في تدمر نور الموسيقى أقوى من ظلام داعش

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۹۹۹۶
تأريخ النشر:  ۱۱:۱۱  - الاثنين  ۰۶  ‫مارس‬  ۲۰۱۷ 
موسيقيات وموسيقيون يغنون فوق الآثار التي دمرها داعش في مدينة تدمر، وذلك في رسالة هدفها بعث النور في مدينة تاريخية وشّحها داعش بالظلام.
في تدمر نور الموسيقى أقوى من ظلام داعشطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباءفوق أنقاض واجهة المسرح الروماني في مدينة تدمر الاثرية، تجلس الشابة أنجل ديوب لتغني "راجعين يا هوى، راجعين" بعد يومين على استعادة الجيش السوري السيطرة على المدينة من تنظيم داعش.

إلى جانب أنجل، يعزف موسيقيون آخرون على آلات القانون والعود والكمان والدف، ومن بعيد تسمع أصوات انفجارات بعضها نانت عن تفجير ألغام وأخرى لغارات ما زالت تستهدف مواقع التنظيم خارج المدينة.

وتقول انجل، التي لم تتجاوز الخامسة عشرة من العمر، لوكالة فرانس برس ،"قليل من الدمار لا يعيقنا عن المجيء والعزف والغناء على هذا المسرح رغم ما لحق به".

وتضيف الفتاة، إحدى أعضاء فرقة "شام" الموسيقية، "أتمنى أن أغني وأعزف في كل مكان يخرج منه داعش الذي يكره الغناء ويحرّم العزف".

فوق حجارة سقطت من واجهة المسرح الروماني، تغني أنجل الاغنية تلو الاخرى ويعلو صوتها مع أغنية "راجعين يا هوى".

وتقول "غنينا راجعين لأننا سنعود أقوى مما كنّا لنعمّر سوريا"، مضيفة "كلّ منا يعيد إعمارها بطريقته، ونحن نريد إعمارها بالموسيقى والغناء".

عند أحد أطراف المسرح الروماني تعزف ميساء النقري على آلة العود وتدعو الموجودين إلى التجمع حولها والغناء معها. تناديهم للصعود إلى المسرح وسط الحجارة الأثرية المتناثرة حولها.

وتقول المرأة وهي في الثلاثنيات من عمرها لفرانس برس "أراد تنظيم داعش أن يحرمنا من هذا المسرح، وأن يمنع عنا الغناء، وأردتُ أن أتحداه، وها أنا أتغلّب عليه". 

تدعو النقري، بمعطفها الجلدي الاسود وشعرها الاجعد المصبوغ باللون الاحمر الداكن، الموسيقيين الآخرين للانضمام إليها والعزف سوية، وتقول "داعش فكرة ظلامية، والموسيقى نور"، مضيفة "نحن هنا لنوصل صوت المرأة السورية المتحدرة من زنوبيا ملكة تدمر"، في إشارة إلى ملكة تدمر الشهيرة التي شهدت المدينة في ظل حكمها أوج ازدهارها في القرن الثالث بعد الميلاد. 

المصدر/ الميادين
رأیکم