روحاني: انتم تدركون جيّدا مكانة وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية .. من هم اعظم شأنا منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الايراني

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۶۲۶۷
تأريخ النشر:  ۱۸:۵۰  - الأربعاء  ۰۸  ‫نوفمبر‬  ۲۰۱۷ 
ردا على مزاعم المسؤولين السعوديين؛
قال رئيس الجمهورية حجة الاسلام حسن روحاني، وفي معرض رده على تصعيد المسؤولين السعوديين ضد الجمهورية الاسلامية، "انتم تدركون جيّدا مكانة وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية .. من هم اعظم شأنا منكم لم يتمكنوا من المساس بالشعب الايراني".

طهران- وكالة نادي المراسلين الشباب للانباء- ان رئيس الجمهورية حسن روحاني أكّد خلال مجلس الوزراء اليوم الاربعاء على ضرورة الوحدة والتضامن بين دول المنطقة؛ مصرحا: "لا نتعجب من العدوانية والمؤامرات الأمريكية والصهيونية ضد المنطقة لأنهم وعلى مدى سنوات طويلة لم يكنّوا لشعوب المنطقة الّا الشر، ونهبوا ثرواتهم ونفطهم بحجج واهية وصفقات الأسلحة"؛ مضيفا "الإدارة الأمريكية الأخيرة تملك مهارة خاصة في نهب جيب المنطقة لا سيّما السعودية منها".

و وفقا لما أفادت وكالة تسنيم للأنباء نوه روحاني إلى ان "المتسلطين من أتباع نظام الهيمنة يغيرون على ثروات دول المنطقة ونفطها مقابل صفقات أسلحة يعقدونها مع بعض الأنظمة من اجل إبقاء النار مشتعلة في المنطقة".

واعرب روحاني عن استغرابه لتصرفات بعض دول المنطقة، مصرحا: "السؤال اليوم يكمن في الفائدة التي ترتجيها السعودية من العدائية التي بدأتها ضد شعوب المنطقة؟! وكيف يمكن للمسؤولين في هذا البلد أن يكونوا راضين عن هذه العداوات؟!".

وشدد روحاني على أن "إيران لا ولن تريد الّا الخير لشعوب المنطقة"؛ مضيفا: "على مدى التّاريخ فقد كانت العلاقة بين الشعب الإيراني والشعب السعودي قائمة على الصداقة والأخوّة".

وأضاف: "مع افتراض العداء بين السعودية والشعب الإيراني، فلماذا تخاصم وتعادي الشعب اليمني الذي يجاورها وتقصفه باستمرار".

وتابع بالقول: "ماذا يستطيع الشعب اليمني أن يفعل مع هذا الحجم من القصف ضد بلاده؟! يقولون أن لا تستخدموا أسلحتكم من اجل الدفاع عن أنفسكم؛ حسنا! أوقفوا قصفكم للشعب اليمني، ثم شاهدوا هل سيكون ردّ الشعب اليمني إيجابيًّا أم لا؟! أنتم لا تسمحوا بأن يتم إرسال الدواء والغذاء ومساعدات الأمم المتحدة الى الشعب اليمني، فهل يكون اجراؤكم صحيحا، معقولا وإسلاميّا؟".

وخاطب روحاني المسؤولين السعوديين بالقول: "لماذا تعادون الشعب السوري والعراقي؟! ولماذا أقدمتم على دعم داعش وأطلقتموه في المنطقة ليحصد أرواح شعوبها؟! لماذا تتدخلون في الشأن اللبناني وحكومته؟! لم نعهد في التاريخ تدخل بلد في شؤون بلد آخر بأن يتم ارغام مسؤول البلد الثاني على اعلان الاستقالة من ذلك البلد كما هو الواضح مما يجري.. إلى أين تريدون التوصل عبر هذا الاسلوب الّذي اخترتموه؟".

ولفت رئيس الجمهورية الى ان السعودية إن كانت تعاني من مشاكل داخلية، فعليها السعي لحل هذه المشاكل، وألا تفتعل المشاكل للآخرين وان لا تطلق تصريحات ضد شعوب المنطقة بسبب مشاكلها الداخلية.

وأكّد روحاني مخاطبا المسؤولين السعوديين: "أنتم تدركون جيّدا مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقوّتها، ومن هم أعظم منكم لم يتمكنوا من فعل شيء ضد الشعب الإيراني. لقد عبأت أمريكا وأذنابها في المنطقة كل الإمكانات ضد إيران ولم تستطع فعل شيء".

ولفت إلى ان ما تريده إيران للمنطقة هو السلام، الأمن، الاستقرار والتنمية؛ قائلا: "نحن نريد لليمن، العراق، سوريا وحتى للسعودية التنمية والتطور؛ والكل يعلم أنه لا سبيل سوى الأخوة والصداقة ومساعدة الآخرين، ومخطئ من يعتقد أن إيران ليست صديقة له وأن أصدقاؤه هم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني؛ هذا الاعتقاد هو خطأ استراتيجي ".

واردف روحاني: "مسارنا في المنطقة يهدف الى استقرارها وتقويتها، كما لا نريد تغييرا في الحدود الجغرافيّة فيها. وأن تتخذ الشعوب قراراتها بنفسها وأن يتوقف القصف والعدوان على شعوب المنطقة".

ولفت رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى انّه يتم توجيه الاتهام لإيران بالتدخل في شؤون المنطقة في الوقت الّذي استجابت فيه الجمهورية الإسلامية لطلب العراق وسوريا من أجل مساعدتهم في محاربة الإرهاب، وقال: "هذا فخر لنا بأننا استطعنا أن نُفشل (مشروع) داعش".

وحول الاتفاق النووي فقد اكد الرئيس روحاني أن القوى الغربية الكبرى تسعى إلى إيجاد خلل مسالة الاتفاق النووي، لكنّهم لم يستطيعوا إنجاز شيء كما أن الرأي العام الدولي لم يجارهم في ذلك؛ مضيفا: "لهذا السبب، هم يسعون الى إيجاد الخلاف والتفرقة بين شعوب المنطقة".

واعتبر رئيس الجمهورية أن القوى الغربية الكبرى لطالما واجهت مشاكل مع مسالة وحدة شعوب المنطقة وسعت إلى بث الخلافات والتفرقة للتغلب عليها؛ مردفا بالقول: "من وجهة نظرنا فإن الشيعة والسنة وباقي القوميات هم أخوة ويجب أن يقفوا الى جانب بعضهم البعض وآمل من حكام السعودية الجديدين أن يكفوا عن العداء لشعوب المنطقة وأن يختاروا طريق الصداقة معهم. ويجب أن يعلموا ان احترام الآخر لا يجلب الضرر كما أنّه عليهم ان يعلموا أن نية إيران ازاء المنطقة تكمن في توفير الأمن والاستقرار لها ولا شيء آخر".
انتهى/

رأیکم