على ذمة جريدة الاندبندنت البريطانية: أمريكا تشعل الفتنة الطائفية بالمنطقة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۴۱۲
تأريخ النشر:  ۱۳:۰۶  - الثلاثاء  ۱۸  ‫یونیه‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية تكرر أخطائها التاريخية، بتدخلها فى سوريا وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم يتعظ من خطأ سلفه "جورج بوش" الفادح فى العراق قبل عشرة أعوام، عندما قام بغزو العراق بمزاعم كاذبة عن وجود أسلحة دمار شامل هناك.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء ها هو "اوباما" يتأهب للتدخل العسكرى فى سوريا بنفس المزاعم.

وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا ترمى بنفسها فى الصراع الإسلامى السنى الشيعى المشتعل فى الشرق الأوسط.

وأكدت الصحيفة أن قرار واشنطن بتسليح المتمردين في سوريا من المسلمين السنة يقحمها فى معركة طاحنة لا ناقة لها فيها ولاجمل فى منطقة تشهد توترات منذ اندلاع الثورات ضد الأنظمة الديكتاتورية هناك

ورأت الصحيفة أن حجة واشنطن فى مغامرتها الجديدة المتوقعة فى الشرق الأوسط، بأنه يجب تسليح أعداء الأسد لأن نظام دمشق استخدم غاز "السارين" ضدهم، لم تقنع أحدًا في الشرق الأوسط ، فالبرهان النهائي من استخدام الغاز من قبل أي من الجانبين في سوريا لا يزال غامضًا تقريبًا وتذكرنا المزاعم الأمريكية الجديدة، بمزاعم الرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش بأن العراق في عهد صدام كان يمتلك أسلحة الدمار الشامل والسبب الحقيقي الذى جعل أمريكا تلقى بقوتها العسكرية وراء المتمردين السنة في سوريا، هو أن هؤلاء المتمردين يفقدون الآن حربهم ضد "الأسد".

فبعد انتصار النظام في دمشق هذا الشهر في بلدة القصير السورية، اعتبر الغرب هذا التطور تهديدًا للمطالب الأمريكية والأوروبية من أجل إجبار الأسد على التخلي عن السلطة.

وقالت الصحيفة إنه للمرة الأولى، يصبح كل أصدقاء أمريكا في المنطقة من المسلمين السنة وجميع أعدائها من الشيعة.

وأبدت الصحيفة اندهاشها من الانحياز الأمريكى الكامل للجانب السنى فى الصراع الطائفى والذي يشمل الحركات الإسلامية السنية الأكثر تطرفا في الشرق الأوسط، والتى تعتبر العدو الأول الحقيقى لأمريكا .

وأضافت الصحيفة أنه في السنوات المقبلة، سوف يسأل المؤرخون: "كيف أن أمريكا

- بعد هزيمتها في العراق وانسحابها المهين من أفغانستان المقرر عام 2014 – تعود مرة أخرى لتلقى بنفسها في صراع إسلامي كبير وقديم يعود إلى القرن السابع بعد وفاة النبي محمد (عليه الصلاة والسلام).

وقالت، إن الولايات المتحدة تحالفت مع دول الخليج الغنية، وغيرها من المناطق السنية الواسعة بين مصر والمغرب، وكذلك تركيا والنظام الملكي الهش فى الأردن، أمام تحالف شيعى واسع يضم حزب الله اللبنانى والنظام العلوى الشيعى فى سوريا وإيران والعراق ومن خلفهم روسيا التى تشعل حربا باردة مع الغرب حاليا
وأضافت أنه من المستغرب أن تكون العراق، وهي دولة ذات غالبية شيعية حررتها أمريكا من الأقليّة السنية بقيادة "صدام حسين" أملا في تحقيق التوازن بين القوة الشيعية لإيران، فى محور ضد أمريكا حاليا.

وما يحدث فى العراق حاليا ضد كل توقعات الولايات المتحدة، نفسها التى تقلص نفوذها إلى حد كبير أمام نفوذ طهران فى العراق.

وقالت الصحيفة إن الأسلحة الامريكية المتطورة التى تسعى لإرسالها إلى المعارضة السنية فى سوريا، سينتهى بها المطاف فى أيدى جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، الذى يرتكب الفظائع فى الحرب، ومن الآن فصاعدا، كل تفجير إرهابى فى دمشق، سيتم تحميل واشنطن مسئوليته، وكل جريمة من جرائم الحرب التي يرتكبها المتمردون الإسلاميون السنة والوهابيون المتهمون بقتل الآلاف من الأمركيين فى أحداث 11 سبتمبر2001 فى نيويورك، والذين هم أكبر أعداء أميركا وكذلك روسيا، ستتحمل تبعاته أمريكا
رأیکم