سعودية تُنظِّف دورات المياه لتعيل أبناءها التسعة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۲۶۰۲
تأريخ النشر:  ۱۸:۰۰  - الثلاثاء  ۰۹  ‫یولیو‬  ۲۰۱۳ 
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء
تعمل السيدة عالية أحمد القرني، 45 عاما، السعودية الجنسية في تنظيف دورات المياه التابعة لمجمع تجاري في الخبر، لتعيل أطفالها التسعة، من بينهم مرضى يحتاجون إلى عناية خاصة، غير أن زوجها لا يصرف عليهم، ما جعلها تتحمل النظرات الدونية إليها، وتعمل في هذه الوظيفة، التي لم تُعط عقد عمل لها حتى الآن.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء بحسب صحيفة الشرق تقول القرني «أحد أطفالي يعاني من مرض نفسي، وآخر مريض بفقر الدم المنجلي، ويحتاجان مني إلى رعاية خاصة، فهما فلذة كبدي، لا أستطيع إلا أن أقدم لهما عينيّ، ورغم أني أعاني من دوالي الساقين، ولين العظام، إلا أني لم أجعلهما يحتاجان لأحد، بل عملت في النظافة لأعيلهما وأسد رمقهم»، مشيرة إلى أن عملها يحتم عليها تنظيف دورات المياه والمساجد في المجمع، منوهة إلى أنها تتعرض لكثير من الإهانات، من قبل المحيطين بها، وكذلك زائري المجمع التجاري».

وأشارت أن من بعض السلوكيات السيئة التي تتعرض لها، الصراخ عليها حين تمنع البعض من الدخول للمسجد بأحذيتهم، أو يأمرونها بحمل أحذيتهم للمكان المخصص للأحذية، وهو أمر ليس من مسؤولياتها، ولكنها تفعله كي لا تحرم نفسها من الوظيفة، خاصة وأنها مصدر رزقها الوحيد، فتلتزم الصمت ولا تتشاجر مع أي أحد، وذكرت أنها تتقاضى ألفي ريال من هذه الوظيفة، تعطي منها السائق 300 ريال.

وبينت أن عملها يبدأ من الساعة الرابعة مساء، حتى إغلاق المجمع التجاري الساعة 12 ليلاً، وسيبدأ دوامها في رمضان من الساعة السابعة والنصف مساء حتى الساعة الثانية والنصف فجراً، وبينت أن ابنتها ذات الـ 15عاما، ترعى إخوتها عند غيابها عن المنزل.

مشيرة أنها لجأت لعدة مؤسسات خيرية علها تحصل على مساعدات تعينها على الحياة، ولكنهم دائما ما يوصدون الأبواب في وجهها، كونها متزوجة، وزوجها على قيد الحياة، وتقول «عملت في وقت سابق في ذات الوظيفة، بأحد المجمعات التجارية، ولكنها طردت بسبب مكائد دبرتها لها العاملات معها، رغم أنهن يعلمن بمدى حاجتها للعمل».

رأیکم