مدير معهد بحوث المياه الجوفية: حفر آبار جوفية بالدلتا

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۳۰۶
تأريخ النشر:  ۱۶:۴۳  - الأَحَد  ۲۴  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
أعلنت الدكتورة ناهد العربى مدير معهد بحوث المياه الجوفية بوزارة الرى، أن خبراء المياه الجوفية بالمعهد يقومون حاليا بحفر آبار مراقبة لمنسوب المياه الجوفية الحالى.
 متدرجة العمق من 200 إلى 650 مترا، وإنه تم الانتهاء من اثنين منها وجارى حفر وتجهيز البئرين الآخرين وذلك لاستخدام هذه البيانات مع ما يتوفر لدى المعهد من معلومات تم رصدها فى إنشاء أول نموذج مصرى لتداخل مياه البحر فى الخزان الجوفى، ومن ثم نتمكن من رسم سياسات مستقبلية وسيناريوهات المتوقعة فى منسوب مياه البحر ووضع الحلول العملية للمواجهة.

وقالت العربى فى تصريحات صحفية، اليوم الأحد، إن وجود تغيرات مناخية حقيقية ولكنها لا تظهر على زمن قصير ولكنها سوف تظهر خلال العقود القادمة كما ان هناك من الحقائق التى تشير الى إمكانية حدوث ذلك نتيجة لارتفاع منسوب سطح البحر المتوسط المالحة مع مياه الخزان الجوفى العذب.

وكشفت العربى عن إجراء أول عمل احترازى فى مصر لمواجهة السيناريوهات الأسوأ لتأثير التغيرات المناخية وهجوم مياه البحر على الخزان الجوفى بالدلتا حيث يقوم المعهد بإجراء أول دراسة ميدانية متخصصة فى مصر لرصد الآثار الحالية والمتوقعة جراء التغيرات المناخية على المصادر المائية لمصر وخاصة خزان المياه الجوفية ثانى أهم مورد قومى فى محافظات الدلتا بتمويل من البنك الدولى.

وأضافت أن الدراسة التى يتم تمويلها من البنك الدولى والجهود الذاتية تهدف إلى الاستعداد والتأهب الكامل لحدوث أى تأثيرات محتملة يخشى على مصر منها والتى تؤكد صحتها العديد من المؤسسات العالمية والنماذج المناخية لارتفاع منسوب مياه المتوسط بزيادة حتمية تتراوح من نصف متر إلى ما يزيد عن متر ومواجهة آثارها المقبلة خاصة على موارده الطبيعية من خلال رصد وتحليل ودراسة هذه التأثيرات المحتملة بدقة.

أوضحت أن معهد بحوث المياه الجوفية بدأ من خلال جهوده الذاتية فى إنشاء قاعدة بيانات أساسية ضمن خطته البحثية لدراسة هذه الآثار المتوقعة، وأنه تم اختيار 4 مواقع ميدانية لتمثل نقط مراقبة مستقبلية للتعرف على مستوى وقوة تداخل مياه البحر على المياه الجوفى بالدلتا، خاصة ما يحدث من تداخل بين المياه العذبة والمالحة فى المنطقة ما بين بورسعيد حتى مدينة رشيد.
رأیکم