بارقة أمل لتركيا نحو الإتحاد الأوروبي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۰۷
تأريخ النشر:  ۰۵:۲۶  - الأربعاء  ۲۰  ‫فبرایر‬  ۲۰۱۳ 
تركيا ترحب "ببدء تغيير" في موقف فرنسا من ضمها إلى الإتحاد الاوروبي.

أعرب وزير الشؤون الأوروبية التركي إيغيمن باغش أنه ينتظر رؤية "بدء التغيير" في موقف فرنسا من إنضمام بلاده إلى الإتحاد الأوروبي، وذلك بعد إعلان باريس رفع الفيتو عن أحد ملفات مفاوضات الإنضمام.

وقال باغش في مقابلة مع وكالة فرانس برس عشية لقاء مع نظيره الفرنسي بيرنار كازنوف في باريس "هذا هو الأمر المنطقي، فعرقلة آلية إنضمام تركيا لا معنى لها على الإطلاق".

وبدأت تركيا عام 2005 مفاوضات الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي، لكن هذه العملية تواجه صعوبات بسبب رفض دول أوروبية كفرنسا وألمانيا الإنضمام الكامل لتركيا وعقبات تفرضها أنقرة. فتركيا ترفض بشكل خاص شمل جنوب قبرص اليوناني والعضو في الإتحاد الأوروبي في الإمتيازات المنصوص عليها في اتفاقات حرية الحركة المبرمة مع الإتحاد الأوروبي. هذا الرفض أدى إلى تجميد عدد من فصول المفاوضات، ومن بين 35 ملفاً تجري مناقشة 13 فحسب من بينها ملف واحد فحسب تم إغلاقه.

وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي جعل من رفض إنضمام تركيا أحد جوانب حملته الرئاسية التي فاز بها في 2007، إستخدم حقه في الفيتو على خمسة من تلك الملفات.

بعد وصول الإشتراكي فرنسوا هولاند الى قصر الإليزيه في ايار/مايو 2012 أجرت فرنسا انعطافا حذراً. فوزير خارجيتها لوران فابيوس أكد الاسبوع الفائت إستعداده لرفع عرقلته لأحد الملفات المجمدة ويتعلق بالسياسات الإقليمية.

ورحبت تركيا بانتخاب هولاند رئيساً، علماً انه أقل معارضة من سلفه لانضمامها الى الإتحاد الأوروبي، بالرغم من وعده بإقرار مشروع قانون جديد يجرم إنكار الإبادة الأرمنية ويشكل سبباً أساسياً في برودة العلاقات بين باريس وأنقرة.

وقال باغش إن "موقف ساركوزي لم يكن منطقياً...لكنني سعيد بقرار الشعب الفرنسي إرساله بعيداً عوضاً عن إبقائه في رئاسة البلاد، لأن قيادة بلاد تحتاج إلى القليل من المنطق".

وتابع "نتوقع أموراً اكثر إيجابية من إدارة هولاند". "في تركيا نقول إن الرأس الذي يحمل تاجاً يصبح أكثر حكمة...آمل أن يكون الفريق الجديد في الإليزيه أكثر ميلاً إلى تعزيز علاقاته مع حليفٍ مهم" كتركيا بحسب باغش. ويأمل كبير مفاوضي تركيا مع الإتحاد الأوروبي إنعاش عملية إنضمام بلاده إليه.

وقال إن "كل ما على أوروبا أن تفعل هو تحديد موعد لانضمام تركيا، والقول إنها إن لبت جميع المعايير فستصبح عضواً في الموعد ذاك" وتابع "بالتالي سنعيد بين ليلة وضحاها دعم الشعب (التركي) لهذه الآلية". فعلى مر السنوات تراجع تاييد الراي العام التركي للإنضمام الأوروبي. وقدر استطلاع للرأي نشر في كانون الثاني/يناير ب43% فحسب نسبة الأتراك الذين قد يؤيدون الإنضمام الإوروبي في استفتاء.

كما تساهم الأزمة المالية التي تعصف بدول الإتحاد الأوروبي في تشكيك تركيا التي شهدت نسبة نمو خفيفة تجاوزت 3% بقليل عام 2012 بعد عامين 2010 و2011 اللذين سجلا نسبتي نمو كبيرتين (8,9% و8,5%). لكن باغيش رفض هذه الحجة، معرباً عن ثقته في قدرة تركيا على إعادة تصويب مسار الإتحاد الأوروبي. وقال إن "تركيا مصممة على الإنضمام إلى هذا النادي وعندما يتحقق ذلك فسنساعد هذا النادي في استعادة عافيته".
رأیکم