بارزاني والنجيفيان مكّنوا داعش من الموصل لتقسيم العراق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۴۶۴۲
تأريخ النشر:  ۱۲:۳۶  - الأربعاء  ۱۱  ‫یونیه‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
أثار هروب محافظ نينوى اثيل النجيفي الى اربيل علامات الاستفهام حول موقفه المتواطئ من جماعات داعش، بالاتفاق مع البارزاني.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء اتفّق محللون سياسيون في احاديث على ان احتلال تنظيم "داعش” الارهابي لمدينة الموصل، هو تحصيل حاصل لسياسة محافظ نينوى اثيل النجيفي، في اثارته الفتنة الطائفية داخل المحافظة بادعاء امتداد النفوذ "الشيعي” اليها، ومن جانب آخر كنتيجة لتحالفه مع حكومة بارزاني العائلية القائمة على اضعاف حكومة المركز، والتشكيك في جهود مكافحة الارهاب.

وتشير التحاليل للأوضاع السياسية في الرمادي ونينوى الى اتفاق، او على اقل تقدير "تطابق” في الاهداف بين امراء الحرب من داعش، ومحافظ نينوى وحكومة البارزاني على تشجيع الجماعات المسلحة على احتلال المناطق ذات الأغلبية السنية حيث تتواجد الحواضن الارهابية، على طريق تفكيك العراق، واستمرار الاقتتال العربي – العربي طالما ظلت ساحة الصراع بعيدة عن مدن اقليم كردستان.

وفي هذا الصدد يرى الكاتب والمحلل السياسي قاسم موزان في عما يمكن اعتباره "تفاهمات سرية بينهما على غرار اتفاق قطر مع القاعدة” متسائلا عن "دور قوات البيشمركة والاسايش التي تتسلم رواتبها من الحكومة الاتحادية عما يجري في الموصل التي تبعد عن اربيل بنحو 70 كيلومترا ".

وتساءل موزان "لماذا انسحبت الاحزاب الكردية من مقراتها في الموصل، واين عائلة النجيفي ازاء ما يجري في مدينتهم ام ان هذا تمهيد لضمها للعثمانيين الجدد”.

واستطرد في الحديث "صدمتني بقوة صورة اثيل النجيفي وهو يجوب منطقة محررة، ويحمل بندقية كلاشنكوف وبنظارة سوداء وبدلة مضادة للرصاص ".

واعتبر موزان ان "الاخوين لم يسميا الارهاب باسمه الدال عليه، بل اكتفيا بإطلاق تسمية (مسلحين) على افراد داعش الذي اجتاحوا الموصل، لان المغازلة مازالت مستمرة والعرض المسرحي الاسود قائما”. وفي تفاصيل ردود الافعال، تساءل مواطنون عراقيون ايضا عن دور "البيشمركة” في التصدي للجماعات الارهابية وهي التي تتلقى التمويل من ثروات العراق، وتدعي انها تحمي العراق وتدافع عنه.

واثار هروب محافظ نينوى اثيل النجيفي الى اربيل علامات الاستفهام حول موقفه المتواطئ من جماعات داعش، بالاتفاق مع البارزاني، فيما اصبحت مقرات الاحزاب الكردية ضمن مناطق نفوذ التنظيم الارهابي، واقتربت الجماعات المسلحة من حدود اقليم كردستان من غير ان يثير ذلك "حفيظة” البارزاني.

وفي حين توقّع محللون سياسيون ومراقبون للمشهد الساخن ان ما حصل يثير سعادة البارزاني، لم يستبعد هؤلاء تنسيقه بصورة سرية على الاقل مع امراء الحروب في داعش للسيطرة على مناطق اخرى في صلاح الدين ومناطق اخرى على طريق ترسيخ تقسيم العراق.

وفيما استغل بارزاني الفترة الانتقالية لتشكيل الحكومة بتصديره النفط بصورة غير شرعية الى خارج الاقليم، توقع مراقبون ان يستثمر البارزاني توسّع داعش، بالإقدام على خطوات اخرى باتجاه تعزيز استقلال الاقليم.

وأبدى كلا من البرزاني واثيل النجيفي مواقف توصف بالمتواطئة مع الاعتصامات والتظاهرات في الانبار، التي فرّخت جماعات ارهابية، في وقت يمنع فيه البارزاني اهالي الموصل من الدخول الى الاقليم، ما يساعد في تفاقم الازمة التي يعتبرها مسعود فرصة سانحة لتعزيز سلطاته، والعمل منفردا عن حكومة المركز.

واثار هروب النجيفي الى اربيل بعد ظهوره في صور وهو يحمل السلاح مع مجموعة من حمايته للدفاع عن نفسه بوجه داعش، سخرية كبيرة، بعدما صرح قبل ذلك في تدوينة له على حسابه في "فيسبوك” قائلا "سيعلم العراقيون كيف ندافع عن مدينتنا ".

وفي رد فعل على تصريح النجيفي اعتبر المتابع للشأن السياسي كريم العراقي ان "النجيفي هو من أتى بالإرهاب الى الموصل ".

في حين خاطب احد ابناء الموصل هو محمد الصالحي، النجيفي بالقول "انكشف النجيفي واخوه اسامة على حقيقتهم في التخاذل امام الإرهاب”.

وكتب ابو احمد الانباري الذي يعرّف نفسه بانه من اهالي الانبار، ان "الاخوين النجيفي سرّاق وطائفيون وهم سبب دمار نينوى، ام الربيعين، التي تستحق محافظاً مخلصا لدحر مجرمي القاعدة وتطهيرها منهم ".

واعتبر ابو سفيان ان "ما يسمى بتنظيم داعش و الحزب الاسلامي وجهان لعملة واحدة كلاهما دخلاء على الاسلام”.

رأیکم