السعودية توجه إنذاراً خطيراً لقطر؟

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۳۸۹۴
تأريخ النشر:  ۰۷:۳۹  - الخميس  ۲۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
وجهت السعودية انذارا خطيرا لدولة قطر تؤكد فيه ان صبرها بدأ ينفذ تجاه سياساتها، اي دولة قطر، فيما يتعلق بدعم حركة الاخوان المسلمين والخروج عن الخطوط العريضة لسياسات ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي في مصر على وجه الخصوص.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء قالت صحيفة "العرب” الصادرة في لندن وتعتبر مقربة جدا من صناع القرار في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في عددها الصادر اليوم الاربعاء ان مسؤولا سعوديا سلم امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمت "تهديدا” بمراجعة الرياض لعلاقاتها مع الدوحة، وان تغييرا كبيرا قد يتسبب في تجميد هذه العلاقة.

وتعتقد المملكة العربية السعودية ان امير دولة قطر لم يلتزم بالاتفاق الموقع وتعهده المكتوب الذي وقعه في القمة الثلاثية في الرياض  بحضور امير دولة الكويت قبل شهرين، بايقاف استخدام الاراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء الى المملكة.

وكان الامير عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية طلب من امير قطر كتابة التعهد والتوقيع عليه بحضور امير الكويت لانه يشك في تنفيذه للاتفاق مثلما حدث في تعهدات سابقة معه ومع والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

ومن الاتهامات التي توجهها المملكة حاليا لجارتها دولة قطر دعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال احد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، علاوة على دعم الاخوان المسلمين داخل المملكة عبر الشيخ القطري نفسه.

ويتزامن هذه التهديد السعودي مع تهديد مصري مماثل عبر عنه وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل فهمي قال فيه "ان صبر مصر بدأ ينفذ على التدخلات القطرية في شؤون مصر”.

وكانت المملكة العربية السعودية ومصر قد شاركتا في دعم محاولة انقلابية في دولة قطر عام 1996 لم يكتب لها النجاح، حيث تسللت قوات قطرية موالية الى الامير المعزول في حينها وباشراف ضباط مصريين وسعوديين الى الاراضي القطرية بهدف اطاحة الامير حمد بن خليفة في حينها واعادة والده الشيخ خليفة الى الحكم.

ومن القرارات التي لوحت الحكومة السعودية باتخاذها ضد دولة قطر اغلاق الحدود البرية بين البلدين وهذا يعني خنق قطر كليا لانه لا يوجد لها اي منفذ بري الى العالم غير المنفذ السعودي، ومنع استخدام المجال الجوي السعودي وسحب رخصة الخطوط القطرية بالقيام باعمال النقل بين المدن السعودية.

وتتحسس الحكومة السعودية من اي دعم قطري لحركة الحوثيين في شمال اليمن (صعدة) التي يتردد انها تحظى برعاية ايرانية، وذكرت مصادر سعودية ان المخابرات السعودية رصدت دعما قطريا للحوثيين، وقدمت تفاصيل موثقة الى الوسيط الكويتي في هذا الصدد.

وقالت صحيفة "العرب” اللندنية ان السيد مساعد العيبان وزير الدولة السعودي قام بجولات مكوكية في عدة عواصم خليجية لوضع قيادتها في صورة الاجراءات السعودية المتوقعه ضد قطر.

ولاحظ المراقبون حضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الكويت الى جانب اميرها، وهي خطوة غير مسبوقة، مما يؤكد استعانة قطر بأمير الكويت لتجديد وساطته بين البلدين وتطويق الازمة قبل انفجارها.



كشفت مصادر سياسية سعودية، أن المملكة تستعد لاتخاذ إجراءات سيادية تتعلق بعلاقتها بجارتها الصغيرة قطر، وقالت: إن مسئولًا سعوديًا سلم أمير قطر رسالة عاجلة من الحكومة السعودية تتضمن مراجعة الرياض لعلاقتها مع الدوحة، وأن تغييرا كبيرا قد يتسبب في تجميد هذه العلاقة.



وقال مسئول سعودي، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة ترجع إلى عدم وفاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان، بتعهده المكتوب، والذي وقعه في القمة الثلاثية التي احتضنتها الرياض حول إيقاف استخدام الأراضي القطرية للقيام بأعمال تسيء لاستقرار في كل من مصر والسعودية.


وكشف المصدر أن المملكة وضعت قائمة من الإجراءات، من بينها إغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوي السعودي في عمليات النقل من وإلى قطر، مضيفًا أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية، وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006.


وذكرت المصادر نفسها أن أمير قطر عرج بعد زيارته إلى تركيا في طريق عودته إلى بلاده على الكويت، محاولا إحياء الوساطة الكويتية بين قطر والسعودية، قبل أن تتطور تحركات السعودية التي بدأت إجراءاتها بالطلب من الأجهزة الحكومية المسئولة حصر أوجه التعاون السعودي – القطري والمصالح القطرية في المملكة.


وأشار مصدر سعودي مطلع إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كشف لبعض زوار قصر اليمامة عن غضبه من التوجهات القطرية المناوئة لأمن المنطقة واستقرارها، والمتعارضة مع مصالح مجلس التعاون الخليجي، وخاصة لجهة علاقات الدوحة مع أطراف لا تضمر الخير لأمن الخليج واستقراره.


وأشار المصدر إلى أن المخابرات السعودية رصدت دعما قطريا للحوثيين في اليمن، وأن المملكة قدمت ملفا للوسيط الكويتي يحتوي على أدلة واضحة على هذا الدعم، ويتضمن أيضا معلومات عن رعاية قطرية مالية لعناصر إخوانية سعودية، وتمويل عبر أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة وبعلم من القيادة في الدوحة.


وقال إن وزير الدولة السعودي مساعد العيبان قام بجولات مكوكية، في محاولة أخيرة، لوضع دول خليجية في صورة كاملة حول الموقــف السعودي المرتقب من قطر، موضحا أن أمير الكويت طلب من الرياض إرجاء الإجراءات المزمع اتخاذها ضد الدوحة، إلى حين قيامه بوساطة قوية، لكن جهوده لم تكلل بالنجاح، لكون القيادة القطرية دأبت على قطع الوعود بتغيير سياساتها، بل وتوقع في حضرة الملك عبدالله على تعهدات مكتوبة، دون أن يلمس السعوديون أية خطوات جديــة تترجـــم إلى تحرك في اتجاه التغيير، والتخلـــي عن دعم الحركات المتطرفة.


من جهة ثانية، كشف مصدر في الكويت أن الأمير تميم أكد، خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأخير بالكويت، أن الدوحة بصدد اتخاذ إجراءات تتناسق مع الموقف الخليجي تجاه مختلف القضايا وخاصة القضايا مثار الخلاف.


وذكر المصدر أن أمير قطر التقى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، وعرض عليه ما ينوي فعله لجعل الموقف القطري متناسقا مع الموقف الخليجي العام، لكن الفيصل طالبه بأفعال لا مجرد أقوال.


ويشير مراقب خليجي إلى أن المشكلة ليست في موقف الأمير تميم، بل يؤكد أن تميما حريص على التعاون مع الخليجيين، لكن تدخلات والده المتكررة، وضغطه على ابنه، ورعايته لملف الإخوان في قطر، ودعمه لهم يضعف من قدرة «تميم» على القيام بما تمليه عليه واجباته كأمير وقائد للبلاد.


وتسربت معلومات من الدوحة أشارت إلى أن «تميم» استطاع إقناع والده بحل وسط يتمثل في إرضاء السعوديين وحلفائهم المصريين من جهة، عبر إبعاد الإخوان عن الدوحة، وتلبية شغف الوالد بالإخوان عبر استمرار الدعم المالي لهم في كل مكان يتواجدون فيه.

رأیکم