بكين وبرازافيل توقعان 11 اتفاقاً

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۴۸۹
تأريخ النشر:  ۰۹:۰۴  - الأَحَد  ۳۱  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
وقّعت الصين والكونغو 11 اتفاقاً بملايين اليورو، في اليوم الأول من الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جينبينغ إلى برازافيل، المحطة الأخيرة من جولة أفريقية هيمن عليها الاقتصاد.


وبعد توقيع هذه الاتفاقات وخطاب ألقاه في البرلمان الكونغولي، دشن جينبينغ أمس مستشفى ومكتبة قبل أن يعود إلى بلده في ختام جولة قادته إلى تنزانيا وجنوب أفريقيا.

وبحضور جينبينغ ورئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، وقع مسؤولون من البلدين 11 اتفاقاً في قطاعات التعاون والاقتصاد والاتصال والبنى التحتية والمصارف. وهي تضاف إلى أخرى تطبّق حالياً مثل تمويل أكثر من 500 كلم من طريق تربط بين برازافيل وبوانت نوار العاصمة الاقتصادية للبلاد، وبناء أحياء جديدة.

وأكد الرئيس الصيني في خطاب أمام مجلسي البرلمان: «لدينا المهمة التاريخية التي تتمثل بتحقيق التنمية الوطنية وسعادة شعوبنا». وزاد أن «تنمية الصين ستشكل في المستقبل فرصة لا سابق لها لأفريقيا وكذلك سيكون الأمر بالنسبة الى بلدي في ما يتعلق بتنمية أفريقيا»، لافتاً إلى أن «التطورات الأخيرة في الوضع الدولي لم تجلب فرصاً للتنمية فحسب بل أوجدت تحديات جدية: البحث عن السلام». وكان ساسو نغيسو الذي سيبلغ الـ70 من العمر هذه السنة، عاد إلى السلطة بقوة السلاح في عام 1997 بعد ولاية أولى استمرت من 1978 إلى 1992. وقد انتخب في عام 2002 وأعيد انتخابه عام 2009 لولاية رئاسية ثالثة تمتد 7 سنوات.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الصين الدولة الأولى المستوردة للخشب الكونغولي وعززت شراكتها مع هذا البلد. ونفذت مشاريع عدة فيه من بينها بناء مستشفى في جنوب العاصمة وتوسيع مطار بوانت نوار التي تعد مركز النشاط النفطي الذي يدر 5 بلايين يورو سنوياً على البلاد التي يعيش 70 في المئة من سكانها تحت خط الفقر.

وشيدت الصين أيضاً مطار مايا مايا الحديث وسد ايمبولو (260 كلم شمال برازافيل) وهو الأكبر في البلاد.

وكان جينبينغ شارك في جنوب أفريقيا في قمة الاقتصادات الناشئة «بريكس»، التي تضم جنوب أفريقيا والبرازيل وروسيا والهند والصين، والتقى في بريتوريا الرئيس جاكوب زوما الذي أعلن أن «نجاحات الصين مصدر أمل وإلهام وصعودها يحمل في طياته دروساً لنا لأننا نحاول الاقتداء بها».

وتحدّث الرئيس الصيني في تنزانيا عن «الصداقة الصادقة» التي تربط بلاده بأفريقيا واعداً بتعزيز العلاقات وداعياً بقية العالم إلى احترام «استقلال وكرامة» القارة التي تشهد نمواً اقتصادياً هائلاً.

ويعكس اختيار أفريقيا بعد روسيا في أول جولة إلى الخارج يقوم بها جينبينغ، الأهمية التي توليها الصين لتنمية علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع القارة السمراء، خصوصاً أنها أصبحت خلال 2009 أول شريك تجاري فيها.

وجزم جينبينغ بأن العلاقات بين بلاده وأفريقيا «ستتكثف ولن تضعف» خلال رئاسته، مذكّراً بأن المبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا بلغت السنة الماضية 200 بليون دولار، ووعد بقروض قيمتها 20 بليوناً قبل 2015.

رأیکم