التباعد "لا يزال كبيرا" بين ايران والقوى الكبرى

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۳۷
تأريخ النشر:  ۲۰:۴۶  - السَّبْت  ۰۶  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
لم تنجح ايران والقوى الكبرى في تحقيق اختراق في المفاوضات حول برنامج طهران النووي المثير للجدل، كون مواقف الجانبين لا تزال "متباعدة جدا" بعد يومين من المفاوضات المكثفة في كازاخستان.

وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين ) العالمية للأنباء وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تدير هذه المفاوضات "من الواضح ان مواقف الطرفين لا تزال متباعدة جدا".

واضافت امام الصحافيين في الماتي ان الدول الاعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد (الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا) وايران لم تتوافق على موعد ومكان الاجتماع المقبل.

وتابعت اشتون "توافقنا اذن على ان يعود جميع الاطراف الى عواصمهم لتقييم المرحلة التي بلغتها عملية" التفاوض.

وقالت اشتون ايضا "ساظل على اتصال بكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي لتحديد مسار التحرك المقبل".

بدوره، ركز نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف على صعوبة احراز تقدم في المفاوضات نافيا وجود "تفهم متبادل" بين الجانبين.

في المقابل، دعا جليلي القوى الكبرى الى "كسب ثقة الشعب الايراني" لمواصلة التفاوض حول برنامج طهران النووي.

وقال جليلي للصحافيين في الماتي "عليهم الان ان يجهدوا لكسب ثقة الشعب الايراني" مضيفا ان على الدول الكبرى ان "تظهر صدقها وتتبنى سلوكا مناسبا في المستقبل".

وخلال الاجتماع السابق في الماتي مع نهاية شباط/فبراير، قدمت القوى الكبرى عرضا يلحظ "تعليق" قيام ايران بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة عشرين في المئة وليس "وقفه".

وعرضت في المقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على ايران على صعيد تجارة الذهب وفي قطاع البتروكيميائيات.

لكن ايران شددت مع بدء الجولة التفاوضية الجديدة على الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم وقدمت "اقتراحا مفصلا" يبدو انه لم يقنع الدول الكبرى.

وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في سعي ايران الى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن ايران تنفي ذلك قطعيا.

وفرضت الامم المتحدة على الجمهورية الاسلامية مجموعة من العقوبات عززها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من جانب واحد بحظر مصرفي ونفطي.

كما تطالب الدول الست ايران باغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى الخارج.

لكن ايران تنفي سعيها الى امتلاك قنبلة نووية وتقول ان برنامجها النووي هو لاغراض طبية واخرى تتعلق بالطاقة.

ومنذ اليوم الاول من المفاوضات، قال ريابكوف ان الردود التي قدمتها طهران تثير "المزيد من الاسئلة".

لكنه اضاف "ذلك يثبت ان هذه المحادثات جدية".

واكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ايضا على الجانب الايجابي للمحادثات مع الايرانيين.

وقالت "لقد تطرقوا الى المشاكل الفعلية، وهذا لم يحصل على الدوام في السابق".

واعتبر خبراء انه من غير المرجح احراز تقدم في المحادثات بين طهران والقوى الكبرى قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 14 حزيران/يونيو في ايران والتي لا يمكن للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان يترشح فيها بعدما شغل ولايتين متتاليتين.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في اذار/مارس ان ايران لا تزال تحتاج الى "عام ونيف" قبل ان تتمكن من حيازة السلاح النووي، ملمحا الى انه لا يزال هناك وقت للتوصل الى حل دبلوماسي، في حين توعدت اسرائيل مرارا باللجوء الى الخيار العسكري ضد طهران.
رأیکم