شرطي عراقي يضحي بنفسه عبر احتضان انتحاري حاول استهداف زوار شيعة

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۴۹۱
تأريخ النشر:  ۲۳:۱۴  - الأربعاء  ۱۸  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
ضحى شرطي عراقي بنفسه الاربعاء بعدما احتضن مهاجما انتحاريا قبل ان يفجر نفسه، ليقتلا معا، مانعا اياه من استهداف مجموعة من الزوار الشيعة الذين يتعرضون لهجمات منذ ايام اثناء توجههم الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قال ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة فرانس برس ان "انتحاريا فجر نفسه قرب زوار شيعة كانوا متوجهين الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) في بلدة الخالص” الواقعة على بعد 20 كلم شمال بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

واضاف المصدر ان "الحادث ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم الشرطي ايوب خلف (34 عاما) المسؤول عن حماية الموكب، والذي قتل عندما احتضن الانتحاري قبل ان يفجر نفسه، وهو ما قلل عدد ضحايا الهجوم”.

ونشرت وزارة الداخلية بيانا على موقعها حول الحادثة جاء فيه ان "احد ابطال شرطة فوج طوارئ محافظة ديالى، وبعد شكه بأحد الاشخاص، قام بمداهمته، واحتضانه، ما دفع الارهابي الى تفجير نفسه، حيث تبين انه كان يرتدي حزاما ناسفا”.

والشرطي ايوب خلف اب لطفلين (ست سنوات وتسع سنوات) ويسكن في الخالص.

وقال احد اصدقائه ويدعى سعد نعيم لفرانس برس ان "ايوب استشهد دفاعا عن زوار الامام الحسين وسيبقى اسمه رمزا خالدا لانه انقذ ارواح العشرات من الابرياء”، مضيفا "سنثأر له من تنظيم القاعدة الارهابي ونبقى على موقفنا على طريق الامام الحسين”.

وراى من جهته ابن عمه حسن جاسم ان ايوب خلف الذي انضم الى الشرطة في العام 2008 "وقف في وجه الارهاب، فهو انقذ مئات الزوار من موت محتم ونحن نفخر به”، مطالبا الحكومة "بتخليد اسمه عبر تسمية احد شوارع الخالص باسمه، او وضع تمثال له في مكان الانفجار”.

وذكر ايضا زميله في الشرطة جعفر خميس ان ايوب خلف "كان شجاعا ومحبا لوطنه ومضحيا لاجله وقد استطاع ان يسكت صوت الكفر والظلم من خلال تضحيته بروحه وجسده واتمنى لو كنت مكانه لاقف وقفة مشرفة امام ابناء محافظتي”.

ولم تتبن اي جهة هذا الهجوم.

ويتعرض الزوار الشيعة، الذين بداوا السير على الاقدام منذ عدة ايام متوجهين الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين التي تبلغ ذروتها الاسبوع المقبل، لهجمات متواصلة منذ ايام، وخصوصا في المناطق الواقعة الى الجنوب من بغداد.

وقد قتل امس الثلاثاء ثمانية من الزوار الشيعة، وذلك بعد ساعات من مقتل 24 في هجوم بسيارتين مفخختين قرب المحمودية، جنوب العاصمة.

وفي بيان نشر على موقعها مساء الثلاثاء، اعلنت وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولي الهوية قاموا باطلاق النار على سيارة صالون كانت تقل زوارا سعوديين بالقرب من نقطة تفتيش في سامراء” (110 كلم شمال بغداد).

واضاف البيان ان الزوار كانوا في طريق عودتهم الى بغداد، وان الحادث ادى الى "استشهاد طفلة واصابة والدتها وتم نقلهما الى مستشفى بلد (70 كلم شمال بغداد) العام لاجراء اللازم”.

واصدرت بعثة الامم المتحدة اليوم بيانا اعتبرت فيه ان "الاعمال الارهابية المماثلة مشينة وغير مبررة”، مضيفة انه "ليس هناك من عمل ارهابي يمكن ان يبعد العراقيين عن طريق الرغبة باحلال السلام”.

وفي هجمات اخرى اليوم، قتل مدنيان وجنديان في هجومين مسلحين منفصلين في شرق الموصل (350 كلم شمال بغداد) والى جنوبها، وفقا لرائد في الشرطة ومصدر في دائرة الطب العدلي.

وتمثل هذه الهجمات حلقة جديدة من مسلسل العنف اليومي المتصاعد منذ نيسان/ابريل، والذي حصد ارواح نحو اكثر من 400 شخص منذ بداية كانون الاول/ديسمبر، وسط عجز القوات الامنية عن وقف التدهور الامني الذي يرى مراقبون انه سيتواصل حتى الانتخابات المقبلة في نيسان/ابريل 2014.
رأیکم