لاريجاني يستنكر الإزدواجية السياسیة لدى الأوروبيين

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۵۰۶۰
تأريخ النشر:  ۱۱:۱۵  - الأَحَد  ۱۷  ‫ستمبر‬  ۲۰۱۷ 
انتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي ، علي لاريجاني، مواقف الدول الغربية بشان تقييم حقوق الانسان في الدول حيث ينتقدون ايران لعدم اعتمادها بعض القوانين التي تختلف تماما وثقافة الشعب الإيراني بينما لا ينبسون ببنت شفة حيال الابادة الجماعية في ميانمار او المجازر الانسانية الواسعة في اليمن.

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء-أن رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني صرح بان الاتحاد الاوروبي أكد التزام ايران بالاتفاق النووي وذلك خلال استقباله يوم أمس السبت رئيس البرلمان البلجيكي زيغفريد براك، مضيفا ان هذا الالتزام سيتبلور من خلال التعامل البنكي والتجاري وترسيخ العلاقات السياسية بين الجانبين.

ولفت لاريجاني في هذا اللقاء الى الحقول ذات الاهمية على صعيد التنمية في ايران، ومنها نوه الى 6 مجالات اساسية بما فيها البيئة والمياه والنفط والغاز والصناعات المنجمية والشحن والنقل والنقل السككي والصادرات عبر المناطق الحرة.

وشدد ، ان توسع الارهاب في المنطقة يشكل ضمن المواضيع الهامة التي تسببت بالفوضى اليوم بما يستدعي ارادة وعزيمة دولية من خلال التركيز على جذور هذه الظاهرة وخاصة الجانب الثقافي للقضاء عليها.

وتحدث رئيس مجلس الشوري الاسلامي عن الازمة الراهنة في ميانمار مؤكدا 'انها تشكل احد الهواجس لدينا'؛ ومضيفا 'كما ان قتل المسلمين في اليمن مؤلم جدا'.

وعبر لاريجاني عن اسفه لدور بعض الدول الغربية من خلال التجهيز بالسلاح الذي يؤدي الى استمرار هذه المجازر.

ونوه الى موضوع حقوق الانسان في ايران؛ ناقدا مواقف الدول الغربية في هذا الخصوص، وقال خلال استقبال المسؤول البلجيكي اليوم، "ان المعايير بشان تقييم حقوق الانسان في الدول للاسف ليست متزنة؛ وعلى سبيل المثال ينتقدون ايران لعدم اعتمادها بعض القوانين التي تختلف تماما وثقافتنا لكنهم يتخذون الصمت حيال الابادة الجماعية في ميانمار او المجازر الانسانية الواسعة في اليمن".

وأكد لاريجاني "ان حقوق الانسان يجب ان لا تكون ضحية للمصالح الاقتصادية".

ودعا رئيس مجلس الشوري الاسلامي في الختام الى تعزيز التعاون البرلماني بين طهران وبروكسل.

بدوره ، قال رئيس البرلمان البلجيكي في هذا اللقاء، ان التعاون الثنائي في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي يحظى باهمية كبيرة لدى بلجيكا؛ مضيفا انه برغم سياسات الرئيس الامريكي الجديد لكن الاتحاد الاوروبي سيواصل التزامه بمواقفه؛ و"نحن سنستمر في تعاوننا على اساس الاتفاق النووي".

فيما اشاد بموقف البرلمان الايراني لدعم القطاع الخاص، اكد براك ترحيب بلاده بالتعاون البرلماني مع ايران، ودعا في ذات السياق الي تعزيز دور القطاع الخاص (في كلا البلدين).

واشار رئيس البرلمان البلجيكي حسب ماافادت وکالة مهر، الى ضرورة حل القضايا المصرفية من خلال العمل المشترك بين ايران وبلجيكا؛ مؤكدا ان التعامل التجاري بين البلدين رهن بهذه الخطوات.

وتطرق الى موضوع الارهاب، نوه براك الى تشكيل لجنة في برلمان بلجيكا للتحقيق بمختلف جوانب هذه الظاهرة، وقال "نحن نعتقد بان كافة البلدان مطالبة بالتعاون في سياق القضاء وقطع جذور الارهابيين".

وفيما يخص موضوع حقوق الانسان، اعرب المسؤول البلجيكي عن تاييده لمقترح اجراء مفاوضات بشان قضايا حقوق الانسان وفي الاطار القانوني وايضا على الاسس الثقافية والتراثية لدى البلدن المختلفة.

وعبر عن ارتياحه للتوافقات التي توصل اليها البلدان ايران وبلجيكا، قال براك ان الاتفاق النووي ليس فحسب هاما بالنسبة لايران وانما يحظى باهمية بالغة لدى بلجيكا والاتحاد الاوربي، مضيفا "سنبذل كافة جهدنا ليلتزم الاتحاد الاوروبي بكامل تعهداته".

يشار الى ان رئيس مجلس النواب البلجيكي 'زيغفريد براك' وصل صباح يوم أمس السبت الى طهران لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد، وقد التقى رئيس الجمهورية حسن روحاني قبل أن يجتمع مع نظيره الايراني علي لاريجاني.

 

انتهى/

رأیکم