزير السياحة المصري، وحلمى النمنم وزير الثقافة، وخالد العنانى وزير الآثار، فى الاحتفالية.

وتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ( الذي حكم مصر بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد) ظاهرة اكتشفتها في عام 1874 المستكشفة الانجليزية إميليا إدواردز والفريق المرافق لها، وسجلتها في كتابها المنشور عام 1899 (ألف ميل فوق النيل).

وكانت الشمس تتعامد على تمثال رمسيس الثاني داخل معبد أبوسمبل يومي 21 فبراير/ شباط، و21 أكتوبر/ تشرين الأول وهما اليومان اللذان يقال إنهما يوافقان ذكرى مولد الملك وارتقائه العرش.

لكن التاريخين تغيرا إلى 22 فبراير/شباط ومن أكتوبر/تشرين أول بعد نقل المعبد في ستينيات القرن الماضي لإنقاذه من الغرق في مياه بحيرة السد العالي.

ويفسر العلماء ذلك بتغيير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترا

واكتشف معبد أبو سمبل الذي يشهد الظاهرة، الرحالة الألماني"بورخاردت" فى عام 1813، و أزاح التراب عنه كاملا المغامر الإيطالى "جيوفانى بلزونى" فى عام 1817. 
المصدر/ المصري اليوم
رأیکم