داعش تنفذ الخطة الصهيونية لتهجير مسيحيي العراق

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۰۱۰
تأريخ النشر:  ۰۹:۲۴  - الجُمُعَة  ۰۱  ‫أغسطس‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
تحت مسمع ومرأى من العالم، يشهد العراق عمليات تهجير المسيحيين التي تعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، لتكشف الأقنعة عن هؤلاء المتأسلمين الذين يسعون في الأرض فسادا، وعن مخططهم الصهيوني لتفتيت العالم العربي بقصد أو عن جهل، ولكن النتيجة دماء وأرواح عربية تسيل، في مشهد الإسلام منه بريء.

وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء آلاف العوائل المسيحية بالعراق، تم تهجيرها قسراً من بيوتها ونهب أموالها والتجريد من ممتلكاتها بدون وجه حق، فضلا عن الدماء البريئة التي سالت بسقوط العديد من القتلى والمصابين.

مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق والتي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة تشهد علي فظاعة تنظيم "داعش” المسلح صنيعة "الموساد” بامتياز، الذي خير المسيحيين، وعددهم حوالي 25 ألف شخص، بين الدخول في الإسلام، أو دفع الجزية أو المغادرة من المدينة وحدد مهلة 24 ساعة لهم للإسلام أو دفع الجزية وإما القتل..

قرى قريبة من الموصل شهدت هي الأخري حالات نزوح كبيرة لسكان مسيحيين خوفا من دخول "داعش” إليها، وبينها بلدة برطلة المسيحية التي يعيش فيها حوالي 30 ألف شخص وتقع شمال الموصل.

وهنا، نتساءل: من يتحمل مسئولية المأساة التي يعيشها مسيحيو العراق؟؟ ومن تسبب في احتلال داعش للموصل وامتدادها إلى محافظات أخرى لتدمير البلاد وإحلال الخراب فيه وتقسيم العراق؟؟.ولكن الأكيد الآن، هو أن المسيحي والمسلم السني والشيعي العربي والتركماني وغيرهم جميعا ضحية لتلك الحرب المسمومة، للقضاء علي الوطن العربي وتناحره.

ولا يمكننا أن نتجاهل أن ما يحدث للمسيحيين في الشرق بأيدي الجماعات التكفيرية والإرهابية التي صنعتها أجهزة الاستخبارات التابعة لأمريكا والكيان الصهيوني، ذريعة جديدة هدفها التدخل في أوطاننا، فتهجير المسيحيين الممنهج بدأ في فلسطين حيث عدد المسيحيين بات يعد على الأصابع بعدما تم تهجيرهم من قبل الكيان الصهيوني، ما يؤكد أن المخطط الجهنمي لاقتلاع المسيحيين تتوزع أدواره على الصهاينة من جهة وعلى التكفيريين من جهة أخرى.

وتحت خديعة "إنقاذ المسيحيين” في عام 1976 جاءت أمريكا ببواخرها لإجلاء مليون مسيحي من لبنان لأنهم قد "يتعرضون للإبادة”!!، ولكن "سليمان فرنجية”، رئيس الجمهورية آنذاك صفع مقدم العرض قائلاً "نحن عرب وفي هذه الأرض متجذرون ولن نغادر ..” فرد عليه بقتل ابنه.

وهجرة المسيحيين من العراق تعود إلي عام 2003 مع بداية الغزو الأمريكي فذكر تقرير سابق لمنظمة "حمورابي لحقوق الإنسان” العراقية، أن عدد المسيحيين انخفض من حوالي مليون و400 ألف إلى قرابة نصف مليون حاليا، ما يعني هجرة أكثر من ثلثيهم.

وكعادتها أدانت جامعة الدول العربية، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، واعتبرتها "وصمة عار” لا يمكن السكوت عنها.

بحزن شديد.. وصف "صباح الخزاعي”، الأكاديمي والباحث السياسي العراقي، عمليات تهجير المسيحيين من ديارهم فى الموصل بأنه مؤسف ومخزٍ وأشار إلى أن المسيحيين هم سكان العراق الأصليين، وأنهم يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع.

ولم تردد حركة المقاومة الوطنية والإسلامية العراقية من تبرئة نفسها مما يحدث، وأعلنت أن ما تقوم به "داعش” تطرف بعيد كل البعد عن الإسلام، وأنها حركة لا تبغي للعراق خيرا.

ولمواجهة فظائع التهجير ونزوح العوائل يطالب التحالف المدني الديمقراطي العراقي، القوى والشخصيات الوطنية من كافة أطياف الشعب العراقي ومنظمات المجتمع المدني لتنظيم جهد وطني واسع لإغاثة المهجرين من المناطق الساخنة، كما يوجه أنظار الأمم المتحدة ووكالاتها بالتحرك السريع واتخاذ الإجراءات العاجلة لتقديم الدعم المادي واللوجستي للمهجرين داخل العراق وتقليص حجم المعاناة للآلاف من الرجال والنساء والأطفال.

رأیکم