ألف تونسية سافرن إلى سوريا في جهاد نكاح وعدن متمرسات على حمل السلاح

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۵۵۰۹
تأريخ النشر:  ۰۶:۵۳  - الاثنين  ۲۷  ‫أکتوبر‬  ۲۰۱۴ 
وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء :
عندما طالبت دول كثيرة تضررت من الإرهاب وممارسات تنظيم داعش الإرهابي من تونس، منع تدفق الإرهابيين إلى أراضيها، احتج الرئيس المؤقت منصف المرزوقي وقادة التيار الإسلامي، لكن سرعان ما تأكد بأن تونس تعد أكبر القواعد الخلفية للإرهاب، تمد مجموعات الموت في الشام والعراق بإرهابيين، بل أكثر من ذلك بنساء ضمن ما عرف بـ جهاد النكاح.
وفقا لما اوردته وكالة (نادي المراسلين) العالمية للأنباء تطور الإرهاب في عاصمة الزيتونة أكثر ليأخذ أبعاد أخرى بتحول النساء أنفسهن إلى قادة للإرهاب، يصدرن الأوامر بأكثر من ذلك، أصبحت متمرسات على حمل السلاح، كما حدث قبل ثلاث أيام بولاية  منوبة ، التي اكتشف فيها عش فعلي للإرهاب، تكونه ست نساء أحدهن خبيرة في صناعة المتفجرات.

ولم يعد الإرهاب في تونس حكرا على الرجال، ذلك أن الاستقطاب لم يعد مباشرا في المساجد أو الفضاءات العامة فحسب، بل ينتشر بشكل واضح عبر الأنترنت، مما سمح باستقطاب الفتيات والنسوة، والملفت للانتباه أنه خلال العمليات الإرهابية الأخيرة، التي عاشتها تونس، كان العنصر النسائي موجودا بقوة في القيادة والتخطيط، وليست مجرد مشاركة في تموين الإرهابيين أو تلبية حاجياتهم الجسدية.

المؤسف أن السيدات اللاتي تم استقطابهن من المتفوقات، سواء طالبة الطب المسؤولة عن الجناح الإعلامي للتنظيم، أو الأستاذات الثلاث اللاتي شاركن في عملية وادي الليل من جملة ستة نساء، والملاحظ أن هؤلاء السيدات كن أشد بأسا من الرجال، إذ أبدى أحد الإرهابيين رغبته في تسليم نفسه في حين حملت إحداهن ابنها في يدها وأطلقت النار على الأمن، وحتى عندما دعاها زوجها، الذي تم القبض عليه في قبلي للاستسلام نعتته بالمرتد، ولم توافق، وقبل هذه الأحداث تم القبض على ما لا يقل عن عشرة نساء في أكثر من مدينة، منهن متورطات في تموين الإرهاب أو الانتماء إلى شبكات التسفير للقتال في سوريا أو مساندة الإرهاب، أغلبهن شابات في عمر الزهور، على غرار الأربع فتيات المتهمات بالتعبير عن فرحتهن بعد مقتل عدد من الجنود في أحداث ليلة 18 جويلية الماضي بالشعانبي.

وتشكل النساء نحو ثلث الإرهابيين، والغريب أنه في العملية الأخيرة كان من بين المتورطات ثلاث معلمات تعليم ثانوي، وهو ما يدل على أنهن لعبن دورا هاما في مجال الاستقطاب الإلكتروني، ولوحظ أن دور النساء لا يقتصر على ما أصبح يعرف بـ  جهاد النكاح ، بل أصبح يتعلق بالقيادة والتخطيط للعمليات الإرهابية والاستقطاب.

وتعتمد التنظيمات الإرهابية على ثلاث مراحل، وهي مرحلة النكاية، ثم الهدم فمرحلة الدم والدمار. أما اعتمادهم على العنصر النسائي فيعود إلى أن الشبهة في المرأة عادة لا تكون كبيرة وبما أنهم يعتبرون أن الحرب خدعة، فلجؤوا إلى المرأة نظرا إلى تكوينها العاطفي، كما يختاروها صغيرة لا تعرف الدين فيغتالون عقولهن بتحريف بعض الآيات لدمجهن، كما أن دور المرأة فاعل ومؤثر أكثر من الرجل، وهم يستغلون الجانب النفسي والعاطفي للمرأة والفقر وعدة عناصر أخرى، وتشير أرقام الجمعيات الحقوقية بتونس، أن نحو 1000 تونسية سافرن إلى سوريا، ونحو 100 منهن عدن إلى تونس  حوامل ، لكن السلطات التونسية تنفي صحة هذه الأرقام وتصفها بالمبالغ فيها، وترى السلطات التونسية أن عدد التونسيات اللواتي مارسن ما يسمى  جهاد النكاح  في سوريا مع المسلحين التكفيريين  محدود  ولا يتعدى 15 تونسية، وقد عدن إلى تونس حوامل من أجانب يقاتلون ضد الجيش السوري بدون تحديد عددهن.

و تتراوح أعمار  مجاهدات النكاح  ما بين 17 و30 عاما، وبينهن طالبات في مدارس ثانوية، والقاسم المشترك بين أغلبهن أنهن  حديثات العهد بالتدين  وضحايا عملية  غسل دماغ ديني  تعرضن له عبر منتديات دينية الكترونية مغلقة، أو داخل بعض المساجد  في تونس.

الكلمات الرئيسة
رأیکم