القدس مدينة الأديان بقلم: شعبان الغزالي

وكالة نادي المراسلين الشباب للأنباء

رمز الخبر: ۱۷۸۰
تأريخ النشر:  ۱۹:۳۷  - السَّبْت  ۱۳  ‫أبریل‬  ۲۰۱۳ 
وكالة (نادي المراسلين ) العالمية للأنباء :
تحت هذا الشعار، قامت الجمعية الثقافية الرومانية الفلسطينية-القدس بتنظيم مؤتمر في قصر البرلمان الروماني في بوخارست كان الهدف منه توصيل رسالة للرأي العام الروماني عن المعاناة التي يتعرض لها سكان القدس و إجراءات التهويد التي تقوم بها سلطات الإحتلال الإسرائيلية في المدينة المقدسة.
حرصت الجمعية و نجحت في إعطاء صورة أكاديمية للمؤتمر حيث دعت للمحاضرة في المؤتمر أكادميين من فلسطين و رومانيا لإلقاء محاضرات أكاديمية موثقة بالإحصائيات و الصور حول معاناة المقدسيين.

قام الدكتور جاد إسحاق المدير العام لمركز الدراسات التطبيقية – القدس، الذي جاء من فلسطين ليقدم محاضرة موثقة بالإحصائيات و الصور تحت عنوان "الإجراءات الإسرائيلية أحادية الطرف لتفريغ القدس فلسطينيا" تتحدث عن ممارسات الإحتلال الهادفة لعزل و تقويض تحرك سكان القدس الفلسطينيين عبر إنشاء المستعمرات و الطرق و هدم المنازل، كما دلل الدكتور جاد بالحقائق على هدف سلطات الإحتلال الأساسي و هو تفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين.

كما قام المحامي اليهودي إيتاي إبشتاين بإلقاء محاضرة تحت عنوان "تهويد القدس" يتحدث فيها عن الإجراءات الإسرائيلية الجارية لتحقيق هذا الهدف. قام المحامي بربط جميع ممارسات و إجراءات سلطات الإحتلال في القدس خاصة، و في فلسطين عامة و الهادفة أولا لتهويد القدس و إخراجها من دائرة المفاوضات، ثانيا تقويض عملية السلام بأكملها و إستحالة قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، فند المحامي هذه الإجراءات و الممارسات و القواني كونها تتنافى مع القانون الدولي و مواثيق الأمم المتحدة و حقوق الإنسان و إتفاقيات جنيف المتعلقة بالأراضي المحتلة.

تركزت محاضرة الناشط الحقوقي المقدسي المحامي قيس ناصر على عرض مفصل بالصور و الوثائق عن المعاناة اليومية التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني في المدينة المقدسة جراء النظم و القوانين العنصرية التي تفرضها سلطات الإحتلال، خاصة ما يتعلق بهدم منازل المقدسيين و إستحالة الحصول على إذن لبناء منازل جديدة للمواطن الفلسطيني، بالمقارنة مع اليهودي التي يتمتع بسهولة الحصول على رخص البناء بل دعم السلطات الإسرائيلية لتكاليف البناء، كما بين المحامي قيس ناصر في محاضرته المعاناة التي يتعرض لها سكان المدينية الفلسطينيين جراء بناء الطرق السريعة التي تربط المستوطنات الإسرائيلية حول القدس و خاص سكان بيت صفافا الحي المقدسي الذي تحول جراء هذه الطرق لأربعة أجزاء معزولة عن بعضها البعض.

شارك في أعمال المؤتمر عدت جمعيات مدنية رومانية تحدث ممثليها عن علاقات الصداقة بين الشعبين الروماني و الفلسطيني و عبروا عن دعم تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة عاصمتها القدس الشرقية بعد الإنسحاب من الأراضي التي احتلت في حرب 1967 و عودة اللاجئين لديارهم و تعويضهم.

شارك في المؤتمر ممثلي السلك الدبلوماسي العربي و الإسلامي المعتمدين في رومانيا، كما شارك في المؤتمر ممثلين عن الجاليات العربية و الإسلامية في بوخارست.

إنها الخطوة الأولى لخوض عمل مغاير و هو إشراك الأكادميين الفلسطينيين و الأوروبيين لنقل الصورة البشعة و الحقيقية لسلطات الإحتلال الإسرائيلية في فلسطين و فضح إجراءاتها للرأي العام الأوروبي الممثل بالمنظمات المدنية و المؤسسات الصحفية المؤثرة على القرار السياسي الأوروبي.

ما شعرناه بعد إنتهاء أعمال المؤتمر هو وصول الرسالة للحضور الروماني حيث حرص الكثير ممن كانوا في القاعة على تهنئة المحاضرين بشكل شخصى على الجهد الذي بذلوه و على دقة إعداد المحاضرات و إقرانها بالوثائق المعلومات التي لا تترك مجال للشك.

للتأكيد، و على هامش المؤتمر قام المنظمون بتوزيع دوسيهات تحتوي على كلمات المحاضرين و على كتب و كتيبات عن القدس و كتيب مترجم لتقرير ممثلي الإتحاد الأوروبي في مدينة القدس للعام 2012، بالإضافة لديسك إلكتروني يحتوي على المحاضرات.

قام السيد حسن سليمان المبعوث الشخصي لرئيس فلسطين محمود عباس للمؤتمر بإلقاء كلمة الرئيس الفلسطيني الموجهة للمؤتمر كما تم ترجمة و توزيع رسالة السيد أحمد قريع رئيس دائرة شؤون القدس للمؤتمر.

أنهى المؤتمر أعماله بجو من التفائل و ثقة القائمين و المنظمين بأن هذا النجاح سيكون حافز لتنظيم مؤتمرات أخرى يتم عرض قضايا أخرى للرأي العام الروماني و الأوروبي إنها الخطوة الأولى في خطة الألف ميل الفلسطينية على الساحة الأوروبية.
رأیکم