تشكيل "المجلس السيادي" والحكومة الإنتقالية لم يعن، بالنسبة إلى السودانيين، أن ملفات الجرائم التي ارتكبت خلال الثورة قد أغلقت وصارت طي النسيان. الضغوط الشعبية والمسيرات أثمرت تشكيل لجنة ثانية عبر رئاسة الوزراء للتحقيق في فض اعتصام القيادة العامة، في خطوة نظر إليها من زاويتين.
عقد أعضاء المجلس السيادي في السودان أول اجتماع له بعد أداء اليمين، برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس، في القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.
صرح عضو في وفد قوى الحرية والتغيير السودانية في المفاوضات مع المجلس العسكري بأن الطرفين توصلا لاتفاق بإنشاء مجلس للأمن يرأسه رئيس المجلس السيادي وترشيح امرأة لعضوية المجلس الأخير.
اختار المجلس العسكري الانتقالي في السودان إعلان المواجهة مع قوى المعارضة والشارع، ووجه تهديدات واضحة إليها لدفعها للتفاوض بشروطه حول المرحلة المقبلة، بعد فشل المشاورات بين الطرفين في الوصول إلى اتفاق حول نسبة التمثيل في "المجلس السيادي المشترك" لحكم المرحلة المقبلة. في المقابل دعا تحالف الحرية والتغيير الى مليونية جديدة غدا الخميس استمرارا للاعتصامات وتأكيدا على المطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.