الرئيس روحاني: على حكومة ميانمار ان تمنع الجرائم الوحشية ضد المسلمين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۴۸۵۸
تأريخ النشر:  ۰۸:۴۱  - الخميس  ۰۷  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۷ 
اكد الرئيس روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء، ان الوضع الامني في شبه الجزيرة الكورية وكافة قارة آسيا والمنطقة مهم بالنسبة لايران؛ منددا بالمجازر ضد المسلمين في بورما؛ وداعيا حكومة هذا البلد الى وضع حد للجرائم الوحشية ضد المسلمين.

الرئيس روحانيطهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-وفي معرض الإشارة الى الكم الهائل من المجارز التي ترتكب حاليا بحق مسلمي الروهينغا، قال روحاني: إن الشعب المسلم في بورما يتعرض (اليوم) للتضييق حيث شُرّد الآلاف وقُتل العديد من افراده كما أحرقت اجساد بعض القتلى والعديد من المنازل.

واكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لكونها دولة مسلمة وثورية تشعر بالمسؤولية ازاء المستضعفين في انحاء العالم وان كانوا من غير المسلمين؛ وهي تبادر الى تقديم المساعدات اليهم؛ داعيا الحكومة البورمية لوضع حد للمجازر الوحشية ضد المسلمين.

وفي السياق، وجّه رئيس الجمهورية نداء الى دول الجوار والاسلامية لمساعدة مسلمي بورما المشردين كما طالب منظمة الامم المتحدة بان تكون على قدر المسؤولية في هذا الخصوص وان تبادر في العالم الاسلامي الى دعم مسلمي الروهينكا في بورما على الصعيدين السياسي والانساني.

وتابع قائلاً: إن الجمهورية الاسلامية وتحديدا جمعية الهلال الاحمر الايرانية مستعدة في هذا الصدد للتعاون في توفير السكن وتقديم العون اللازم الى هذا الشعب المنكوب.

وفيما اعرب عن رفضه لممارسات التطهير العرقي في العالم اليوم، اكد رئيس الجمهورية ان للكيان الصهيوني بوصفه كيانا قائما على الفصل العنصري يسعى من خلال قتل الشعب الفلسطيني للتطهير العرقي؛ كما ان البوسنة والهرسك تعرضت في زمن ما لهذه الممارسات؛ داعيا (الجميع) الى اتخاذ اجراءات موحّدة ضد جرائم التطهير العرقي دعما لمظلومي العالم والشعب البورمي.

وفي جانب آخر من تصريحاته بمجلس الوزراء، امس، دعا روحاني الى إلغاء عنصر التهديد من التعامل الدولي؛ مؤكدا ان كوريا الشمالية انحازت الى هذا المسار في مواجهة عنصر التهديد؛ موضحا ان واشنطن مارست التهديد باستمرار على بيونغ يانغ، وفي المقابل يقوم هذا البلد باختبار قنابل جديدة.

وحذّر الرئيس روحاني من استخدام آلية التهديد ضد الدول التي تملتك السلاح النووي؛ مؤكدا انها لعبة في غاية الخطورة للعالم اجمع؛ وقال: اذن نحن نعتقد بضرورة اللجوء الى المفاوضات والحوار لحل معضلات المرحلة الراهنة.

وعلى صعيد آخر، دعا رئيس الجمهورية حسب ما افادت صحیفة الوفاق، الى التقريب بين الشيعة والسنة للتصدي بوجه الكيان الصهيوني والارهاب؛ مصرحا: اينما حصل تضامن بين الشيعة السنة حيال القضية الفلسطينية ستتحقق الانتصارات على الكيان الصهيوني؛ وطالما وقفت المقاومة في لبنان الى جانب حركة حماس ادي ذلك الى انتصار غزة والمقاومة اللبنانية ايضا.

واردف روحاني قائلاً: إن اليمن اليوم بحاجة الى الوحدة لحل المشاكل التي يمر بها هذا البلد؛ مؤكدا ان بث الفرقة بين التيارات والقوميات اليمنية وقصف هذا البلد إجراء خاطئ؛ ونحن ندعو كافة المجموعات الى التماسك ليحددوا مصير بلادهم بأنفسهم.

واذ اكد على تعزيز الوحدة لدعم الاستقرار والامن في المنطقة والعالم، تساءل الرئيس روحاني: لماذا تقوم بعض الدول المجاورة الجنوبية بإستمرار على شراء السلاح والتسابق العسكري في المنطقة والذي من المؤكد عدم استخدامه في مواجهة الكيان الصهيوني؟!.

وفي سياق الحديث عن الوحدة بين المسلمين الشيعة والسنة ايضا، تطرق رئيس الجمهورية الى الوضع الراهن في العراق وسوريا ولبنان، قائلاً: إن التقارب بين الشيعة والسنة أدى الى تحرير تلعفر العراقية، وايضا تحرير حلب وكسر الحصار عن مدينة دير الزور السورية؛ (ومن خلال هذا التماسك الاسلامي ايضا) تم تحرير المرتفعات الحدودية اللبنانية في منطقة عرسال.

وأعتبر رئيس الجمهورية ان تسجيل الاقتصاد نموا بنسبة 7 بالمئة دون احتساب العوائد النفطية في فترة 21 مارس/آذار- 21 يونيو/حزيران 2017، يظهر مسيرة الحكومة والشعب الايرانيين باتجاه التنمية.

وتوقع ان يبلغ النمو السنوي نسبة 6 او 7 بالمئة حتى 20 مارس/آذار 2018، اذا ما استمرت الوتيرة على النحو المسجّل في الأشهر الثلاثة المشار اليها.

وأضاف: أنه وبحسب بيانات مركز الاحصاء الايراني فإن قطاع البناء سجل نموا بنسبة 1ر7 في الأشهر الثلاثة، مما يبعث على ارتياح المستثمرين والمواطنين.

وأعتبر أن معدل النمو الاقتصادي في العام الايراني الماضي المنتهي 20 مارس/آذار 2017، كان فريدا من نوعه ومن المؤمل أن يكون ملفتا للنظر على المستوى الاقليمي والدولي في العام الجاري، لإيجاد فرص العمل للشباب في ظل النمو الاقتصادي المستدام المحقق.
في سياق آخر وخلال استقباله المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الياباني ماساهيكو كوموزا، الأربعاء، اعتبر روحاني إن الإتفاق النووي هو إتفاق دولي مهم مشيداً بالدور الإيجابي لليابان في مجريات مفاوضات إيران مع السداسية الدولية.

وأكد إن إيران لن تبادر بانتهاك الإتفاق النووي أبداً مشيراً إلى أنها سوف ترد بشكل مناسب على أي إنتهاك من الأطراف الأخرى لهذا الإتفاق.

وشدد على ضرورة عدم السماح بخرق الإتفاق أو إنتهاكه مشيراً إلى أن الحكومة الأمريكية لم تلتزم بتعهداتها بشكل كامل.

وقال: إن إيران ووفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل تنفيذ إلتزاماتها الدولية مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل على إفشال أجواء التعاون الدولية من خلال القرارات والتصريحات التي تطلقها.

وأشار إلى التعاون بين إيران واليابان في المجال المصرفي لافتاً الى إن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين.

ولفت الرئيس روحاني إلى أن هنالك مجالات كثيرة للتعاون بين البلدين ويشمل النفط والغاز والبتروكيماويات وبناء السدود وتطوير الموانئ.
وشدد على أهمية الإستقرار والأمن في المنطقة وشرق آسيا معرباً عن أمله بأن يسهم التعاون بين طهران وطوكيو في تعزيز هذا الإستقرار في شرق وغرب القارة الآسيوية.

وأكد على ضرورة حل جميع المشاكل عبر الحوار مؤكداً ضرورة إيقاف سباق التسلح في المنطقة رافضاً سياسة فرض الحظر على الدول المختلفة وإن السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في إهانة الدول المختلفة هي سياسة عديمة الجدوى. وقال: إن إيران لن تتوقف عن بذل أي جهد في تعزيز الإستقرار والأمن في المنطقة.

 

 

 

انتهی/

رأیکم