والدة الشهيد "عماد مغنية": مستعدة لتقديم المزيد من الشهداء في سبيل متابعة نهج الإمام الحسين "ع"

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۲۴۵
تأريخ النشر:  ۰۷:۰۵  - الجُمُعَة  ۲۲  ‫مارس‬  ۲۰۱۳ 
يختفي الوصف بحقها امام هيبة "أم" قدمت ثلاثة شهداء في سبيل الله وفي سبيل متابعة مسيرة ونهج الإمام الحسين "ع" في ثورة عنوانها نصرة المظلوم على الظالم.
تعرف معنى الشهادة جيدا وتعرف لماذا استشهد ابناؤها.. كيف لا وهي التي ربت أولادها على خط الإمام الحسين "ع"  وأرضعتهم حليب الشهادة. ليبقى صداهم يتردد على مسمع كل طغاة العالم... هي والدة "الشهيد عماد مغنية".

هي ام تعرف بالساعة واليوم متى غاب آخر مرة الحبيب، فكانت تنتظر عيد الأم بفارغ الصبر لتجتمع العائلة في المساء، مازلت تحتفظ بهداياهم التي تعبق بأريجهم، وتعرف انهم لن يعودوا وتعرف انهم استشهدوا من اجل الدفاع عن أرض الوطن وحفظ الكرامة ومواجهة العدو الإسرائيلي جنوب لبنان، تقول "نحن لم نختر ان تعتدي علينا اسرائيل وكان هذا القدر.. فهم من اختاروا هذه الطريق بعدما غرست في قلوبهم حب الأرض والوطن والتضحية من اجله والدفاع عنه، فحصدوا الشهادة ونالوا مراتبهم في الجنة".

الشهادة برأيها هي أعلى مرتبة ينالها الانسان لكن لها شروط وقضية لتكون حقيقية. فالقضية التي يحملها الإنسان ويعتز بأنه استشهد من اجلها هي قضية رفع الظلم عن العباد.

تقول الحاجة "ام عماد مغنية" "عندما استشهد الامام الحسين "ع"  فقد استشهد من اجل قضية وهي رفع الظلم، وكان يعرف ان يزيد انسان ظالم فرفض المبايعة ورفض حكم الظلم. وبنى هذه القضية وظل ذكراه يتجدد كل عام"..

"فجنوب لبنان عانى من العدو الإسرائيلي وهنا يأتي دور الام التي نجحت في الجنوب ودخلت  في التاريخ لأنها وقفت الموقف الذي وقفته السيدة زينب "ع" التي لم تمنع ابنها وزوجها واخيها فكانت الحماية للمقاوم الذي حقق الانتصارات. وأكثر بيوتاتنا قدمت شهداء".

تضيف: "هذه الام التي سخرها الله لبناء مجتمع لا يبنى بنفسه فالام هي الحياة وهي التي تصنعها وكلمة الام انشقت من "الامة" وكل ما في الحياة يستحق ان تضحي من اجله. فالولد هو المتلقي و الأم هي التي تمده بالصواب او الخطأ". وهي مستعدة لتقديم المزيد من اجل هذا النهج الحسيني فالمسيرة لم تتوقف ولن تتوقف وكله في سبيل الله. فمرضاة الله تعالى وقدوتها السيدة فاطمة والسيدة زينب عليهما السلام".

تفضل الحاجة  مناداتها "أم عماد" لأنها ام عماد قبل ان تكون "ام الشهيد" وتفتخر بأنها عرفت حقيقة ابنها اكثر عندما استشهد ولم تتوقع ان تجد صداه في العالم. فهو لم يستشهد من اجل الدنيا بل من اجل الوصول الى الآخرة .

تصمت قليلا بعينين جمعتا الحزن والعزة معا لتقول "في عيد الام أطلب من الام اللبنانية أن تكون واعية لما يحصل من حولنا خاصة في المجتمع الاسلامي واللبناني واتمنى ان تثور ضد كل ما يحصل وان تقف بعنفوان"، متسائلة "اين الاسلام والمسلمين من مواجهة العدو الإسرائيلي "الغدة السرطانية" كما وصفها الامام الخميني(قده)؟".

وتدعو أم عماد لأن يكون هناك توجيه للامهات بالتربية التي علمنها اياه الرسول (ص) والسيدة الزهراء "ع" التي كانت تنادي لأولادها بـ "ولدي"  وزوجها بـ "ابا الحسن".

وتختم بابتسامة نصر"اعزي نفسي بأمهات الشهداء والمجاهدين والجرحى فصبرنا نحن الامهات، ودعاؤنا اليهم مع كل تغريدة صباح وانتهاء يوم هو انسهم ومداد ذكراهم".
رأیکم