مضيف مسجد السهلة المعظم يفتح ابوابه لزائري اربعينية الامام الحسين (عليه السلام)

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۵۱۳
تأريخ النشر:  ۰۸:۳۰  - الجُمُعَة  ۲۰  ‫دیسمبر‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
في كل عام و بالتحديد في شهر صفر تتهاوى الأنفس والقلوب قبل الأرجل إلى مسيرة العشق الحسيني، حيث تشد الناس الرحال تاركة ورائها الأهل والأحبة لتلتحق بحبيبٍ قد فارقها منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة وإلى الآن تجدد ولائها بالذهاب إلى مرقده الشريف.

وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تعد بعض خدّام هذه الجموع العدة لتخدم من جاء سيراً على الأقدام وتتلهف للقاء وخدمة زوار أبي عبد الله الإمام الحسين ( ع ) ، ومن ضمن من ينتظر هذا اللقاء خدّام مسجد السهلة المعظّم ، حيث يُفتتح في كل عام مضيف المسجد المبارك .

وقد تحدث إلينا الحاج مجاهد مهدي رشيد مسؤول الأقسام في المسجد المعظم عن ما يقدمه المضيف لضيوفه ، حيث قال : تتهافت الناس في هذه الأيام لتقديم الخدمة وكلٌ بعلو كعبه لخدمة زوار الإمام الحسين ( ع ) ومن هذه الجهود هي جهود كادر مسجد السهلة المعظّم ومضيفه الذي يقدم وجبات لزوار الإمام الحسين ( ع ) ونواة مضيف مسجد السهلة المعظّم بدأت قبل أربع سنوات بشكل رتيب لأن قبلها كانت بعض الوجبات تقدم لكنها غير منتظمة وليست بشكل مستمر ، وبالتوفيق من الله تعالى وجهود الخيرين وعلى رأسهم السيد أمين المسجد المعظم أصبح هناك مكان في المسجد يتكون من قاعة واحدة ، ثم أصبح قاعتين بالإضافة إلى المطبخ.

وهذا العام بدأ الجهد متميزاً بتهيئة المكان ، ويستمر تقديم الوجبات من ( 10 إلى 18 ) صفر ، وتتسم الوجبات التي يقدمها المضيف بأنها مميزة من حيث النظافة والكمية والنوعية بشهادة الزائرين لهذا المكان ، والمكان قد لا يكون دائماً لأن في نية أمانة المسجد أن يكون هناك مضيف يليق بإسم مسجد السهلة إن شاء الله في السنين القادمة ، أما عدد الوجبات التي يقدمها المضيف ( 2500 ) وجبة غداء مع ( 2000 ) وجبة عشاء ، ونتمنى بدعاء المؤمنين أن يديم هذه الخدمة وهذه الجهود . 

جدير بالذکر ان مسجد السهلة أحد أكبر المساجد التي شُيّدت في الكوفة خلال القرن الهجري الأوّل، وما زال أثرها وذِكْرها خالداً إلى الآن.

ويبدو أنّ بني ظفر هم بُناة المسجد الحقيقيّون، وهؤلاء بطنٌ من الأنصار نزلوا الكوفة؛ ولهذا عُرِف المسجد أوّلَ الأمر بمسجد بني ظفر، ثمّ إنّ المسجد عُرِف بـ «مسجد السَّهْلة»، وهي التسمية المتداولة حاليّاً.

والسهلة مقبرة من مقابر الكوفة القديمة، فالمسجد يكون على طرفٍ من مقبرة السهلة، وممّن دُفِن بالسهلة: عليّ بن إبراهيم الخيّاط (ت 207 هـ)، وأحمد بن محمّد الطائي (ت 281 هـ)، ومجد الدين حسن بن الحسين الطاهر العلوي (ت 645 هـ).. وغيرهم.

ومسجد السهلة الحالي مستطيل الشكل، يتألّف من أربعة أضلاع آجُريّة، والمشاهد أو المقامات التي تُزار الآن داخل المسجد هي:

 1 ـ مقام الامام علي زين العابدين، السجّاد عليه السّلام: يقع وسط المسجد، عن شماله مقام الامام الصادق عليه السّلام، وعن جنوبه مقام الامام المهدي عليه السّلام وإليه أقرب.

 2 ـ مقام الإمام جعفر الصادق عليه السّلام: يقع وسط المسجد تماماً، ومحرابه مُجوَّف، كُتِب على القاشانيّ الذي يكسو التجويف أحدُ الأدعية المأثورة في السهلة، وتُقام على دكّته المستطيلة صلاة الجماعة.

 3 ـ مقام الإمام المهديّ المنتظر عجّل الله فَرجَه: ويُعرَف بمقام صاحب الزمان، يقع في وسط الضلع القبلي.

 4 ـ مقام النبي الخضر عليه السّلام: في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والغربي.

 5 ـ مقام النبي إدريس: يُقال إنّه كان بيتَ إدريس، يقع في الزاوية بين الضلعين الجنوبي والشرقي.

 6 ـ مقام الصالحين: ويُعرَف بمقام الأنبياء هود وصالح عليهما السّلام، يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي.

 7 ـ مقام النبيّ إبراهيم الخليل: يُقال إنّه كان بيتَ إبراهيم، يقع في الزاوية بين الضلعين الشمالي والشرقي.

 والمظنون أنْ كان لمسجد السهلة منارةٌ قديمة هُدِّمت في وقتٍ لم نُدركه، والمنارة الحالية شُيّدت سنة 1378 هـ / 1967 م، أرّخ بناءها السيّد محمّد الحلّي بقوله:

للسهلةِ آقصُدْ واستَجِرْ مِن كـلِّ نائبةٍ وكَبْتِ

هو مسجدٌ سَمَتِ العِبادةُ فيه في سَمْتٍ وصمتِ

قد عُمِّـرتْ فيه المنـارةُ للأذان برفْعِ صَوْتِ

مُذ قيل في تاريخهـا: « ويُؤذّنون بكلِّ وقتِ »

وقد أُلحق بالمسجد قديماً صحنٌ واسع، وهو مقسّم إلى قسمين:

الأوّل: الذي في الطرف الجنوبي (خان الزوّار)، وهو شبيه بالخانات الشاخصة الآن على طريق النجف ـ كربلاء القديم، ويعود تاريخه إلى حوالَي 300 سنة.

والثاني: يقع في الجانب الشمالي، وفيه بيوت خدم المسجد، وقد هُدّمت أوائل سنة 1979 م / 1399 هـ.
رأیکم